بيان تشكيل كتلــة اليســـــــــار في الحزب الشيوعي العمــالي العـــراقي

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 971 - 2004 / 9 / 29 - 10:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

( نشر هذا البيان يهدف الى اخراج مواقفنا وتصوراتنا السياسية الى العلن وان تصبح بمتناول عموم المجتمع
وهو لايعني مطلقاً كوننا خارج الحزب. نؤكد على حرصنا وتمسكنا بوحدة الحزب الشيوعي العمالي العراقي).

أثر اصدار المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي لقراره المفاجئ المساند للجناح المنشق عن الحزب الشيوعي العمالي الايراني بعد تأسيسهم لما يسمى الحزب " الحكمتي"، والذي عادى وبوضوح الحزب الشيوعي العمالي الايراني الحليف الاستراتيجي لحزبنا، ودون اشراك الاعضاء والكوادر في ذلك القرار الخطير، ودون فسح المجال لهم بالاطلاع على مجريات الامور، بل ودون تقديم اية مبررات سياسية بحد أدنى من الموضوعية، اصدرنا نحن مجموعة من أعضاء وكوادر الحزب الشيوعي العمالي العراقي بياناً معارضاً لقرار المكتب السياسي بعنوان " موقف آخر من الانشقاق". أوضحنا في ذلك البيان معارضتنا الكاملة لقرار المكتب السياسي بتأييد الحزب الجديد وعبرنا عن استمرار مساندتنا للحزب الشيوعي العمالي الايراني وبينا بأنه لم يحدث اي تغيير في سياسات ذلك الحزب يبرر موقف قيادة الحزب الشيوعي العمالي العراقي منه. تبلور موقفنا السياسي المعارض اكثر حين اعلنا عن تأسيس كتلة ( فراكسيون ) داخل الحزب الشيوعي العمالي العراقي مؤلفة من 20 كادراً وعضواً تبنت سياسة معارضة لخط الحزب الرسمي ازاء العلاقة مع الحزب الشيوعي العمالي الايراني والتبعات السياسية لهذا القرار وقلنا انها ستكون خطيرة على مجمل الحركة الشيوعية العمالية ليس في ايران والعراق فحسب بل وفي العالم ايضاً.
لقد أعلنا في بياننا الذي نشر على نطاق واسع بين تشكيلات الحزب عن البلاتفورم السياسي للكتلة والالتزامات المبدأية لنا تجاه الحزب وعبرنا عن حقيقة ان تشكيل هذه الكتلة يأتي كأطار مهم لادامة وحدة وتماسك الحزب بظل التغييرات الجديدة التي احدثها قرار المكتب السياسي. ان تأسيس الكتلة ( الفراكسيون) قد تم بعد ان اعتبرنا بأن قرار القيادة سيؤدي الى وضع مسار حركة حزبنا في طريق آخر والتزمنا بأننا سندافع عن الخط الشيوعي العمالي وراية منصور حكمت الاشتراكية الثورية ازاء اي محاولة للنيل منها. لم تصدر من قيادة الحزب حيال هذا الموقف اي توضيحات سياسية جدية مطلقاً بل اكتفي بتكرار اتهامات بخروقات تنظيمية حزبية.

نعلن اليوم للمجتمع عن تأسيس كتلتنا " كتلة اليسار داخل الحزب الشيوعي العمالي العراقي" ونود ان نبين المعطيات التالية:

