أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان حسين - إيران.. بداية النهاية














المزيد.....

إيران.. بداية النهاية


عدنان حسين

الحوار المتمدن-العدد: 211 - 2002 / 8 / 6 - 01:07
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

الآن بالذات يمكن القول، من دون تردد او تلعثم، ان العد العكسي لحقبة الجمهورية الاسلامية في ايران قد بدأ.. بل انه قطع شوطا معتبرا في هذا الاتجاه.
ليس هذا ما يقوله اعداء نظام آيات الله وخصومه، وليس هو مجرد احلام لهؤلاء. ففي كل ساعة تؤكد وقائع الحياة اليومية في ايران ان الامور تأخذ هذا المنحى.
والقاعدة الذهبية في هذا الصدد تقول انه عندما يدخل نظام ما في مواجهات يومية مع المجتمع في بلاده ويشرع باجراءات مغالية لتطبيق عقيدته وفرضها، وهي ـ في حال ايران ـ
الدين، فالمعنى الوحيد لهذا ان النظام يتجه الى نهايته ويسارع الخطى الى حتفه. فما من نظام عادى مجتمعه وبغضه المجتمع ـ ردا على العداوة ـ عاش الى الابد مهما ادعى انه يحكم باسم السماء ونيابة عنها.
لنحو عشر سنوات او اكثر احتمى نظام آيات الله بالحرب التي شنها صدام حسين على ايران وبعواقب تلك الحرب واثارها الاجتماعية والاقتصادية الكارثية. فالنظام وعد بتحقيق اهم هدفين للثورة على نظام الشاه، وهما الحرية والثراء. وبعد سنوات من انتهاء الحرب مع العراق ظلت ايران من اكثر دول العالم انغلاقا واستبدادا ومن اشدها فقرا. وحتى الآن ما زالت ايران كذلك تحت حكم آيات الله. ويمكننا الاشارة الى ما اعلن اخيرا من تقدير لعدد العاهرات في ايران بما يزيد عن 300 الف، وهو عدد لن نظن انه كان كذلك في عهد الشاه الذي لا يكف آيات الله عن نعته بالفساد والفجور.
بعد سنوات من توقف الحرب واجه النظام الاسلامي في ايران ازمته التي اجلتها تلك الحرب، وهي ازمة وجدت متنفسا وقتيا لها بانتخاب الرئيس محمد خاتمي الذي صوت الشعب الايراني بأغلبية ساحقة مرتين على برنامجه الاصلاحي. بيد ان آيات الله المحافظين المتشددين المنقطعين كليا عن المجتمع لم يتحملوا اكثر من خمس سنوات وجود واحد منهم ـ بدرجة حجة الاسلام والمسلمين ـ يختلف عنهم في سماحته ورحابة صدره وسعة ثقافته الانسانية وقربه من المجتمع. وها هم الآن يوسعون جبهة حربهم لتشمل المجتمع الايراني برمته وليس الرئيس خاتمي وانصاره الاصلاحيين وحدهم.
انهم يغلقون مدارس الموسيقى مع ان الخميني ادرك قبيل وفاته 1989 خطأه فأحل سماع الموسيقى والاغاني التي اعتبرها في سنوات حكمه الاولى حراما، ما عدا الموسيقى الكئيبة. وهم الان يرسلون قوات الشرطة والميليشيات الى الشوارع لتوقف السيارات وتفتشها للتأكد من ان سائقيها لا يستمعون الى الموسيقى والاغاني الغربية ولا يحوزون اشرطة واسطوانات تتضمن هذه الممنوعات!
اكثر من هذا، انهم يغلقون بالقوة المسلحة المطاعم والمقاهي وسائر المحال التجارية التي اعتادت منذ عهد الشاه وحتى في سنوات الحرب على البقاء مفتوحة الى ما بعد منتصف الليل، والحجة في هذا «تحسين الانضباط الاجتماعي»!
عندما يصل نظام حكم الى هذا المستوى من التصرف فانه بذلك يعبر عن شعور داخلي قوي بضعفه وبادراكه انه يواجه شبح نهايته. وحتى في آخر ايام الشاه لم تبلغ الامور مثل هذا المنحدر. ولا بد ان هذا بالذات يقف وراء الصرخة التي اطلقها منذ اشهر قليلة آية الله اميني الذي عاب على نظامه انه يمارس سياسات افظع من سياسات الشاه وانه اصبحت لدى الايرانيين اسباب للثورة اكثر بكثير من اسباب الثورة على الشاه. ولا بد ان هذا بالذات يقف وراء استقالة امام اصفهان آية الله طاهري من منصبه منددا بالفظاعات التي يرتكبها زملاؤه المتشددون ومحتجا عليها ومتبرئا منها.
انها جميعا علامات عن دنو اجل نظام الجمهورية الاسلامية في ايران
.

[email protected]

الشرق الأوسط، 5/8/2002

 



#عدنان_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفطيسة العراقية
- أوهام تبددت.. مع طالبان


المزيد.....




- -كان بمقدوري وضع سلاح نووي عليه ولكن اخترت عدم ذلك-.. لسان ح ...
- زيلينسكي يثور غضبا على البرلمان بعد إلغاء اجتماعه إثر ضربة - ...
- قتلى وجرحى في قصف ببيروت وعمليات الإنقاذ مستمرة
- مودي سيستقبل بوتين بغضّ النظر عن امتعاض واشنطن
- كمسومولسكايا برافدا: روسيا حذّرت كييف والغرب.. ماذا يعني تصر ...
- ألمانيا تكشف عن دورها في الخطة العملياتية لحرب -الناتو- مع ر ...
- ترامب يعتزم إقالة مكتب المدعي الخاص جاك سميث بأكمله انتقاما ...
- كوريا الشمالية تتهم واشنطن بمفاقمة الوضع في المنطقة
- إسرائيل تفكر بتزويد أوكرانيا بالسلاح
- هل تعاني من الأرق؟.. طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان حسين - إيران.. بداية النهاية