اقريش رشيد
الحوار المتمدن-العدد: 3242 - 2011 / 1 / 10 - 14:14
المحور:
حقوق الانسان
كيف نحارب الأمية والجهل والتخلف ؟ كيف نحمي أطفالنا من التيارات الظلامية المتطرفة ؟ كيف نؤسس مجتمعا تنمويا تضامنيا في غياب دار الشباب ؟ هل تتحول إلى أطلال مثل باقي البنايات الأخرى ؟
استنكرت فعاليات شبابية بسلا الجديدة ، تأخر الإعلان عن افتتاح دار الشباب ، التي لم تفتح بعد في وجه شباب المنطقة قصد الانخراط والاندماج في إحياء الأنشطة الثقافية ، وصقل المواهب وبالرغم من توفر المنطقة على شباب موهوب و نشيط قادر على العطاء في شتى المجالات الفنية و الرياضية، إلا انه لا يجذ المتنفس لكي يبرز مهاراته وينمي قدراته الشخصية ليصبح فردا فعالا داخل المجتمع.
وتمثل دار الشباب المتنفس الوحيد لدى فئة عريضة من شباب هذه المدينة الواعدة ، والمؤسف هو كون المسؤولين لا يأبهون لهذا البعد السوسيوثقافي التنموي للقدرات الذاتية . بل أكثر من ذلك فإننا نجد بعض الجمعيات المحلية تجد صعوبة في بلورة برامجها التربوية والتثقيفية والتكوينة لمنخرطيها من أطفال وشباب. كما يصعب عليها في ظل غياب دعم مادي من قبل السلطات المحلية التي تتعامل في هذا المجال بالمحاباة والمحسوبية والزبونية القيام بكل الأنشطة في غياب مقرات مستقرة وقارة، وكان معظم الساكنة من آباء وفاعلين مدنيين متفائلون بهذه البناية التي ستعزز البعد الجمعوي بالمدينة ، خاصة إذا علمنا أن دار الثقافة تبقى الفضاء الوحيد الذي يؤمه الجميع للقيام بأنشطته التي رسمها .
إن الجمعيات المتواجدة حاليا، معظمها مجمد نشاطه إلى إشعار آخر مرهون بالافتتاح الرسمي لدار الشباب .
متى ستتم الاستفادة من دار الشباب ؟ سؤال ألفناه بين ساكنة المنطقة وخاصة الشباب منهم، لكن الإجابة تبقى عالقة و لا نعرف إلى حد الآن ما المقصود من بناء مثل هذه البنايات دون تفعيل الدور المنوط بها.
والى متى ستبقى الحكومة تصرف أموالا طائلة للتشييد وبناء هذه الفضاءات ؟ بدون جدوى. وكيف يمكننا الاستفادة من طموحات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في غياب الإحساس بالمسؤولية ؟ ونحن نضم صوتنا إلى صوت فئة عريضة من الشباب تطمح إلى الإحساس بالمواطنة والانتماء و الكرامة .
ونطالب الجهات المسؤولة المحلية المنتخبة ألا تتعامل مع هذا البعد المواطناتي بالمنطق السياساوي ، و النظر في هذا الملف بالمنطق الذي دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس راع الشباب ، الفعاليات الشابة بالمنطقة في حاجة ماسة إلى من يقدم لهم يد المساعدة ، للتطلع إلى غذ أفضل يضمن لهم العيش الكريم بعيدا عن "مسح الأحذية" و"غسل السيارات" فهذه بالطبع هي المهن التي يلتجئ إليها كل شاب في غياب المؤسسات الاجتماعية التربوية.
#اقريش_رشيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