أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - - مابعد الاستفتاء السوداني حق تقرير المصير الى أين ؟ -















المزيد.....

- مابعد الاستفتاء السوداني حق تقرير المصير الى أين ؟ -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3245 - 2011 / 1 / 13 - 12:44
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


عبد الحسين شعبان يحاضر حول :
" مابعد الاستفتاء السوداني حق تقرير المصير الى أين ؟ "
الهيئة الادارية لمؤسسة كاوا للثقافة الكردية

نظمت مؤسسة كاوا للثقافة الكردية في مركزها بأربيل عاصمة الاقليم ندوة للمفكر العربي والناشط الحقوقي الدكتور عبد الحسين شعبان بعنوان " مابعد الاستفتاء السوداني حق تقرير المصير الى اين " .
قدم الدكتور خالد سعيد المحاضر كباحث ومفكر له نشاطات وابحاث في مجال حقوق الانسان ومؤلفات عديدة في مجال الثقافة والادب والسياسة وحضوره الدولي والاقليمي بالاضافة الى تبوئه منصب مدير المركز الوثائقي للقانون الدولي الإنساني ومدير عام مركز الدراسات العربي- الأوروبي والاستاذ في كلية القانون والسياسة في جامعة صلاح الدين – أربيل مستعرضا البعض من النقاط الهامة عن فكرة نشوء مبدأ حق تقرير المصير .
بعدها تكلم الدكتور عبد الحسين وبعد ترحيبه بالحضور والجهود التي تقوم بها مؤسسة كاوا أشار الى أهمية موضوع حق تقرير المصيرالى درجة تحوله الى حديث الساعة ولكن لابد من التكلم عن قيم ومبادئ حق تقرير المصير وكيفية تحول هذا المبدأ الى مناهج ومن ثم التحول الى افعال وتطبيقها على ارض الواقع.
مضيفا بانه بعد سلسلة التغيرات والتطورات التي دخلت على القانون الدولي وبعد الحدث السوداني او الزلزال السوداني كما اشار اليه احد الأستاذ جهاد الزين في صحيفة النهار والتعقيب عليه من قبل مثقفين ومفكرين مثل الاستاذ صلاح بدر الدين وآخرين مفاده بان هذه التطورات والمتغيرات التي تجرى نجد صداها صياغة وتطبيقا في مجالات حق الشعوب بان تقرر مصيرها بنفسها على ضوء التشريعات والقوانين الدولية وكان آخرها قرار محكمة العدل الدولية المؤرخ في 24 تموز (يوليو) 2010 بخصوص كوسوفو يوم أصدرت رأياً استشارياً مفاده : أن الاستقلال (الانفصال من طرف واحد) لا ينتهك القانون الدولي، وذلك بناءً على طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو الأمر الذي قد يصبح واقعاً بعد الاستفتاء في جنوب السودان 9/1/2011 الذي لم يكن بعيداً عن تأثيرات الأمم المتحدة. وقبل ذلك استقرّ مبدأ حق تقرير المصير ليصبح قاعدة ثابتة في القانون الدولي المعاصر بعد قيام الأمم المتحدة، خصوصاً بعد إعلان الجمعية العامة رقم 1514 حول تصفية الكولونيالية، الصادر في 14 كانون الأول (ديسمبر) 1960، الذي نحتفل بذكراه الخمسين، وهو الأمر الذي فتح الباب أمام تطورات لاحقة ما تزال تفاعلاتها مستمرة حتى الآن مضيفا لعل تقنين مبدأ حق تقرير المصير جاء واضحاً في الإعلان العالمي لتصفية الكولونيالية (الاستعمار) الذي جرت الإشارة إليه بالتأكيد على: حق جميع الشعوب في تقرير مصيرها، واعتبر الإعلان جميع الأعمال العسكرية أو الإجراءات القمعية ضد الشعوب غير المستقلة، غير شرعية وينبغي أن تتوقف، كيما تمارس هذه الشعوب حقها وحريتها في الاستقلال الكامل وفي السلام والسؤال المطروح هنا هل اصبح حق تقرير المصبر متحفيا او هو حق تاريخي مستحق لجميع الشعوب في ان تقرر مصيرها بنفسها ؟
من خلال سرد تاريخي لمبدا حق تقرير المصير قال المحاضر : بدأ من مؤتمر الأممية الثانية المنعقد في لندن العام 1896 الذي اتّخذ قراراً بشأن حق تقرير المصير مرورا بما طرحه لينين بحق الأمم في الاستقلال بالمعنى السياسي، في حرية الانفصال السياسي عن الأمة المتسلّطة المضطهِدة .وفيما بعد الإعلان العالمي لحقوق الذي تبنّته الأمم المتحدة في 10 كانون الأول (ديسمبر) 1948، وللأسف الشديد لم يتضمن أية إشارة إلى حق تقرير المصير، الأمر الذي يعتبر نقصاً فادحاً، مثلما لم يتضمن الإشارة إلى حقوق الأقليات وهو ما جرى تداركه لاحقاً سواءً بالعهدين الدوليين أو بإعلان الأمم المتحدة حول السيادة الدائمة على مواردها الطبيعية الصادر في 14 كانون الأول (ديسمبر) 1962 (الدورة السابعة عشر) أو الإعلان العالمي حول حقوق وواجبات الدول الاقتصادية رقم 3281 الصادر في 12 كانون الأول (ديسمبر) 1974 أو إعلان حقوق الأقليات الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 18 كانون الأول (ديسمبر) العام 1992 أو إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية الصادر في 13 أيلول (سبتمبر) العام 2007.
ولكن مبدأ حق تقرير المصير بما حمله من وهج نضالي وقانوني وإنساني، ظل مطمحاً لشعوب وأمم كثيرة، لاسيما في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، حيث تجسّد بإعلان القضاء على الكولونيالية كما تمت الإشارة إليه، وكما ورد في العهدين الدوليين الصادرين عن الأمم المتحدة: الأول في 16 كانون الأول (ديمسبر) 1966، (العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية) الذي دخل حيّز التنفيذ في 3 كانون الثاني (يناير) 1976، والثاني (العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية) والذي دخل حيّز التنفيذ اعتباراً من 23 آذار (مارس) 1976، حيث نصّت المادة الأولى لكليهما على مبدأ حق تقرير المصير، كما وردت الإشارة إلى موضوع الأقليات التي خصّتها المادة 27.
ويبقى هناك تقدبران لابد التوقف عندهما وهما :
اولا : هناك اقرار عالمي بحق تقرير المصير .
ثانيا : هناك فهم لحق تقرير المصير وهو مثار جدل ونقاش حتى هذه اللحظة .
واثناء التوقف على قراءة التقديرين سيكون السؤال المطروح حول تحديد ما إذا كانت الأقلية شعباً أم لا؟ وفيما إذا كانت الحقوق العائدة للشعب أو للشعوب يمكن أن تستفيد منها الأقليات بطريقة غير مباشرة، وهو سؤال على غاية من الأهمية يمكن متابعته بالتطورات الجديدة التي عرفها القانون الدولي يمكن التمييز بين مفهومين لحق تقرير المصير:
الأول : على أساس الاقليم ويعني حق الشعب في "الدولة" بمكوّناته المتنوّعة في حكم نفسه بنفسه دون تدخل خارجي على أساس سياسي ودستوري، لاسيما للشعوب المستعمَرة، وهو المفهوم النموذجي الذي أخذ به العهدان الدولييان المشار اليهما، وليس هناك ما يحدد الشعب، سوى الاقامة الدائمة في بلد بغض النظر عن التنوّع الاثني والثقافي، وهو ما يطلق عليه حق تقرير المصير للاقليم .
أما الثاني : فعلى أساس الهوية، ذلك أن مفهوم الشعب يعني "مجتمع انساني" يعود الى سمات إثنية وثقافية متميّزة. وهكذا يصبح حق الشعب في تقرير المصير يخضع للهوية الثقافية والاثنية، وهو ما يطلق عليه حق تقرير المصير ارتباطاً بالهوية , بالاضافة الى قراءات
هل يقصد بالحق الشعب او الامة او الاقلية او الدولة في المفاهيم القانونية وهناك نوعا من التواصل وخاصة في قرارات الامم المتحدة وذكر الحقوق الثقافية فيما لو ارتقت الى الشعب او الشعوب من جانب الاقليات بطريقة مباشرة او غير مباشرة .
وهناك من ينظر الى حقوق الاقليات او المواطنة المتمايزة او الحقوق السياسية وحقوق الجماعة او الليبرالية الثقافية او التعددية وانني اميل الى التنوع الثقافي وهو تعبر عن المساوات ومبدأ التكافؤومبدا التعايش السلمي .
وفي الختام اشار الدكتور عبد الحسين بانه في ظل الظروف الحالية مطلوب من جميع المعنيين وقفة جدية واعادة النظر في مجمل الظروف المحيطة بحق تقرير المصير والا ستكون هناك انتكاسات سلبية على جميع الاطراف .
وفي الموضوع الكردي والذي هو بحاجة الى متانة الخصوصية واخذ الظروف الذاتية والموضوعية ودول الجوار والمجتمع الدولي بعين الاعتبار على اساس حلول وتوافق على قاعدة حقيقة وجود أمة كردية مجزأة بين العراق وتركيا وايران وسوريا لها الحق في تقرير مصيرها ولكن تبقى جذور التعايش والاتصال قائمة وتستمر المشتركات الانسانية مهما حصل وهي المحصلة الانسانية التي تتوخاها الشعوب.
هذا وقد شارك الحضور بالمداخلات والمناقشات الواسعة والعميقة حول مختلف مسائل حق تقرير المصير كما تمت تغطية ملحوظة من وسائل الاعلام الكردستانية والعراقية والعربية .

الهيئة الادارية مؤسسة كاوا للثقافة الكردية



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة الدولة الشمولية أمام انبعاث - الآخر -
- ولكن لماذا صلاح الدين ؟
- أنظمة - الفشل الوطني - مابعد الاستقلال
- في بدعة - البحور الخمسة -
- - حق تقرير المصير - كرديا
- - أزمة كركوك وآفاق الحل - في مؤسسة كاوا
- الاخاء العربي - الكردي على الطريقة - البصرية -
- أبعاد ودلالات انفراج الأزمة العراقية
- ألا يستحق الكرد - طائفا - عربيا
- قراءة أولية في دعوة العراقيين الى الرياض
- عندما يصدر الأسد أزمته الى العراق
- ثلاثية الوطن والقوم والاقليم -مؤسسة كاوا
- صلاح بدرالدين يعزي برحيل اسماعيل عمر
- سوريا وتركيا في مواجهة استباقية ضد الكرد
- حوار مع السياسي الكردي صلاح بدر الدين
- تقرير مصير الشعوب شرط لبناء الدولة الحديثة
- على شعب كردستان أن يصدق من : العلاوي أم النجيفي
- - ديمقراطيات جديدة - في عالم متغير
- هكذا نفهم - بناء الذات -
- مرة أخرى حول غزوة - الأزيدية السياسية -


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - - مابعد الاستفتاء السوداني حق تقرير المصير الى أين ؟ -