أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صباح حسن عبد الامير - العراق شدة ورد 1 الارمن















المزيد.....

العراق شدة ورد 1 الارمن


صباح حسن عبد الامير

الحوار المتمدن-العدد: 3245 - 2011 / 1 / 13 - 23:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الأرمن من الشعوب الآرية(الهندواوربي ) و يعود وجودهم في ارض أرمينيا التاريخية – الهضبة الارمنية – إلى الإلف الثالث (ق.م) وتمتد أرمينيا التاريخية من المنابع العليا لنهر الفرات و حتى بحر قزوين و إيران وذكرت مدونات سرجون الاكدي و حفيده ترام سين (في الالف الثالث ) التاريخ المشترك من التحالف و الحروب و التجارة بين الدولة الاشورية و أرمينيا –أرارات – و بحكم هذه العلاقات التجارية كان هناك تواجد للأرمن في العراق للتجارة و نقل البضائع ، ذكر المؤرخ هيروتيوتس (القرن الخامس ق.م ) ان الارمن كانوا ينقلون البضائع عبر نهر الفرات الى بابل .
وأستقر الكثير منهم في بابل مكونين جالية ارمنية كبيرة فيها ، و استقر كثير منهم في العصور اللاحقة في مناطق أخرى من العراق و على الأخص بعد خضوع أرمينيا للحكم العربي أيام الخليفة عثمان بن عفان .
وتشير المصادر التاريخية إلى وجود أبرشية ارمنية في كردستان العراق أواخر القرن العاشر الميلادي وفي البصرة 1222م و تشير المصادر إلى وجود أرمنية في بغداد لها رئيس روحي عام 1354م ، وكشف عن وجود مخطوطة أرمنية في الموصل فى 1352 بشير إلى وجود طائفة ارمنية فيها وفي القرن الرابع عشر الميلادي كانت هناك جالية ارمنية في اربيل وكانت هناك هجرات للأرمن من إيران في القرن السابع عشر الميلادي في أيام حكم الشاه عباس الصفوي .
وأنشئت كنيسة مريم العذراء للأرمن الأرثوذكس عام 1640 في محلة الميدان فكانت سببا لاستقرار الكثير من الأرمن في بغداد، وفي القرن الثامن عشر كانت للارمن جالية كبيرة في البصرة وكانوا يسيطرون على حركة التجارة في البصرة و بغداد .
وفي وباء طاعون بغداد في 1831 لم يبق للأرمن في بغداد سوى 27 بيت من أصل 130 بيت في بغداد ،حدثت كبرى الهجرات الارمنية الى العراق اثر تعرض الأرمن لحملة إبادة ومذابح في تركيا العثمانية 1914 .
و اليوم فان الأرمن في العراق قسمين :-
1- الطائفة الارمنية الأرثوذكسية
للمطرانية الارمنية أربعة كنائس في بغداد و كنيستان في الموصل و كنيسة واحدة في البصرة و زاخو و كركوك وكنيسة جديدة في قرية أفزروك الارمنية القريبة من زاخو ، و ترعى الطائفة أربع جمعيات ثقافية و رياضية في بغداد فضلا عن الجمعيات الثقافية في المدن المذكورة انفا ،ويراس الطائفة المطران الدكتور أفاك أسادوريان .
ويقدر تعداد الطائفة في العراق 19 – 20 ألف نسمة منهم حوالي 13-14 ألف في بغداد والبقية موزعون بشكل رئيسي زاخو (1500 ) والموصل (1350 ) والبصرة (1000 ) وكركوك ( 600) .
2- الطائفة الارمنية الكاثوليكية
يبلغ تعدادها 2000نسمة منهم حوالي 1700 في بغداد و البقية في الموصل و سنجار ، رئيس الطائفة من العام 1983 المطران بولس كوسا و تمتلك الطائفة ( كنيسة قلب يسوع الأقدس ) في بغداد المشيدة عام 1937 فضلا عن كاتدرائية العذراء سيدة الزهور (ناريك ) في بغداد

