أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - عن مكرمات القائد















المزيد.....

عن مكرمات القائد


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 211 - 2002 / 8 / 6 - 00:57
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تعليق 1/8/2002

يفهم الطاغية الدولة، والواجبات المترتبة عليها ازاء مواطنيها، بصرف النظر عن قومياتهم واديانهم وانتماءاتهم السياسية، تلك الواجبات التي هي جوهر وجود الدولة ومبرره، والمثبتة في كل دساتير العالم وقوانين الدول، على اختلاف مشاربها الفكرية وانظمتها السياسية، بل حتى في الدستور العراقي المؤقت، الذي وضعته سلطة انقلاب 17 تموز نفسها.

نقول: يفهم الطاغية الدولة، على انها ضيعة، او ملك خاص، ورثه فصار ملكاً خالصاً له. لذلك فهو وجلاوزته يسمون اي شيء تقدمه الدولة للمواطن، ومهما كان ضئيلاً بالمكرمة، رغم انه في الصميم من واجبات الدولة تجاه مواطنيها. فأذا وزعت دجاجة كل ستة اشهر او سنة على العراقيين، الذين اصبح 80% منهم تحت خط الفقر حسب المعايير الدولية عدّ ذلك مكرمة! واذا انقطت الكهرباء لعشر ساعات بدلاً من ست عشرة ساعة، حسبت مكرمة. واذا اضيفت للبطاقة التموينية غرامات من الطحين وضعت في عداد المكرمات، وطبل لها الاعلام بمختلف وسائله وابواقه.

وهكذا لا ينتهى مسلسل المكرمات والافضال، التي يغدقها المحسن الكبير "صدام حسين" على الشعب العراقي. واخرها مكرمة سيادته بايقاف العمل بقرار ترحيل السيارات التي يبلغ عمرها حوالي 20 سنة من بغداد الى المحافطات العراقية الاخرى.

ان من الامور البديهية في الدولة المتحضرة، وحتى نصف المتحضرة، ان المسؤولين فيها، ابتداءً من الرئيس، ونزولاً الى اصغر موظف، يعلمون حق العلم انهم وجدوا لخدمة شعبهم، دون محاباة او تمييز.

واذا ما اخل احد منهم بواجباته ومسؤولياته، فهناك برلمان منتخب ديمقراطياً ومن الشعب، ومؤسسات مجتمع مدني تحاسبه، ويمكن لها ان تقصيه من موقعه، اذا ما ثبتت عليه ذلك.

اما في عراقنا المبتلى بدكتاتور فاقد لكل ما يمت للانسانية بصلة، وبالتالي فهو فاقد لادنى شعور بالمسؤولية، فنرى العكس تماماً، حيث يحق له، هو وجلاوزته، وحسب شرعهم، ملاحقة الشعب واذلاله، لانه يعارض تصرفاتهم الحمقاء، ولا يوافق على طروحاتهم الخرقاء واعمالهم الاجرامية.

من هنا ياتي الفرق بين حكام يعرفون ما لهم وما عليهم, وانهم جاءوا لخدمة شعوبهم، وحكام او بالاحرى حاكم فرد، لا يعرف وسيلة لادارة الدولة، وقيادة الشعب، سوى قوة الحديد والنار.

اذن الفرق كبير جداً في التفكير والنهج وفلسفة الحكم. ومن هذا المنطلق الرث، المتخلف، والمنبعث من اعمق الكهوف المظلمة في حيوات ونفوس مريضة اصلاً، يطفو على السطح هذا لفهمهم المشوه، واللاعقلاني، بل الخرافي، لعلاقة الدولة بالمواطن، وعلاقة الفرد بالمجتمع.

واذاً لا غرابة في ان يعتبر حكام العراق كل ما هو حق طبيعي لكل عراقي وعراقية، منّة ومكرمة ممن اغتصب كل شيء في حياتهم، واحالها الى جحيم لا يطاق.

على ان هناك مفارقة لافتة وسط كل هذا الدجل والنفاق والتهويش. فالطاغية يأمر اجهزتة القمعية والادارية في احيان كثيرة، باتخاذ اقسى الاجراءات والعقوبات بحق شرائح اجتماعية واسعة، لكي يلحق بها الاذى الشديد، ويجعلها تتشبث باي شيء، في سبيل الغاء تلك العقوبات او التخفيف من وطأتها. وهنا يتقدم الطاغية ليلعب دور المنقذ والمخلص وحامي حمى ابن الشعب المنهوك والمعذب. فيلغي تلك الاجراءات والعقوبات التي امر بها هو نفسه، او عبر احد جلاوزته، ظناً منه ان ابناء الشعب سيرضون عنه، وسيكنون له الحب والاحترام. ومتناسياً ان الجميع يعرفون جيداً الاهداف الكامنة وراء هذه الاساليب الرخيصة والمسرحيات المفضوحة التي يستهدف منها تملق جماهير شعبنا، والتودد اليهم. سيما في الوقت الحاضر الذي يعاني فيه، هو ونظامه المقيت، من مخاطر جمة، يريد ان يتجاوزها باي ثمن وأي سبيل.

ان الطريق الامثل لاعادة الكرامة الى ابناء شعبنا العراقي، وتمكينهم من التمتع بخيرات وطنهم العراق، وما تنتجه سواعدهم وعقولهم، بعيداً عن هذا النفاق الذي يصيبهم بالغثيان، ان هذا الطريق انما يكمن في توحيد طاقات الجميع دون استثناء، للقضاء على سلطة البغي والجريمة، والدجل والنفاق، واقامة العراق الديمقراطي الآمن، والقادر فعلاً على تحقيق السعادة لكل ابنائه.



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعدام عشرة مواطنين في سجن أبو غريب
- اعدامات جديدة يرتكبها الحكام
- مالمو تشييع رفيقنا جواد عبد الكريم
- تلفيقات اعلام النظام، والتغيير القادم لا ريب فيه!
- الفجر آت لا محالة!
- محنة حقوق الانسان في عراق صدام؟
- سياسات النظام الاقتصادية هي السبب في استمرار المعاناة الجماه ...
- نداء من لجنة مطبوع - شهداء الحزب الشيوعي العراقي
- نص كلمة اللجنة المركزية لحزبنا في الاحتفال المقام عصر اليوم ...
- زيارة الاربعين وارهاب النظام الدموي
- رسالة الدكتاتور الجديدة الى مجلس وزرائه: صورة مجسمة للعجز عن ...
- سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في حديث هام الى ...
- تنامي السخط وتحدي الدكتاتورية الحاكمة خير ترجمة لعلاقة الشعب ...
- لجنة عمل تنسيق المعارضة في النمسا تطالب بعدم السماح لبرزان ا ...
- محنة الحرية في ظل التعتيم والانغلاق
- ماذا يريد الدكتاتور من لعبة استفتائه الجديدة؟
- ندوة سياسية لقوى المعارضة في هولندا
- جريمة بشعة وضحايا ابرياء في سجن طوارئ البصرة
- سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ينهي زيارة ناجح ...
- شيوع الجريمة من ثمار نهج السلطة وممارساتها


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - عن مكرمات القائد