أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد تعلو القائدي - الخلاص من الخطايا !!!














المزيد.....

الخلاص من الخطايا !!!


خالد تعلو القائدي

الحوار المتمدن-العدد: 3243 - 2011 / 1 / 11 - 23:47
المحور: المجتمع المدني
    


الخلاص من الخطايا !!! ..................... خالد تعلو القائدي
الإنسان كما يعتقد الجميع يتكون في تشكيلته من شيئين أساسيين هما " الجسد والروح " متناسين بان الإنسان في هيئته أيضا يتكون من " النفس " وتختلف الآراء والنظريات حول الخطايا التي تتواجد لدى الانسان فالبعض يعتقد بان روح الإنسان يمتاز بنقائه من الخطايا والجسد هو حامل للخطايا التي تصدر من أجزاء جسده فقط ، ولكن وحسب فلسفة الديانات لا يمكن العمل بمثل هذه النظرية لان الرائج والمعمول به بان جسد الانسان أثناء الموت يعاني من التحلل والرجوع الى مكوناته الأصلية بينما الروح يغادر الجسد الى السماء وهناك يبدأ محاكمته وفق العدالة الالهيه ومحاسبته على ما بدر منه من الخطايا ، بينما يذهب الاخر بان الانسان لا يبدر منه الخطايا إنما يكون النفس هي السبب في الوقوع في الخطايا مستندا على الغرائز النفسية التي يميز الفرد عن الاخر ، في الحقيقة لست هنا بعالم في علم النفس او رجل دين او عالما في مجال التطبيقات العلمية او الفيزياوية حتى اظهر سبب الخطايا لدى الانسان المتكامل عقليا وإنما أحاول تسليط الضوء على أهمية الخلاص من الخطايا التي بدأت تتولد لدى الانسانية بشكل فضيع جدا ، هذه الخطايا التي تختلف من شخص الى أخر وفق ما يقدم عليه في حياته اليومية من تصرفات بعيدة كل البعد عن التفكير الإنساني الحقيقي ، وقد تكون بعض الخطايا مكتسبة وراثيا خاصة العدائية في تصرفات الشخص بسبب عيشه ضمن بيئة فوضوية تغلب عليها الطابع العدواني بسبب الحروب والمشاكل العنصرية ، والبعض الاخر مكتسبة من بيئته التي يعيش فيه الفرد بعد انتقاله من بيئة مسالمة الى بيئة ذات طابع مضطرب سياسيا او اجتماعيا ، ولكن المهم القدرة على الخلاص من هكذا خطايا ، والخطايا بوجهة نظري المتواضعة ليس فقط الخطايا التي تتعارض مع التعاليم الدينية من حيث الصلاة والأدعية او الصوم او صرف النظر عن إحياء المراسيم الدينية ، وإنما كل الأفعال وأعمال غير الجيدة التي يقوم بها الانسان تعتبر من الخطايا ، كالكذب او النفاق او السرقة او التنصت ونقل الكلام عن أفواه الآخرين وتحريفها بالإضافة الى التعدي على الحقوق الآخرين وسلب خصوصياتهم او ارتكاب الجرم في حقهم دون مبرر وأصعبها القتل المتعمد ، وغريزة الخطايا تكاد تجد لنفسها مكانة كبيرة في المجتمع العراقي ي ظل الفوضى السياسية التي تعيشها العراق ألان ، وأنا اتفق مع العديدين بان التعدي على حقوق المرأة تعتبر من الخطايا المبرمجة في المجتمع العراقي وبالأخص في المجتمع الايزيدي الذي بات بعيدا كل البعد عن أحقية عيش الجميع في بيئة ملائمة تتسم بنزع الكراهية التي ولدتها الظروف الاجتماعية والسياسية والذي جعل الفرد يرتكب الخطايا بحق الآخرين ، حتى نحن كإعلاميين قد نقع في العديد من الخطايا في عدم نقل حقيقة الى الآخرين وقد يكون بعض كتاباتنا مطليا بالكلام المبطن بالأكاذيب وهذه تعتبر من الخطايا ذات تأثير سلبي في المجتمع ، كذلك الحال مع التربويين في عدم إيصال الرسالة التربوية والتعليمية بشكل صادق ، اما السياسيين فقد كثرت خطاياهم بحق من أوصلهم الى ما هم عليه ألان في عدم توفر الأمن والسلام لهم وعدم تحسين الظروف المعيشية ايضا وهذه من أبشع الخطايا التي يرتكبونها بحق الانسانية ، وباعتقادي المتواضع اصبح ثوب الخطايا ملزما للكثيرين ولا يستطيعون نزعه والأصح لا يرغبون في نزع هذا الثوب الذي يتعارض مع جميع التعاليم الدينية والأخلاقية والفكرية وفق منطق إعطاء كل ذي حق حقه ، اذا كيف يكون الخلاص من الخطايا ونحن نعيش ضمن مجتمع يتميز بالخطايا في حق البشرية ، والتعدي المبرمج ضد مبدأ العدالة للجميع وعدم التفرقة بين الحقوق والواجبات ، ونتأمل ان يكون عام 2011 عام التسامح والتالف ونبض العنف بكل إشكاليه حتى لا نقع في هاوية الخطايا ونستطيع الخلاص منها ونضمن لأنفسنا بان رقيب العدالة قد اخذ دوره في المجتمع العراقي وبشكل خاص المجتمع الايزيدي حتى نكون قادرين على بناء حياة نقية لروح الانسان وجسده ونفسه .



#خالد_تعلو_القائدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام السياسي وتأثيراته
- دور المكونات - الأقليات - في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ...
- الفلسفة الدينية وفكرة التطرف الديني على الإنسان :


المزيد.....




- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...
- لندن.. اعتقال نتنياهو ودعم إسرائيل
- اعتقالات واقتحامات بالضفة ومستوطنون يهاجمون بلدة تل الرميدة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد تعلو القائدي - الخلاص من الخطايا !!!