أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالصمد السويلم - قراءة في خطابين مقتدى الصدر ونوري المالكي














المزيد.....

قراءة في خطابين مقتدى الصدر ونوري المالكي


عبدالصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 3242 - 2011 / 1 / 10 - 14:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في تاريخ 8 كانون الثاني 2011 القى كل من السيد مقتدى الصدر ونوري المالكي كلمتين منفصلتين تحدثا فيهما عن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة-القديمة ورغم التغاير في الالفاظ والرؤى السياسية لكل منهما الا ان مؤدى كلا الخطابين يصب في نتائج واحدة فضلا عن اشتراكهما في موقف واحد في التعامل مع الشعب العراقي ومن معارضي ومنتقدي العملية السياسية المشوهة من ابناء الشعب العراقي.
فمثلا نحن نلاحظ بان السيد مقتدى الصدر في كلمته قد طالب بخروج الاحتلال واستمرار المقاومة ووحدة وتاخي ابناء الشعب العراقي وهو موقف مبدئي ثابت لاغبار عليه الا ان مطالبته بنسيان الماضي ومطالبته الحكومة العراقية بتنفيذ وعودها باعادة الخدمات الاساسية ومطالبته الشعب العراقي بافساح الطريق امام الحكومة العراقية امر فيه نقاش حيث يلاحظ عليه ما يلي:.
1-ما معنى مطالبته للشعب العراقي بافساح الطريق للحكومة العراقية هل هو الصبر عليها وعدم الضغط واعطائها الوقت الكافي لانجاز مهامها الوطنية؟ وهل يملك الشعب خيار مع حكوماتهم المتتالية الا الصبر وهل نفع صبر العراقيين مع حكوماتهم في تحقيق مطالبهم؟وهل مدة 8 سنوات مدة ليست بكافية لحكومات العراق المحتل حتى تقوم بمهام اعادة الخدمات؟ ومتى كان الشعب العراقي يقف عائقا امام انجاز حكومته لمهامها؟
2-ان افترضنا بان مطالبة السيد مقتدى الصدر بافساح الطريق امام الحكومة العراقية هو خطاب للقوى السياسية العراقية لا للشعب العاجز المسكين فهو قول ليس في محله لان معناه مطالبة من هو في الحكومة ان لا يعيق عمل الحكومة وذلك لعدم وجود أي معارضة للحكومة داخل البرلمان منذ سقوط بغداد لحد الان ولا يلتفت الى الابتزاز السياسي والضجيج الاعلامي ضد الحكومة من قبل بعض القوى والشخصيات الحكومية الذي يعد في اغلبه محض تهريج.
3-مطالبته بالمصالحة الوطنية ونسيان الماضي ولكن مع من ؟ هل هي مع مجرمي البعث والقاعدة الذين لم يقوموا بالبراءة من جرائمهم ولم يعترفوا باخطائهم ولم يعتذروا الى الشعب العراقي من اجل فتح صفحة جديدة ولم يقدموا أي ضمانات بعدم تامرهم المستمر حاليا من اجل اعادة ديكتاتورية للانفراد بالسلطة وقمع الحريات وانتهاك حقوق الانسان وممارسة التعذيب والارهاب بشتى صنوفه ضد ابناء الشعب العراقي.
4-هناك تلميح من السيد مقتدى الصدر بتصحيح مسار الحكومة المنحرفة ان انحرفت بوسائل سياسية سلمية لم يفصح عنها؟ولكن ما هي الوسائل ضجيج اعلامي للتباكي على البؤساء من ابناء الشعب؟مظاهرات محدودة لن تقض مضجع الحكومة؟انقلاب ام عصيان مدني ام سحب ثقة من الحكومة وهي امور يعجز عنها ولايريدها سياسيو التيار من المنتفعين لاسباب تتعلق بمصالحهم الشخصية ام اخراج وزرائه كما حدث في المرة السابقة ام خروج من العملية السياسية التي يعتبر من خرج منها ولم يقبلها ارهابيا خائنا ام ماذا لاارى ذلك سوى قلقلة لسان ليس الا ؟!
5-اشار الى المقاومة السلمية ولكن كيف يمكن ان يكون الدخول في الوزارات مقاومة تعمل على تحرير العراق من الاحتلال العسكري؟!!!!!!!!
اما بالنسبة الى كلمة المالكي في عيد الشرطة وتصريحات المالكي مع علاوي والجعفري حول مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة فهي قد اكدت على رفض تام لاي انتقاد او ادعاء بتهميش أي فئة والدعوة الى القضاء على أي شكل من اشكال العنف وتوحيد الخطاب السياسي والتحرك السياسي وهو دل على مايلي:.
1-تهميش للشعب العراقي واستبعاد لاي شخصية وقوة سياسية غير داخلة في البرلمان والحكومة .
2-التعامل بفوقية ليس مع الشعب العراقي ومؤسسات المجتمع المدني وقواه الثقافية والنقابية وشرائحه الاجتماعية من فئات الطلبة والأساتذة والعمال والكسبة والفلاحين والاقليات الاثنية فحسب بل وكذلك التعامل الفوقاني مع اعضاء كتلهم في الحكومة والبرلمان حيث لا يوجد أي شخصية مستقلة في الارادة والقرار في البرلمان لها حق ان تعارض راي رئيس الكتلة او تنافس قوته السياسية فانحصر البرلمان في شخصيات رئيسية لا تتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة في التلاعب بمصير البلاد والعباد.
3-هناك تلميح للمالكي في كلمته برفض أي انتقاد لحكومته واعتبار أي معارض لها خائن واعتبار أي نحو من انحاء المقاومة ضد الاحتلال اخلال بالامن الوطني وارهاب تعمل الحكومة من اجل القضاء عليه وهل هي الا عودة للديكتاتورية المقيتة في رفض للاخر المغاير بل وعدم انصاف وتمييز وظلم محض في عدم تفريق واضح ومتعمد بين المقاومة الشريفة للاحتلال وارهاب القاعدة والبعث. وملخص قولهم هو ان لسان حالهم يقول بالنسبة الى السيد مقتدى الصدر:.افسحوا الطريق لحكومة الحريق
اما بالنسبة الى نوري المالكي :. ان كل من يعارض الحكومة ارهابي خائن ولكن القاسم المشترك بين الرجلين هو الصمت المطكبق عن الفساد الاداري لسلطة حصتها القانونية المالية من الميزانية العامة للدولة العراقية21% فقط لاغير كما ان القاسم المشترك الاخر هو مطالبتهم الشعب العراقي باتلخضوع والخنوع والطاعة العمياء وعدم الانتقاد او ابداء الراي وحتى التفكير الحر المستقل عن هؤلاء الساسة بدعوى (لاتقولوا قولا ولا تفعلوا فعلا الا بالعودة الى الحوزة العلمية الشريفة) لدى مقتدى الصدر والمعلوم حوزويا ان مفهوم الحوزة ينطبق على علماء الحوزة فقط وهو لاينطبق على السيد مقتدى الصدر او اعتمادا على التاريخ النضالي والخبرة السياسية للمالكي والدعوة في فشلهم خلال اكثر من 35 سنة في اسقاط نظام صدام وعلى أي حال الزمان كفيل بكشف الحقائق وان غدا لناظره قريب ولا عزاء لمن قتل عقله وجعله حجرا والعقل نبي باطن وبه يعبد الرحمن والذين يصفون مخالفيهم بالمرتدين ولا عزاء للشعب العراقي المسكين كله .



#عبدالصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ينقذ العراق
- الاداء السياسي للبرجوازية الصغيرة الحاكمة في العراق
- اهداف ويكليكس


المزيد.....




- هجمات داغستان.. السلطات الروسية تُعلن ارتفاع حصيلة القتلى
- مصور يوثق حفرة عميقة وخطرة للغاية بجبال المسمى بالسعودية.. م ...
- ??مباشر: صحة غزة تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي إ ...
- لجأ لشركة -غير مرخصة-.. شاب مصري يصف لـCNN وفاة والده المسن ...
- بعد هجوم قوات كييف الإرهابي على سيفاستوبول.. موسكو تستدعي سف ...
- Foreign Policy: الوجود الأمريكي تراجع بشكل خطير في القطب الش ...
- بوتين يوقع قانونا يسهّل آليات حجب المواقع المحظورة في روسيا ...
- اليونان.. وفاة واختفاء عدة سياح بسبب الطقس الحار -غير المعتا ...
- نتنياهو: المعارك -العنيفة- ضد حماس في رفح -على وشك الانتهاء- ...
- إسرائيل تلوح باستخدام أسلحة غير معهودة ضد لبنان وسط مخاوف من ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالصمد السويلم - قراءة في خطابين مقتدى الصدر ونوري المالكي