أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين البصري - على هامش شهادات القائدين البعثيين تايه عبدالكريم وصلاح عمر العلي/هر نائم وفئران بعثية تعبث بنسيج الوطن














المزيد.....

على هامش شهادات القائدين البعثيين تايه عبدالكريم وصلاح عمر العلي/هر نائم وفئران بعثية تعبث بنسيج الوطن


حسين البصري

الحوار المتمدن-العدد: 971 - 2004 / 9 / 29 - 07:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من خلال متابعتي لمقابلات اجرتها بعض الفضائيات مع قادة بعثيين منشقين او مبعدين عن الحزب الفاشي الذي حكم العباد والبلاد لمدة 35 عامًا, لاحظت ذلك الاصرار العجيب لديهم بتزويق القبيح وعدم الاعتراف بما جرى من ويلات ونكبات حلت بالشعب والوطن والمنطقة كونها نتيجة حتمية لتسلط حزبهم ذو الايدلوجية الشمولية المولدة للدكتاتوريةوالاستبداد.
كنت آمل ان ارى احدهم وقد استيقظ الانسان الكامن في داخله واحس بتانيب الضمير ليقول الحقيقة عارية وكماهي خصوصًا بعد رحيل الطاغية ولكني في كل مرة اصاب بخيبة امل مريرة لإستنتج لاحقًأ بإن البعثيين العفالقه مثلهم مثل اشقاءهم الفاشيين كائنات لا ضمير لها وهذا مايؤكده القائدان البعثيان والوزيران السابقان المنشقان او المطرودان تايه عبد الكريم و صلاح عمر العلي اللذان ما برحا ينشران غسيل حزبهما الدموي على حبال القنوات الفضائية‘وبحذلقة كلامية تهدف الى تجميل الماضي البشع للحزب والنظام المنهار فصلاح عمرالعلي مثلا ينعت البعث بالحزب اليتيم-صدق ولا تصد ق-ولم يذكر شيئًا عن مئات آلاف الاطفال من العرب والاكراد والتركمان وغيرهم من العراقيين بالاضافة الى اعداد مماثلة من الايرانيين والكويتين الذي كان البعث(اليتيم) سببًا في قتل آباءهم وتيتمهم وتشردهم بسبب حروب النظام المنهارفي الداخل والخارج. اما عمالة القادة العفلقيين
للغرب فهي شطارة ولعب على الحبال واما ما يخص الطاغية صدام حسين فيصوره السيد العلي وكآنه الشجرة الخبيثة الوحبدة في حديقة البعث التي لا تنبت الا الشجر الطيب, وهذا عكس الحقيقة واستهانة بالذاكرة العراقية التي تحتفظ باسماء اعداد لا حصر لها من القتلة والمجرمين من البعثيين منذ 1963 وحتى الآن.واما السيد تايه عبد الكريم الخارج لتوه من متحف الشمع كما يبدو فقد اسهب كثيرا في امتداح الماضي الاسود للعفالقة وتمجيد انقلاباتهم الدموية وكانه لم يستوعب لحد الآن حجم الخراب الذي حل بشعب وارض العراق على ايدي المجرمين من قيادة حزبه ربما لانه لايعرف او لا يتذكر كما يردد اثناء المقابلة او لانه شخص غيرفضولي كما يدعي ومن المفارقات العجيبة في هذا الزمن السيء ان السيد تايه عبد الكريم ينتمي( دون ان يعلم طبعَا)الى اكبر حزب فضولي في التاريخ؛ الحزب الذي يتدخل في اخص خصوصيات الناس‘والذي لم يسلم العراقيون والعراقيات من اقتحام اجهزته القمعية لبيوتهم ومخادع نومهم طيلة 35 عاما‘ والغريب ان السيد تايه عضو القيادتين او القيادة الواحدة-لا اتذكر-هو عضو قيادي في حزب اول شرط من شروط عضويته هو ان يكون المتقدم فضوليًا.
وبعيداً عن الكلام الجميل بحق حزبهم (القائد) وبطولانه وصولاته وجولاته يجمع القائدان اليعثيان على ان العراق في تلك الازمنة قبل سلب جلاوزة البعث للسلطة وللمرة الثانية عام 1968 كان اقطاعة بعثية خالصة يسرحون ويمرحون فيها دون حسيب او رقيب فالسلطة اما نائمة او متفرجة وهم يعقدون اجتماعاتهم التآمرية في وضح النهار وامام الملىء وصبيانهم غادون رائحون بين الافواج والقطعات العسكرية؛ الفئران تعبث بنسيج المجتمع والهر( راُس السلطة) نائم بالعسل‘وعندما تحين ساعة الصفر ياُتي قادة البعث وجنرالاته (العظام) من امثال عزت الدوري وطه الجزراوي وغيرهم وكل واحد يحمل بدلة عسكرية مع الرتبة بكيس من الخيش على ظهره وعندما ينادي كبيرهم افتح ياسمسم تفتح لهم الابواب ولم يكلفهم الوثوب الى سدة الحكم الا قتيل واحداً – قتل خطئاً كما اكدا- وعندما يمسك الجلاوزة بالهر يبداُ بالتوسل والشكوى من ضيق الحال وقلة المال وكثرة العيال... وباُن اخيه المارشال الراحل عبد السلام قد ورطه بالسياسة(حسب ما يذكر السيد العلي في شهادته على العصر).كم كان الوضع مقرفاُ وغريباُ ولكنه وياللاسف حصل واُن شهد العراق حالة ماُساوية مشابهة وذلك بعد قرار الخليفه المعتصم العباسي باُسناد قيادة الجيش الى المماليك وجعل مهنة الجنديةحكراً وامتيازاً على هذه الشريحة من المجتمع العباسي‘وقد دفع اولاد المعتصم واحفاده والبلاد والعباد ثمناً باهضاً ماُساوياً وغرائبياً لهذا القرار الاخرق والقصير النظر والذي يقابله قراراً اخرق اخر عملت بموجبه الدولة العراقية المؤسسة في 1921والذي يقضي بجعل قيادة الجيش واجهزة الدولة حكراً وامتيازاً على فئة واحدة من دون فئات المجتمع الاخرى فماذا جنينا..؟ نتائج متشابهة لاسباب متشابهة.
يحلو للعراقي ان يردد الحديث النبوي الشريف ( لايلدغ المؤمن من جحرٍ مرتين.)
ترى كم مرة لدغ العراقيين من جحر البعث؟



#حسين_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد سنوات من الانتظار: النمو السكاني يصل إلى 45.4 مليون نس ...
- مؤتمر الريف في الجزائر يغضب المغاربة لاستضافته ناشطين يدعون ...
- مقاطعة صحيفة هآرتس: صراع الإعلام المستقل مع الحكومة الإسرائي ...
- تقارير: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بات وشيكا
- ليبيا.. مجلس النواب يقر لرئيسه رسميا صفة القائد الأعلى للجيش ...
- الولايات المتحدة في ورطة بعد -أوريشنيك-
- القناة 14 الإسرائيلية حول اتفاق محتمل لوقف النار في لبنان: إ ...
- -سكاي نيوز-: بريطانيا قلقة على مصير مرتزقها الذي تم القبض عل ...
- أردوغان: الحلقة تضيق حول نتنياهو وعصابته
- القائد العام للقوات الأوكرانية يبلغ عن الوضع الصعب لقواته في ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين البصري - على هامش شهادات القائدين البعثيين تايه عبدالكريم وصلاح عمر العلي/هر نائم وفئران بعثية تعبث بنسيج الوطن