أولاً: الموقف السياسي غير الثوري للجناح المنشق عن الحزب الشيوعي العمالي الايراني

لقد بنى الجناح المنشق داخل الحزب الشيوعي العمالي الإيراني موقفه منذ البداية وتحديداً بعد رحيل قائد الحزب منصور حكمت قبل زهاء السنتين على استراتيجية سياسية غير ثورية بل ومناقضة للشيوعية العمالية قدمت من قبل الرفيق كوروش مدرسي. وقد تم تبرير هذه الاستراتيجية على أنها "اجتهادات" و"نظرات" مبنية على أطروحة منصور حكمت "الحزب والسلطة السياسية". تبنى الحزب الجديد المسمى "حكمتي" تلك الاستراتيجية بالكامل في بيان صدر في الكونفرانس الأول للكوادر قبل ايام. تنظر كتلة اليسار إلى تلك الاستراتيجية على إنها سياسة تحريفية وانتهازية تتناول موضوع الوصول الى السلطة في ايران من خلال تكتيك التحالفات مع البرجوازية والاستفتاءات والبرلمان وعقد الصفقات الفوقية مع قوى البرجوازية والالتفاف على مسألة تحقيق الثورة من خلال تنظيم الجماهير. انها تتبنى خط العصيان المدني والذي يوصف بأنه" متمدن !!" بدلاً من الاحتجاج والاعتراض والثورة الاجتماعية "غير المتمدنة"!!. انها تتبنى الخط الدبلوماسي لا الثوري. ان مقولات مثل: " الجماهير لا تتقبل كلمة الاشتراكية" وبأنها "ستهرب من الاشتراكية" وبأن الاشتراكية لا يمكن تحقيقها الآن بل ربما " فيما بعد" ، قد وردت على انها بحوث سياسية جدية في السلطة!. لقد تم نفي واقع وجود الثورة في إيران ضد النظام الإسلامي وهي"إن وجدت" فهي ستكون ثورة " ديمقراطية". تنهج مجمل طروحات ذلك الشق منهج سياسة تخاذلية تكاد تتطابق كلياً مع خط المنشفية البرجوازي الإصلاحي. ان ذلك لم يكن مطلقاً محاولات اجتهادية في رسم أسترتيجية عملية للوصول للسلطة كما يحاول ذلك الجناح ايهام الجماهير بل هو منهج راسخ ظهر لمرات عديدة على مدى سنتين في محاولة واعية لحرف مجمل سياسة الحزب نحو ذلك الميل التساومي.

ثانياً: المنهج الهدام للجناح المنشق اثناء الصراع داخل الحزب الشيوعي العمالي الايراني

أخذ الجناح المنشق أثناء الصراع داخل الحزب منهجاً هداماً وتصفوياً. أتضح هذا المنهج بأكثر ما يمكن من الوضوح في بيان بعثه 21 عضو من اعضاء اللجنة المركزية الى ليدر الحزب حميد تقوائي يهددون فيه بشكل سافر بالانفصال عن الحزب في حال "عدم القبول" بطروحاتهم السياسية تلك داخل اجتماع اللجنة المركزية المقترح لحل ألازمة. تراجع الجناح الانشقاقي عن ذلك التهديد الصريح فيما بعد، وتبنى خطاً تصالحياً مع الإبقاء على تلك الطروحات التحريفية. تنظركتلة اليسار الى بيان الـ 21 عضو ومنه الى مجمل موقف الجناح المنشق بانه موقف تخريبي مناهض لوحدة الحزب الشيوعي العمالي الايراني وتحملهم بالكامل مسؤولية انشقاقهم. لقد كان موقفهم يهدف مسبقاً الى تدمير وحدة الحزب دون استنفاذ كافة الوسائل لإدامة وجودهم داخل الحزب. إن بيان الــ21 هو وثيقة تاريخية تدين هذا الجناح. ولتهميش هذه الوثيقة الخطيرة وابعادها عن الاعضاء والكوادر امتنعت قيادة الحزب الشيوعي العمالي العراقي عن الكشف عن هذه الوثيقة او الاشارة اليها داخل الحزب، ناهيك طبعا ًعن إدانتها لحد هذه اللحظة.

ثالثاً: تحريفية الجناح المنشق للشيوعية العمالية

بعد تأسيس المنشقين لحزبهم الجديد صادق كونفرانسهم الأول على قرار حول استراتيجيتهم الجديدة يثبت استمرار نهجهم السياسي قبيل الانشقاق. تقول الفقرة الأولى من القرار :

"إن الهدف العاجل والمباشر للحزب الشيوعي العمالي-الحكمتي هو كسب السلطة السياسية، وإعلان الحكومة الاشتراكية وتنظيم الثورة الاجتماعية للطبقة العاملة. وما يستلزمه هذا الأمر هو إسقاط الجمهورية الإسلامية".

هذا الطرح هو جزء من منظومة فكرية تحريفية بشكل واضح. انه يقلب مسألة الثورة رأساً على عقب. فبدلا من ان تكون الثورة الجماهيرية هي الشرط الموضوعي للاستيلاء على السلطة تصبح ملحقة بالاستيلاء على السلطة. بل انه يستبدل في مكان آخر الطبقة العاملة بالحزب من خلال تسمية الدولة الجديدة بدولة الحزب الشيوعي العمالي.!! طبيعي ان نسمع بمثل هذه التحريفية من حزب لا يعتقد بالثورة لتحطيم الدولة الاسلامية كحامية للطبقة الرأسمالية في ايران واعلان الجمهورية الاشتراكية بل يبغي "الوصول الى السلطة" بالطرق الدبلوماسية وعقد الصفقات والاستفتاءات. انه يجعل من الجماهير مجرد قوى كامنة باسيفستية مترقبة لمجريات صراعات حزبية تجري فوق رؤوسهم. نحن نرفض مقولة إن نقدنا لذلك المنهج هو "نقد أيديولوجي يساروي..الخ"، ونعتبر أن سياسة الحزب الجديد بمجملها تحريفية للشيوعية العمالية، ارتدت رداء "حكمــت" بهدف الخداع ولتبرير وجودها السياسي. إن تلك إستراتيجية سياسية تضرب نهج منصور حكمت الثوري القائل بــ"الاشتراكية الآن" في الصميم.

من خلال تلك المعطيات يتبين بأن خلافاتنا مع قيادة الحزب الشيوعي العمالي العراقي هي خلافات سياسية جدية. اننا نعتبر بأن الموقف الذي وقفته قيادة الحزب الشيوعي العمالي العراقي من خلال قرارها مساندة الخط السياسي الكامل للحزب الجديد، هو موقف يميني داخل الحزب الشيوعي العمالي العراقي. ان قرار تشكيل كتلة اليســار داخل الحزب هو تجسيد للميل اليساري داخل الحزب والحركة العمالية والمجتمع عموماً.

تعمل كتلة اليسار داخل الحزب الشيوعي العمالي العراقي على الدفاع عن النهج الشيوعي العمالي لمنصور حكمت والمحافظة على وحدة الحزب الشيوعي العمالي العراقي والعمل من ضمنه للتحول الى الاغلبية وتدعو الرفاق وعموم الجماهير الى الالتفاف حول هذا الخط وتقويته.


الموقعون على تشكيل كتلة اليسار:


خبات مجيد – عضو لجنة كندا – مسؤول الحملات
سمير نوري- سكرتير تنظيم كندا
عصام شكــري- عضو اللجنة المركزية- مسؤول منظمة الدفاع عن العلمانية في المجتمع العراقي – رئيس تحرير مجلة سيكيولار العلمانية.
صباح ابراهيم- عضو لجنة كندا، المسؤول الفني لصفحة الحزب القسم العربي والانكليزي، المدير الفني لجريدة الشيوعية العمالية و"الى الامام" بالانكليزية، مسؤول الميديا سنتر، مسؤول صفحة منظمة حرية المرأة، مديرتحريرمجلة سيكيولار العلمانية
مريم جميل-مسؤولة المالية في لجنة كندا
كاوه عمر –عضو تنظيم كندا
خيال ابراهيم-عضو لجنة كندا –منسقة منظمة حرية المرأة في العراق - فرع كندا
دلسوز نوري- عضو تنظيم كندا
سركول أحمد-عضو تنظيم كندا- مسؤولة شيلتر سلي
محمد غفور شريف-عضو تنظيم كندا
محمد حسن- عضو لجنة كندا
بزار الشاعر-عضو تنظيم كندا
حسن كمبي-عضوتنظيم المانيا
ستار حمه علي (ستاري جمانتو)-عضو تنظيم المانيا ومسؤول الفيدارسيون
بيكه رد وهاب-عضو تنظيم المانيا
ماريا كمبي-عضو تنظيم المانيا
جليل شهباز-عضو تنظيم المانيا
نور الدين عبد القادر-عضو تنظيم المانيا
سهيلة حسن-عضو تنظيم المانيا
بيريفان شهباز-عضو تنظيم المانيا
زاهر نوري-عضو تنظيم كندا
آوات حامد-عضو تنظيم كندا
ناسك حسين-عضو تنظيم كندا
محمود حمد-عضو تنظيم كندا
مصطفى عرب-عضو تنظيم المانيا
آزاد عبد القادر ( شوكت)-عضو تنظيم المانيا
حميد خلف البصري-عضو تنظيم المانيا
عبد الكريم عبد الباسط – عضو تنظيم المانيا
آري أحمد – عضو تنظيم المانيا
أردلان عبد الله-عضو تنظيم المانيا
سردار عبد الله- عضو تنظيم كندا
شلير شريف - عضو تنظيم كندا


عاشت الجمهورية الاشتراكية!
عاش منصــور حكمت!

كتلة اليســار في الحزب الشيوعي العمالي العراقي
25 أيلول 2004

#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات