أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مهدي ألبوجير - تصفية الفساد الإداري عامل مهم














المزيد.....

تصفية الفساد الإداري عامل مهم


مهدي ألبوجير

الحوار المتمدن-العدد: 3242 - 2011 / 1 / 10 - 14:15
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


منذ سقوط النظام الدكتاتوري في نيسان من العام 2003 حصلت تطورات سياسية واقتصادية واجتماعية تعد تاريخية في حياة الشعوب والبلدان.وكان من الطبيعي لتلك التطورات إن تجري بصورة غير متجانسة وان يكتنفها الكثير من الصعوبات والأخطاء بل الفوضى ,مادام التغيير حصل بفعل قوى خارجية ونتيجة لحرب واسعة استخدمت فيها احدث تكنولوجيا الحروب الفتاكة.
وكان من نتائج الحرب إن انهارت المؤسسات الدولة ومعها البنية التحتية للبلاد وساد الفراغ الأمني الذي شجع على نشر الفوضى وعدم احترام القانون .بل وحتى على عدم احترام التقاليد الاجتماعية الحميدة المتعارف عليها في بلادنا .وهكذا انتشرت عصابات الجريمة وقطاع الطرق .وصارت السرقات وإعمال التخريب وإحراق المنشات الخدمية العامة ونهب ممتلكات الدولة والقتل العشوائي ظاهرة يومية .وبسبب تأخير تشكيل الحكومة العراقية تحولت الفوضى الأمنية من ظاهرة جنائية إلى ظاهرة جنائية –إرهابية ظل شعبنا ولا زال يعاني منها.ورغم النجاح في تشكيل الحكومة العراقية الحالية ورغم الجهود الواضحة المبذولة من أجل استتباب الأمن والاستقرار ,الاان الحكومة السابقة والحالية ابتليت بظاهرة الفساد المالي والإداري ولم تستطيع تحقيق شيء يرتقى إلى مستوى طموح الناس.
صحيح إن أسباب ذلك الوضع كثيرة منها ما هو مرتبط بالتركة الثقيلة التي خلفها النظام البائد جراء سياسات الاقتصادية العشوائية والاجتماعية الشوفينية وجراء حروبه العبثية الكثيرة ,ومنها ما هو مرتبط بالتوجهات الخاطئة والمتعالية التي مارستها الإدارة المدنية المؤقتة لقوات الاحتلال .ولكن تلك الأسباب على خطورتها ,ليست وحدها سبب استمرار الفوضى وتعثر عملية أعمار البلاد وتحسين الخدمات وتقليص حجم البطالة ,بل هناك سبب داخلي تجسد في السكوت عن صفقات غير مشروعة أحيلت إلى هذه الشركة أو تلك ,أو هذا الشخص أو ذلك .دون الإعلان عن المناقصات والمزايدات لتنفيذها ,ودون تحديد الشروط المتعلقة بالمواصفات والأسعار ومدد التنفيذ اللازمة لذلك.
ليس هذا فقط هومايشير إلى الفساد الإداري المستشري في البلاد .بل وان الكثير من المشاريع التي أعلن عن البدء بتنفيذها ظلت غير خاضعة للمراقبة الإدارية والفنية وغير مشمولة على مايبدو بالشروط المتعارف عليها في تنفيذ المشاريع .ووسط مثل هذه الفوضى وذلك النهوض في اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة.
لإعادة الأعمار ,ظلت البضائع والسلع ,الضروري منها والغير ضروري تتدفق على الأسواق العراقية ,من دون إن تخضع لضوابط فتح الاعتماد المصرفية والمواصفات والمقاييس ,أو صلاحية استهلاكها أو استعمالها ,أو أسعارها ومناشئها وغير ذلك من الإجراءات التي تحمي المستهلك والاقتصاد الوطني من الغش والهدر والتخريب .ووسط مثل هذه الأوضاع والظروف غير الصحيحة ظل القطاع الخاص ,وبالذات الصناعي والزراعي والخدمي .مهملا" لم يفعل دورة بصورة حقيقية ,وظل القطاع العام يستلم المنح والقروض ليصرفها على رواتب وأجور المنتسبين من دون إنتاج يذكر. وظلت ظاهرة البطالة وأزمة السكن والخدمات المدنية والبلدية ,كالماء والمجاري الصرف الصحي والكهرباء في وغيرها من الخدمات الضرورية لحياة المواطنين والإعادة والأعمار ,دون معالجة حقيقية .وهنا قد نزرع البعض بالأوضاع الأمنية المتدهورة .ولكن كيف يمكن تحقيق الأمن والاستقرار من دون تصفية البطالة المتفشية والقضاء على ظاهرة الفساد المالي والإداري ؟
ومن دون تحسين الخدمات العامة ومعالجة أزمة السكن؟نقول : كيف يمكن تحقيق الأمن والاستقرار من دون تطبيق القانون على الجميع ,سواء على أولئك الجناة والقتلة وكل من يدعمهم بالمال أو يهيء لهم أسباب ارتكاب الجريمة.



#مهدي_ألبوجير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر وقطر.. صفقتان كبيرتان وشيكتان على غرار رأس الحكمة الإمار ...
- بقيمة 1.2 مليار دولار.. الصين وكمبوديا تتفقان على شق -قناة ف ...
- هل تدمر واشنطن مصدر قوة اقتصاد الحوثي؟
- واشنطن توسع حربها التجارية ضد الصين بفرض رسوم على سفنها
- النفط بنى ثروتها والذهب قد يُشكّل مستقبلها.. مصدر ثروة جديد ...
- رسوم ترامب تربك سوق السيارات الأميركي وتهدد المبيعات والوظائ ...
- بنزين جاء عبر ميناء رأس عيسى يعطّل المركبات في صنعاء.. ما ال ...
- ارتفاع سوق الأسهم الروسية على خلفية المقترحات الأمريكية بشأن ...
- وزير التجارة التركي يبدي رغبة بلاده في اتفاقية شراكة اقتصادي ...
- صندوق النقد والبنك الدوليان يناقشان إعادة دعم سوريا


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مهدي ألبوجير - تصفية الفساد الإداري عامل مهم