مشاركتهم في الصناعة و التجارة
أدخل الأرمن في بغداد صناعة الكاشي و المزاييك و الحواشي المزخرفة و الصناعات الموسيقية وصناعة العجلات ( الربلات ) و التصوير الفوتوغرافي و الصناعات الدقيقة و والصياغة وميكانيكية السيارات
برع الأرمن في التجارة و تفوقوا فيها و كان لهم دور كبير في العراق فقد اخذ التجار الأرمن يتوافدون من اسطنبول الى العراق منذ الربع الاخير من القرن الثامن عشر وكتب جان باتست قنصل فرنسا في بغداد ( ان نصارى بغداد سواء كانوا كاثوليك او غير كاثوليك يعيشون عيشة عديمة الرفاه و هم يتعاطون البيع و الشراء الداخلي و يزاولون مهنة الصباغة على الأقمشة ( البصم ) و غيرها من المهن اليدوية ، و أما العدد اليسير من التجار ذوي اليسار فيهم فمعظمهم أرمن من أستنابول قد اغتنوا بمعاطات التجارة بالأحجار الكريمة و الشال مع إيران و الهند و يتحدث الرحالة الانكليزي جاكسون عن الأرمن انهم كانوا يتحكمون في الاقتصاد و التجارة في بغداد وان النحاس الذي كان من قبل التجار الأرمن من الموصل الى بغداد و البصرة كان من النوع نفسه الذي يجري صنعة في انكلتره و يتحدث عن مشاهداته في المدينة فيقول والمعامل المستعملة في بغداد قليلة وهي محدودة .. ويبعث الأرمن الموجودون في الموصل عن طريق دجلة بكميات كبيرة من النحاس تنقل في أرماث من الأخشاب التي تشد إلى بعضها بعضاً ومتى وصل الرمث إلى بغداد بيعت أخشابه فيها لأنها جد نادرة هناك .ومن ثم يشحن النحاس إلى البصرة في سفن شراعية ..ويكون النحاس ...من نفس النوع الذي يجري صنعه في انجلترا. إن هذه التجارة التي لم يكن احد قبلا يمارسها قد ازدادت بسرعة فغدت تجري بنطاق واسع , و انأ مقتنع أن هذه السلعة ستثير بمرور الوقت سخط أصحاب المعامل الانجليزية ، فالعمل في هذه البلدان اقل نفقة بكثير مما هو عليه في أوربا وهذا ما يساعد الصناع على نقل مصنوعاتهم إلى السوق بسعر ارخص و يهيئ ربحا أوفر للمشتغلين فيها .
و كان الأرمن مع اليهود يشكلون غالبية موظفي الشركة الانكليزية التي تحولت أليها ملكية شركة بغداد للقوة الكهربائية بعد الاحتلال البريطاني للعراق عام 1917
التربية و المدارس الارمنية
أول مدرسة ارمنية في بغداد ( تاركما نجاتس ) و تعني المترجمون ( تأسست في 1852 ) اندمجت عام 1917مع المدرسة الزابيلية( أول مدرسة للبنات تأسست في 1901 ) لتتكون اول مدرسة مختلطة في العراق، وفي 1921 فتحت مدرسة للارمن في منطقة كمب الكيلاني سميت مدرسة سفنجيان و دمجت مع تاركمانجاتس عام 1948 لتتكون مدرسة الأرمن المتحدة الأهلية المختلطة و كانت تضم كافة المراحل الدراسية للجنسين من الروضة و حتى الإعدادية استمرت حتى تأميمها في 1974واعيد افتتاح المدرسة الابتدائية المختلطة في 2004 و المتوسطة في 2003 وكانت مدرسة الأرمن الأهلية تصدر صحيفة كايدز – الشرارة – و كتاب سنوي باسم ماشدوتس و الذي وثق منذ ستينات القرن الماضي و حتى تاميم المدرسة نشاط المدارس الارمني و إخبار و نشاط الأرمن في العراق
وكانت قد فتحت أول مطبعة ارمنية في بغداد 1874 والتي كانت تطبع كتب المناهج المدرسية و صحيفة بونج بعد صدورها عام 1890 و اسمها مطبعة تونيك طاويطيان
الثقافة و الآداب و العلوم
في 1911 تأسيس الجمعية الخيرية الارمنية القومية في العراق و كانت تضم فرقة للغناء الشعبي الارمني و تأسست جمعية الشبيبة الارمنية عام 1926 و تضم فرقة كوميداس الكورالي للغناء الشعبي الارمني 1954، وصدرت أول صحيفة ارمنية 1890 باسم بونج – الباقة – استمرت سنتين وصحيفة ديكريس – دجلة
1924 وتوقفت بعد اعداد و صحيفة كويامارد –صراع الوجود –الأسبوعية 1948-1958
وفي مجال التصوير عرف المصور خاجيك ميساك كيفوركيان من أوائل رواد التصوير و المصور الصحفي أمري سليم لوسينيان شيخ المصورين العراقيين والذي ارشف تاريخ العراق و المصورين أرشاك (ستوديو أرشاك)جان (أستوديو بابل ) وفي مجال الفنون برز الفنان الرائد بهجت عبوش الذي أنجز صورة عماد يسوع المسيح في سقف كنيسة الأرمن و الفنان التشكيلي ارداش كاكانيان و الذي خلدت موسوعة لاروس الفرنسية اعماله مع الفنان جواد سليم و ساران فارتان الكسندريان الفنان السريالي الذي الحركة السريالية في باريس 1947
ومنهم راهبة المسرح المبدعة أزادوهي صموئيل والمثلة و المغنية و المخرجة سيتا هوكوبيان و المخرج القدير كارلو هارتيون و في الموسيقى برزت العازفة بياتريس اوهانسيان وفي مجال المقام العراقي برز اسم الاب نرسيس صالغيان البغدادي -1878-1953- الذي ارخ المقام العراقي ومؤديه وله مؤلفات في التاريخ و اللغة و دراسة اصول و نسب العائلات المسيحية البغدادية نشرت في مجلة لغة العرب ونشرة الأحد و النور
وفي مجال الأدب الكاتب و الباحث يعقوب سركيس الذي ألف كتاب مباحث عراقية الكاتب المسرحي يوسف عبد المسيح ثروت وفي السياسة ارا خاجادوريان عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي والقائمة تطول..............



