دويلات العراق الاسلاميه

عائد صاحب كاظم الهلالي

الحوار المتمدن-العدد: 3243 - 2011 / 1 / 11 - 12:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

دويلات العراق الاسلاميه
من جديد تتبلد سماء العراق بغيوم الفتنه الطائفيه ومن جديد تستهوي لغة العنف والقتل والاقصاء والتهميش بعض ساسة العراق الراديكالين الجدد فبعد ان اصبح حلم تحقيق او بناء دولة العراق الاسلاميه والذي كان يراود اذهان صناع الموت في مناطق شمال وغرب بغداد الى سراب على الرغم من انها كانت تسيطر على مساحات شاسعه من الاراضي والعقول وذلك نتيجة ادراك حقيقه لا مفر منها ان العراق بلد متعدد الاقليات والاديان وان الدستور قد اكد على ذلك في الماده الاولى منه والخاصه بتعريف البلد والماده الثانيه بفقرتيها والخاصه بان تكون التشريعات لاتتناقض مع هذا الخليط من الاقليات والاديان والتي تعايشت وفق هذا المنظور اكثر من خمسة الاف سنه هو عمر الدوله العراقيه لكن البعض يصر على خاصية التفرد بصناعة القرار بعيدا عن الدستور وبعيدا عن مجلس النواب بعد ان اوكلت لهم مهمة ادارة وزاره او دائره معينه فبدأ بتشييد دويلته الاسلاميه وفق مقاساته الخاصه متاسيا ان جميع الدوائر العراقيه واي مساحه من العراق هي عراق مصغر تضم بين جنباتها طيف من ابناء العراق بكافة طوائفه واقلياته . لقد غمرت الكثير من ابناء العراق سعاده كبيره عندما اقلعت الكثير من الاصوات التي كانت تطالب بالامس القريب عن فكرة ايجاد نظام ثيو قراطي على اقل تقدير في الفتره الحاليه وبدأت بدخول اللعبه السياسيه وفق منظور ان السياسه لا تعرف الفراغ وهم الاولى بشغل هذه المساحات اولا او لقناعتهم باستحالة ايجاد مثل هكذا تكوينات سياسيه على الارض العراقيه وذلك لدخول العراق لعبة الشرق الاوسط الكبير مجبرا من قبل القوات الامريكيه والتي تعتبر العراق النافذه التي سوف تطل من خلالها امريكا على المنطقه و العالم وان فكرة اعادة الروح الى امبراطوريات القرون الوسطى في هذه المنطقه المهمه من العالم اصبحت فكرة طوباويه نتيجة القفزات الهائله في مجال الثوره المعلوماتيه فبدأت تتهاوى عروش العديد من الدكتاتوريات فمن احداث المغرب ومخيم العيون الى تونس وسيدي ابو زيد مرورا بالجزائر وليس نهاية الامر دويلات السودان ساسة العراق رفقا بوحدة العراق ورفقا بخليط شعبه ولا نريد ان نفرط باي مكون من هذ المكونات وعلى الجميع ان يتفق بان الدوله المدنيه هي الحل وان العراق بلد اتحادي ديمقراطي وان ما حباه الله من خيرات يجب ان تكون لكل الشرائح بدون اي تمييز وفق الله العراق وشعبه وحماه من مشروع بايدن والدويلات الثلاث

#عائد_صاحب_كاظم_الهلالي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات