أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - عشية الحرب ...ليكن شعارنا كل شيء من اجل السلاح















المزيد.....

عشية الحرب ...ليكن شعارنا كل شيء من اجل السلاح


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 971 - 2004 / 9 / 29 - 09:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد ان وصلت عملية تهيئة الميدان الى مراحله العليا وحددت القوى اتجاهات جبهاتها ومواقعها ووصلت مرحلة القدره على لستنفار قوتها الرئيسيه الى درجه المناوشات المحدده والكمائن الشبه ثابته والتي نوعيا باتت تستهدف بعض العناصر القياديه الميدانيه لتك القوى المرشحه للصراع والاجهزه الامنيه العسكريه للسلطه حيث بداء مؤخرا التركيز على ضرب قوات الحرس الوطني ...وبعد اقتراب موعد الانتخابات المزعومه وتباين مواقف القيادات الشيعيه اتجاهها واتخاذها موقف متعرج ومتذبذب بين القول لها ب لا او نعم ...بين التاكيد على ضرورة الالتزام بموعدها المنزل من السماء ...او رفضها جملة وتفصيلا ..وبين التباكي العلني على الحرمان من الخوض في غمارها المقدس ...وبين الموقف الثابت الرافض لها من قبل زعماء السنه ..حتى بات على وجه اليقين مقاطعة المناطق السنيه لهذه الانتخابات العتيده ..الامر الذي جعل السيد علاوي يعلن عدم اكتراثه اذا ما حدث ذلك
اذن الميدان جاهز والتعبئه الاوليه له قد تمت او انها في طريقا لان تكتمل والتاريخ المرشح لان يقترن به زمن اندلاع الحرب قد حدد بالايام القلائل التي تسبق الانتخابات او التي تليها ولعل اعلان الحكومه الانتقاليه عن جاهزية الحرس الوطني ستكتمل في اوائل الشهر القادم دليلا على ادراكها لذلك التوقيت ولهذا نجد كل المعنين قد تهيئوا بصورة ما الى ان ينهضوا بادوارهم على اتم وجه ...الحكومه الانتقاليه وكارتل احزابها الساعيه باي ثمن للبقاء في مقاعدها السلطويه من جها ..والسنه وجمعية علمائها المسلمين ومستشاريهم القوميين والبعثيين وذراعهم الضاربه الارهاببيون الملثميين ......والتيار الصدري وحزب الله الشيعي العراقي من جهة اخرى
وفي خضم هذه الاحداث التي تاخذ في طابع حركتها شكل الايقاع المتتالي ووسط هذا الزخم من الحمى العسكرتاريه للمجتمع ...في قلب نواة هذا الجحيم المؤجل ...تترنح الجماهير المسحوقه بلامبالاتها ...مثخنة بهمومها الموزعه بين الارهاب وانعدام الامن وبين سعيها اللاجدوى منه في توفير مستلزمات عيشها
ولكن اين نحن من كل هذا ..واعني ب (نحن) اؤلئك اللذيين يدعون بانهم من يمثل مناضلي الطليعه الجماهيريه الساعيين الى قيادتها وتحرير ارادتها ...اين نحن من هذا الواقع المفروض ؟؟ ماذا هيئنا من المستلزمات الحقيقيه التي يفرضها الواقع لكي ننطلق بتلك الجماهير الى حيث ان يكون دورها الرئيسي ومهمتها التاريخيه ؟؟؟ ماذا فعلنا لحد هذه اللحظه ؟ هل وعينا حقا حقيقة ما جرى ويجري ..ام اننا كعادتنا طمرنا رؤوسنا في الرمال لنتهرب من مسؤولياتنا ؟؟ هل نحن مستعديين لان ندرك اننا اذا ما فعلنا ذلك وتخلينا لاي سبب كان عن مسؤوليتنا تلك فان ليس هو التاريخ الذي لا يغفر لنا ...بل ان الجماهير هي التي ستنبذنا والى الابد بعد ان تترك القوى المضاده لان تسحقنا ؟؟...هذه الاسئله تمثل بحد ذاتها اجوبه مريره تفسر حقيقة عملنا ونضالنا الذي ندعيه ...فنحن ما زلنا ولا ادري كيف اصبنا بهذه اللعنه ...نؤمن من اخمص قدمنا الى ما فوق هاماتنا بمفهوم النضال السلبي والتعايش السلمي ...هذا الايمان الزائد عن حده ...حولنا الى مجرد دعات سليطي اللسان لكنهم هزيلي القوى الى درجة تبث فيها خصومنا الى الضحك والهزء منا ...فعلا لقد تحولنا الى شخصيات كوميديه تثير السخريه لاننا نتقمص دور الابطال الداعيين الى تحرير الانسان من مستعبدته الامبرياليه والرجعيه المحليه التي لا تفقه الا لغة القتل والتدمير وفي الوقت ذاته نتوجهه الى ميدان منازلتهم كالسذج البلهاء المناقضيين افكارهم بتصرفاتهم فندلع السنتنا ونشهرها على انها سلاحنا الوحيد الذي نملكه ونومن به ..ونرتعب وينفعل قادتنا اذا ما تنبه احدنا من نوبة سذاجته تلك وطالب ان نتسلح بمثل ما يتسلح به خصومنا ...يرتعب اؤلئك القاده اللذيين يجفلون اذا ما سمع احدهم صوت اطلاق الرصاص ويصمون اذانهم كخشبة الاطفال منها ...لقد اصبحنا اكثر نعومة وترفا من البرجوازيين واصحاب روؤس الاموال اللذين باتوا اكثر واقعية منا فسعى كل واحد منهن لان يتسلح بما يمكنه من السلاح ويتدرب مثلما تدرب في غابر الزمان اسلافنا (نحن) ((التحرريون))...لقد اصبحنا من الميوعه في ممارساتنا بحيث اقتربنا فيها الى تقاليد الارستقراطيين المدللين ..وصار احدنا بمناسبه وغير مناسبه ينكر وباصرار اية صلة نسب قد تربطه ب((جيفارا))) او((هوشي منه))..او...او.....نحن فعلا بؤساء مثيري للسخريه ..غير جديريين بالفكر الذي ندعي الالتزام به ونعلن انتمائنا اليه ..حتى بتنا نمثل طرف النقيض له بممارساتنا واصبح خصومه اقرب منا اليه في طبيعة ممارساتهم ...ففي جين ان الرجعيه الدينيه تنتمي الى المثاليه النحطه الى اسفلها بصورة وهيئة الايمان بالخرافه فان قادتها لا يتوجهون مطلقا ولا يهتدون بروحيتها المستسلمه في تطبيقاتهم العمليه وهم بالتالي حينما يستقرئون احداث الصراع الاتي لا يتكلون على قيمهم الروحيه التي يروجون بها لكي يستعينون ببركات ذلك الرجل الصالح ولا يطلبون من ذالك الامام من ان يمدهم بالقوه والعون ...بل يدعون الى مثل هذا ابناء المجتمع المغرر بهم ويندفعون هم بجدية ومثالبره لان يمتلكوا القوه الحقيقيه المناسبه التي تمكنهم من الحفاظ على وجودهم وديمومة بقائهم ...فتراهم يتدافعون وفي وضح النهار لان يقتنوا الاسلحه والعتاد ومستلزمات القتال الاخرى غير معنيين بالمره من الترويج لروح السياسه السلميه التي هي واقعا لم يعد لها من نفع في ظل اوضاعنا الحاليه والقادمه بصورة اخص ...بينما تجد نحن دعاة الواقعيه قد اخذنا دورهم وارتدينا زي المثل والاخلاق الذي فصلته القوى الدوليه لتلبسه وبالقوه لفصائل التحرير لتمنعها من اداء دورها الحقيقي الى درجه جعلنا من تلك الاخلاق وليا صالحا وضريح امام يقراء على اعتابه قادتنا التحرريون الثوريون جدا جدا ..تراتيلهم ووعظهم السلميه التي تقترب في روحيتها من طبيعة ذلك المتعاطي الذي ان راى ما يعتبره شرا قد يصيبه بالاذى ..تسمر في مكانه وطلب النجده السماويه التي يظن من انها ستهبط اليه بمجرد ان يردد(((يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم))) تماما نحن نفعل مثل هذا المتعاطي ...يدفعنا الشعور بالعجز امام الواقع والمتاتي ليس من تصور حقيقي بل من ضعف في ادراكنا وقله في وعيننا الثوري ...لان واقع الامور على العكس من ذلك بصورة تكاد تكون كامله ...فنحن اقدر في وضعنا الراهن واكثر تمكننا لتطوير امكانياتنا باتجاه امتلاك القوه المسلحه المفروضه بشرط ان لا نتردد في سعينا اليها وان نرفع الولا لعنة التزلف الى الغير في محاولاتنا السخيفه لارتداء زي المناضل المتحضر على الطريقه البرجوازيه المثقفه
دعونا منذ الان نسال وبصوت مسموع للقاصي قبل الداني ..من نحن عشية الحرب؟ وان نجيب بنفس الصوت ...نحن قبل كل شيء الرافضون لمواقف اطرافها جميعا وبدون استثناء والداعيين للقضاء على تلك الاطراف والمسببات التي جعلت منهم اطرافا في موازيين قواها
وعندما نسال من قبل الجماهير ..من انتم ...بمعنى اين انتم من تلك الموازيين ...حينها علينا ان نجيب باللغه التي تفقها متطلبات الواقع وليست بلغة المناظرات والاطروحات الفكريه ..حينها علينا ان نجيب باننا نملك من القوى الفعليه المقاتله والمجهزه بكذا بندقيه وبكذا قاذفة صواريخ RBG7وبكذا وكذا سلاح وان لدينا من وسائل ومتطلبات ادامة عناصر اللوجستيك ..ونمتلك من العناصر القتاليه المتدربه على شتى المهمات الخاصه كذا وكذا
وبادنى الحلات يجب ان تكون اجابتنا في مجملها اننا نمتلك قدره الدفاع الذاتي القابله بالتاكيد للتوسع ...حينها وحينها فقط سنستطيع ان نكسب الجماهير ونمهد اليها الطريق لان تثق بنا وتدعونا لقيادتها لاننا فعلا نصبح اهلا لثقتها ...ولكي نصل الى ذلك علينا وبدون تردد او تباطىء من ان نرفع ومنذ اليوم شعار كل شيء من اجل السلاح ..كل رفيق مقاتل لكن ليس كل مقاتل رفيق ...كل مكان ميدان تدريب ...كل ابنية مقراتنا هي قاعات لمحاضرات الاسعاف الاولي والدفاع المدني ...وقبل هذا علينا ان ندرب رفاقنا القاده على استخدام السلاح وان نمكنهم من ان يتخلصوا من تلك العاده السيئه التي تدعوهم لان يصموا اذانهم بايديهم اذا ما سمعوا دوي انفجار ولعلعة رصاص ..لان لعلعة الرصاص هذه ستكون غدا هي اللغه الوحيده الطاغيه في الحوار وعلى الجميع ان يسمعها وان يفقه مفرداتها ...والا فصم الاذان ..لا يمنع الرصاص من اختراق الجماجم ...وجماجم رفاقنا الاعزاء اؤلئك ...عزيزه وثمينه على قلوبنا



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها العمالي العراقي ((فلان))...ما هكذا تورد الابل
- لا..لانثوية النضال ..مثلما هي ...لا لذكورية المجتمع
- تاهبوا....فالحرب الاهليه على الابواب
- المقاومه المزيفه .....والشريك البديل
- التامر الثوري ...هو خيارنا الوحيد....ايها الرفاق
- العشائريه السياسيه ...لقيط الامبرياليه الجديد/ج2
- العشائريه السياسيه ..لقيط الامبرياليه الجديد
- مبروك للشيوعيه العماليه الايرانيه ...الى الامام ايها الرفاق
- الحرب الاهليه ..بين الضروره والحتميه......ج 1 & ج2
- انهم لا يبكون على الحسين ...بل يبكون من اجل الهريسه
- هوى الصنم ...وبقى التابو...ج4
- هوى الصنم ....وبقى التابو......ج3
- هوى الصنم ....وبقى التابو........ج2
- زندقه....الوطن
- هوى الصنم .....وبقى التابو


المزيد.....




- قمة كوب29: الدول الغنية ستساهم ب 250 مليار دولار لمساعدة الد ...
- حدود العراق الغربية.. تحركات لرفع جاهزية القطعات العسكرية
- وقف الحرب في لبنان.. فرص الاتفاق قبل دخول ترامب البيت الأبيض ...
- أرامكو ديجيتال السعودية تبحث استثمار مليار دولار في مافينير ...
- ترامب يرشح أليكس وونغ لمنصب نائب مستشار الأمن القومي
- بالفيديو.. منصات عبرية تنشر لقطات لاشتباكات طاحنة بين الجيش ...
- Rolls-Royce تخطط لتطوير مفاعلات نووية فضائية صغيرة الحجم
- -القاتل الصامت-.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية
- -المغذيات الهوائية-.. مصادر غذائية من نوع آخر!
- إعلام ألماني يكشف عن خرق أمني خطير استهدف حاملة طائرات بريطا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - عشية الحرب ...ليكن شعارنا كل شيء من اجل السلاح