أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير قوطرش - صدقت دعوة الدكتور أحمد منصور في تونس














المزيد.....


صدقت دعوة الدكتور أحمد منصور في تونس


زهير قوطرش

الحوار المتمدن-العدد: 3244 - 2011 / 1 / 12 - 19:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اندلعت الانتفاضة والعصيان المدني في سيدي أبو زيد ,حيث تم إسقاط الأقنعة التي تزينت بها الحكومة والرئيس زين العابدين ,وظهرت للعيان الأسباب العميقة للانتفاضة الشعبية ,والتي تمثلت بالظلم الاجتماعي الذي عانت ومازالت تعاني منه شرائح كبيرة من الشعب التونسي
ولكل انتفاضة نور يوقد شعلتها ,فكان الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي ضحى بنفسه وأشعل بذلك شعلة الثورة السلمية ,التي حملتها من بعده الجماهير التي كانت مهيأة ومستعدة للتضحية بكل شيء في سبيل التحرر الاجتماعي.

ومن قبيل المصادفة ,قبل أيام فقط ,صدر البيان الرسمي باسم المركز العالمي للقرآن ,الذي دعا فيه الدكتور أحمد منصور الشعب المصري ,بعد الأحداث المؤلمة ليلة رأس السنة في الاسكندرية ,والتي ذهب ضحيتها الأبرياء من الأخوة الأقباط وبعض رجال الشرطة , الشعب المصري بالصمود وبالتضحية ولو بالمئات ,من خلال العصيان المدني إذا أرادوا التغير ,وطالب جنرالات الجيش والشرطة بالانضمام إلى ثورة الشعب السلمية ,حتى لا يحملوا عار قتل أبنائهم وأخوتهم في الوطن.
ماجاء في البيان

"آن الأوان لأن يفهم جنرالات الجيش والشرطة إنهم إن لم يتحركوا لنجدة الشعب المصرى فسيأتى الوقت الذى يتم تعليق جثثهم فى الميادين العامة بعد هرب الديكتاتور . ولو عاش من ذريتهم أحد فسيظل يحمل عارهم الى الأبد.

وعلى أساس البداية الحقيقية فى مواجهة هذا العدو يجب ان يهب المصريون جميعا هبة واحدة تستمر عصيانا مدنيا وتظاهرا مستمرا لا ينتهى إلا برحيل مبارك .

لو صبر المصريون أسبوعا واحدا فى هذه الوقفة ولو تحملوا مئات القتلى وآلاف الجرحى فسيحصلون على حريتهم وكرامتهم واحترامهم لأنفسهم واحترام العالم لهم .
أما لو ظلوا فى هذا السكون فسيموت أضعاف العدد فى طوابير الخبز وفى الفتن الطائفية و حوادث المواصلات و الأوبئة ، ثم يأتى الانفجار الأكبر ليقتل الملايين ممن تبقى من المصريين، و ستكون مصيبة مصر وقتها أكبر مما يحدث فى العراق و الصومال وافغانستان ..
اللهم بلغت .. اللهم فاشهد ..!! )"


وها هي دعوته الصادقة تجد لها الآن صدىً في تونس ,وسوف تنقل ,إلى كل البلاد العربية ,التي يعاني شعبها من الظلم الاجتماعي والقهر السياسي.أنها الدعوة لكل الشعوب العربية المسحوقة بالظلم على أشكاله للعصيان المدني .
صحيح أن الشهيد البوعزيزي,أنار الشعلة التي حملها من بعده الشعب التونسي ,هذه الشعلة سوف تنقل عاجلاً أم آجلاً وبالتدريج إلى كل الشعوب العربية ,
التي على ما أعتقد قد تعلمت من انتفاضة أهلها في تونس ,كسر حاجز الخوف بالقليل من التضحيات البشرية والمادية .
لقد أثبت الأحداث الأخيرة في تونس ,أن الفعل العفوي ,بدون التنظيم والتنسيق مع القوى السياسية التي لها مصلحة في التغير لن يجدي نفعاً.هذه القوى التي عليها أن تتعلم العفوية ,وتعلم جماهيرها التنظيم ...حتى تحقق الأهداف المرجوة.
إن ما يجري في تونس ,هو مدرسة هامة لشعوب المنطقة ,حتى ولو افترضنا لاسمح الله أن تنتهي الانتفاضة بدون تحقيق كامل للأهداف ,لكنها فتحت الباب أمام الشعوب وقواها السياسية للعمل الجدي من أجل التحضير المستمر ,حتى تحين ساعة الانطلاقة.
المؤسف له ,أن الشعوب العربية التي لا تقل استغلالاً وظلما عن الشعب التونسي ,وقواها السياسية ,ما زلت دون المستوى في دعهم أشقائهم التونسيين في ثورتهم السلمية .فليعلموا أنه سيأتي اليوم الذي يحتاجون فيه إلى مثل هذا الدعم.
أما الحركات الإسلامية ,التي ملأت الدنيا صراخاً من أجل التغير ,نجد معظمها تقف في مواجهة الثورة السلمية لتعلن ,بأن ما يحدث هو فتنة ,وهو مخالف لأصل الدين ....عن أي دين تتحدثون ,عن دين السلطان ودين التحالف مع أعداء الشعب ,كنت أتوقع أن تهب هذه الحركات داعمة للثورة السلمية, لتقف مع الفقراء والمساكين في عصيانهم المدني, معلنة لاهوت التحرير تحقيقاً لما دعت إليه الأديان من القسط والعدل .
لقد كشفت الانتفاضة في تونس الأقنعة عن الحركات السياسية ,والدينية في تونس والوطن العربي ,وصار معروفاً من هو مع الشعب وقضاياه ,ومن يقف ضد إرادة الشعوب في التحرر.



#زهير_قوطرش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى الأخوة الأقباط والمسيحيين العرب.
- المشروع القومي العربي وانفصال جنوب السودان
- مرض التوحد والخوف عند السلفيين والوهابين الإرهابين
- حكم مشاركة الكفار أعيادهم.
- عاشوراء ,والحسين .ورفض التوريث
- السلطة في السودان هي السبب
- الخوف من الثورة المخملية.
- تنظيم القاعدة ...الأمريكي
- جاسوس ومعارضين
- صدق الكاتب الحر ميشل كيلو
- رمضان بين اليوم والأمس
- الفقراء
- اتركوا لهنَّ ...الحجاب والنقاب والبرقع
- صورة حمار
- لا تقتلوا حرية الأطفال وكرامتهم.
- نفس الكلاب يقتل بكتريا الهيلوكوباكتر
- عيداً للحرية (في ذكرى سقوط شهداء قافلة الحرية ) معدل
- عيد للحرية ...(في ذكرى سقوط شهداء قافلة الحرية)
- طبيعة النظام المصري والتغير(رأي شخصي)
- الحب والوفاء


المزيد.....




- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...
- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير قوطرش - صدقت دعوة الدكتور أحمد منصور في تونس