أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير قوطرش - إلى الأخوة الأقباط والمسيحيين العرب.














المزيد.....

إلى الأخوة الأقباط والمسيحيين العرب.


زهير قوطرش

الحوار المتمدن-العدد: 3242 - 2011 / 1 / 10 - 01:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



في البداية ,لا بد أن أعبر عن مدى حزني الكبير , كلما يتم تنفيذ عمل جبان مجرم بحق الأخوة المسيحيين في أية بقعة من بقاع العالم على يد أخوة لهم من المسلمين,وخاصة في بلداننا العربية والإسلامية. لأنني اشعر أن جزءاً منا قد قتل ,هذا الجزء هو الجزء الأساسي لتكويننا الوطني والإنساني.
أشعر أن من يقومون به ,يقدمون خدمات مجانية وبدون ثمن ,للذين يدفعون بالخطاب الديني للتوتر ,إن كانوا من الخارج ,او من الداخل مع كل أسف ,من أجل تحقيق مصالح سياسية أنانية ضيقة.أو مصالح عولمية معروفة.
هؤلاء يضحون بالوطن ,لخدمة أعداء الوطن .
بالطبع ,كل مسلم شريف ,وكل مسلم يعرف الله حق المعرفة ,لن يرضى عن هذه الأفعال ,التي تجري على أيدي مسلمين بحق أخوانهم في الدين أو في التوحيد أو في ألإنسانية.
أخوتي الأقباط أتوجه بكلامي أليكم وإلى كل مسيحي عربي.لأقول لكم أن عزتكم من عزتنا .لا تجعلوا خطاب المسلمين الممثل في قياداتهم السياسية والدينية المتطرفة ,سبباً لعدم تعقلكم وفهمكم للظروف الموضوعية التي يمر بها المسلمون.
المسلمون ,وكأن التاريخ يعيد بهم نفسه ,إن ما جرى عليكم من ظلم في القرون الوسطى على يد الكنيسة ورجال الدين ,ودفعتم ثمناً باهظاً حتى وصلتم إلى ما أنتم عليه اليوم من ثقافة وموضوعية وتطور.يمر به أخوانكم الذين يدينون بديانة الإسلام من أتباع محمد (ص)ولو بأشكال أخرى مختلفة حسب الظروف الحالية.
لا تتعاملوا مع الحدث حتى ولو كان قاسياً بردود الأفعال ,عليكم أن تأخذوا بيد المسلمين ,من خلال ثقافتكم الوطنية ,لتعيدوا عليهم مآثر التعايش الذي ضمنا في عهود مختلفة من مسيرة تاريخنا المشترك ,
عليكم يا أخوتي أن تشرحوا للمسلمين مفهوم المواطنة ,ومفهوم الدولة الحديثة ,التي ألغت وإلى الأبد مفاهيم أهل الذمة والجزية ...صدقوني هم بغالبيتهم يرددون كالببغاوات ,لهذه المفاهيم التي أعاد إنتاجها رجال الدين والمؤسسات الدينية النائمة والتي تجاوزها التاريخ.
قولوا لهم أن ذمة المسيحي والمسلم اليوم في ظل الدولة الحديثة ,هي بيد الدولة ,التي تعطي الذمة ,دولة المواطنة تعطي الذمة للجميع بدون استثناء.دولة المواطنة التي تؤمن الحرية الدينية للجميع بدون استثناء.
تعالوا لنبني دولة المواطنة.

ذكروا المسلمين وتذكروا,ما كتبه المبعوث البريطاني في أوائل القرن التاسع عشر إلى حكومته قائلاً (الأقباط قريبين من المسلمين ,والمسلمين قريبين من الأقباط ,الأقباط يبنون مساجد المسلمين ,والمسلمين يبنون كنائس الأقباط)... لهذا لا يمكننا أن نفرق بينهم!!!!!!ذكروهم وتذكروا بأنه في الأزهر ,كان هناك رواق للأقباط يدرسون فيه الحكمة والتاريخ ,ذكروهم وتذكروا (العتر) الشخصية القبطية المعروفة الذي كان يحافظ على حضور دروس المفتي الأمام محمد عبده رحمهم الله معاً.
ذكروهم وتذكروا صلاح الدين الذي حرر المسيحيين قبل المسلمين من ظلم الصليبين,
ذكروا أخوانكم الجهلة من المسلمين ,بأن أي تمزيق للوحدة الوطنية في مصر ,هو بداية النهاية للمسيحيين والمسلمين في المنطقة التي ستطحن بعد تمزيق وحدة الشعب المصري ,كل مكونات الأمة على مساحة الوطن العربي.
أتوجه برجائي إلى جماعة الأمة القبطية ,فكروا بنتائج ما تسعون إلى تحقيقه من سراب , وما تعلنونه في أدبياتكم من مقالات متطرفة تصب الزيت على النار ,إنكم لا تختلفون عن أخوانكم الذين شكلوا جماعة الأمة الإسلامية المتطرفة في توجهاتهم ....شعاراتكم ,لا تقل تطرفاً عن شعارات الإسلام السياسي المتطرف ....صدقوني إن عزتكم من عزة المسلمين ,وعزة المسلمين من عزتكم ...

بدل التقاذف بالاتهامات
تعالوا إلى كلمة سواء لبناء ما هدم من ثقة بيننا ....أحموا الوحدة الوطنية التي هي الأساس لوحد المسلمين والمسيحيين الوطنية على مساحة الوطن.وإلا سندفع الثمن الغالي من أرواحنا وأموالنا ومستقبل أجيالنا .لينتصر بعد ذلك أعدائنا من الداخل والخارج .



#زهير_قوطرش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشروع القومي العربي وانفصال جنوب السودان
- مرض التوحد والخوف عند السلفيين والوهابين الإرهابين
- حكم مشاركة الكفار أعيادهم.
- عاشوراء ,والحسين .ورفض التوريث
- السلطة في السودان هي السبب
- الخوف من الثورة المخملية.
- تنظيم القاعدة ...الأمريكي
- جاسوس ومعارضين
- صدق الكاتب الحر ميشل كيلو
- رمضان بين اليوم والأمس
- الفقراء
- اتركوا لهنَّ ...الحجاب والنقاب والبرقع
- صورة حمار
- لا تقتلوا حرية الأطفال وكرامتهم.
- نفس الكلاب يقتل بكتريا الهيلوكوباكتر
- عيداً للحرية (في ذكرى سقوط شهداء قافلة الحرية ) معدل
- عيد للحرية ...(في ذكرى سقوط شهداء قافلة الحرية)
- طبيعة النظام المصري والتغير(رأي شخصي)
- الحب والوفاء
- خطيئة شرف


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير قوطرش - إلى الأخوة الأقباط والمسيحيين العرب.