#صباح_حسن_عبد_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خزانة الرؤوس المقطوعة
- السادة المسؤلين....... رجاءا العلاسة
- السادة المسؤلين ....... رجاءا اللنكات
- السادة المسؤلين .......... رجاءا ( أربعة يدخلون النار بشدة )
- السادة المسؤلين ... رجاءا أحترامي للحرامي
- السادة المسؤلين رجاءا أنا حتفهم ألج البيوت عليهم
- السادة المسؤلين رجاءا حصتي من النفط ؟
- السادة المسؤلين .....رجاءأ كيف تخرب العراق في اربع سنوات
- السادة المسؤلين ...رجاءا عباءة السيد السيستاني
- السادة المسؤلين رجاءا عسعس الغلس
- السادة المسؤلين ........ رجاءا! صراع الاضداد
- السادة المسؤلين ........ رجاءا! الهنود الحمر ......في العراق
- السادة المسؤلين ........ رجاءا! استلام الملف الامني
- السادة المسؤلين ..........رجاءا بالفانيلة و اللباس
- السادة المسؤلين ... رجاءا أرضوا الكويت
- خير عدنه يا حسافه أمفرهد بوضح النهار
- السادة المسؤلين ..رجاءا كذب الوزراء ..ولو صدقوا
- السادة المسؤلين رجاءا ... رجاءا ( ماكو ولي الا .........)
- الشاعر المجهول مهدي جاسم الشماسي
- الشهيد علي محمد النوري


المزيد.....




- ماذا فعلت الصين لمعرفة ما إذا كانت أمريكا تراقب -تجسسها-؟ شا ...
- السعودية.. الأمن العام يعلن القبض على مواطن ويمنيين في الريا ...
- -صدمة عميقة-.. شاهد ما قاله نتنياهو بعد العثور على جثة الحاخ ...
- بعد مقتل إسرائيلي بالدولة.. أنور قرقاش: الإمارات ستبقى دار ا ...
- مصر.. تحرك رسمي ضد صفحات المسؤولين والمشاهير المزيفة بمواقع ...
- إيران: سنجري محادثات نووية وإقليمية مع فرنسا وألمانيا وبريطا ...
- مصر.. السيسي يؤكد فتح صفحة جديدة بعد شطب 716 شخصا من قوائم ا ...
- من هم الغرباء في أعمال منال الضويان في بينالي فينيسيا ؟
- غارة إسرائيلية على بلدة شمسطار تحصد أرواح 17 لبنانيا بينهم أ ...
- طهران تعلن إجراء محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صباح حسن عبد الامير - العراق شدة ورد 1 الارمن