أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - وزارة العشائر...حنين الى الماضي














المزيد.....

وزارة العشائر...حنين الى الماضي


ابراهيم المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 3245 - 2011 / 1 / 13 - 21:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما سيغضب شيوخ العشائر عندما تقع هذه المقالة بين ايديهم بالصدفة فالقليل منهم يتابع ما يكتب في هذا العدد الهائل من الصحافة في العراق ,وكان الموضوع موجه ضدهم لكنني اطمانهم ان الموضوع يتعلق بسياسة الدولة وخطابها الايديولوجي واسس تشكيل الوزارة الجديدة التي لم بستكمل قوامها بالرغم من مرور اكثر من ثمانية اشهر على اعلان نتائج الانتخابات . وقبل الحديث عن ضرورات مفترضة لتشكيل هذه الوزارة وجدت من الضروري العودة ولو باختصار الى تاريخ علاقة العشائر العراقية بالدولة العراقية فمن المعلوم ان المحتلين الانكليز نصحو الحكومات السابقة في العهد الملكي باعطاء الاهتمام بشيوخ العشائر لانهم وعبر جملة من القوانين اتخذتها السلطة الحاكمة انذاك عملا بالنصيحة البريطانية ومندوبها السامي سيشكلون القاعدة الاجتماعية للدولة الجديدة ومن بين هذه القوانين (قانون حقوق وواجبات الزراع )الذي شرع في اوائل الثلاثينات من القرن الماضي وقد منح شيوخ العشائر بموجب هذا القانون اراضي واسعة وسلطة على الفلاحين العاملين في هذه الاراضي تعطيهم الفتاة مما ينتجون وحظيت السلطة انذاك بالولاء المطلق من قبل شيوخ العشائر وبالرغم من كل ذلك فان الحكومة قد اسست شعبة مجرد شعبة ضمن متصرفية بغداد كما كانت تسمى انذاك يراسها المرحوم عباس العزاوي .
ولكن التشكيلة الاجتماعية الاقتصادية قد تغيرت بعد ثورة 14 تموزواصبح الفلاحون هم قاعدة اجتماعية للثورة وتراجع تبعا لذلك نفوذ شيوخ العشائر بسبب القوانين الجديدة التي شرعتها حكومة الثورة وتشكلت الجمعيات الفلاحية واتحادها العام التي اصبحت ظهير الثورة وسندها في الدفاع عن منجزاتها وبالرغم من التراجعات التي حصلت بعد انقلاب شباط الاسود الا ان طبقة الفلاحين بمختلف مراتبها ظلت هي السائدة ولم يتراجع دورها كما كان الامر في العهد الملكي .
لنعد الى تشكيل وزارة للعشائر العراقية متسائلين عن عواملها الموضوعية والذاتية وهل اجتمعت هذه العوامل مع بعضها لتنشيء حاجة ماسة لتشكيل وزارة للعشائر العراقية ؟
وما هي الواجبات والمهام التي ستنهض بها هذه الوزارة خارج الاطر الوزارية الموجودة ام ان العامل السياسي هو ما يقف وراء تشكيلها؟ .
ان المتتبع لظروف تشكيل الحكومة الجديدة والتعقيدات التي صاحبتها الناشئة عن صراع الكتل الفائزة والذي اخذ ابعادا داخلية وخارجية كادت تعصف بالعملية السياسية برمتها هي ما قاد الى تشكيل وزارات الترضية التي اوصلت عدد الحقائب الوزارية الى رقم غير معهود في كافة دول العالم الصغيرة منها والكبيرة ومن بينها هذه الوزارة اليتيمة التي كما اعتقد ستكون كشقيقاتها وزارات الدولة غرفة في الامانة العامة وتاخذ حصتها من الميزانية التشغيلية التي تئن تحت وطاة الانفاق المالي غير المبرر الذي يستحوذ على الجزء الاكبر من ميزانية الدولة بدلا من ان تذهب لاستنهاض حياة الفقراء والمعوزين وابعادهم عن رصيف البطالة التي تستحكم حلقاتها على رقابهم وبدلا ان تذهب لوجهة تعزيز ميزانية وزارة الزراعة كي تنهض بمستوى الريف العراقي وتحسن من حياة البؤس التي يعيشها الفلاحون التي تتقدم حياتهم الطبقية على علاقاتهم العشائرية وتتفعل فيه العملية الانتاجية لتسهم في عملية التنمية الاقتصادية المستدامة وتزيد من الدخل المحلي الاجمالي .
ان العلاقة بين افراد العشيرة تحكمها روابط النسب والمصاهرة فضلا عن العلاقات الاقتصادية وكلها ذات طبيعة اجتماعية وتشترك في هذه الطبيعة مختلف العشائر العراقية ويختلف افراد العشيرة الواحدة في مسائل الفكر والثقافة والايدبولوجية, من هنا فان المشتركات بين العشائر تستدعي تشكل منظومات اجتماعية تنظم الروبط بينها في اطار فعاليات ثقافية مدنية لذلك فان اعتبارها من المنظمات غير الحكومية خير الف مرةمن انشاء وزارة لا دور مؤثر لها, سوى غنيمة من الغنائم التي توزعت بين الكتل المحارية , وشرارة في اشعال حريق بين شيوخ العشائرفضلا عن رفض عامة الناس.



#ابراهيم_المشهداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصادرة اخرى لحقوق المفصولين السياسيين
- مشروعزل المسيحيين تفتيت للمجتمع العراقي
- البطالة واثارها الاجتماعية
- الميزانية التشغيلية والجدل حول اوجه الانفاق
- من يقف وراء التفجيرات الارهابية الدموية
- حقوق الانسان في العراق واجب الحكومة الاول
- سلطة واحدة ام سلطتان
- بدلات الايجار للسادة نواب الشعب
- شيعة سنة اكراد!!
- رحلة الالف ميل تبدا بخطوة
- ما اشيه اليوم بالبارحة
- ما هوشكل الحكومة بعد حالة الاستعصاء؟
- التدخلات الاجنبية الى اين؟


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم المشهداني - وزارة العشائر...حنين الى الماضي