عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 3241 - 2011 / 1 / 9 - 22:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لقد نفذ جلاوزة عصابات الاستيطان في دمشق حكم الإعدام بأم محمد -(زوجة الصديق الأسير علي عبد الله)- لقد نفذ فيها حكم الإعدام كمدا حتى الموت... وذلك بأسر عائلتها وتركها للوحدة والمرض وشقاء إنساني لا يعادله في التاريخ سوى شقاء آل ياسر الذين وعدهم النبي بالجنة ... ولذا فأم محمد ستلتحق اليوم بقافلة آل ياسر، إذا موعدها معهم الجنة ...فصبرا آل عبد الله إن موعدكم الحرية ... وموعد أم محمد في عليين عند الرب وضمير الشعب .. نحن نسأل أصدقاءنا الفلسطينيين (إسلاميين: خالد مشعل ويساريين: عزمي بشارة ) الذين قاتل معهم أسيرنا علي العبد الله من أجل فلسطين ..هل لديهم في فلسطين معادل لمأساة أم محمد : أي أن أما تؤسر كل عائلتها في السجن وتترك وحيدة للعذاب والشقاء الإنساني !!! هل يتحمل ضمير نتنياهو ما يتحمله الضمير الأسدي ..!!؟؟ هل يريدون الحرية لفلسطين مثلما هي الحرية عند حلفائهم في سوريا ؟؟ هل بإمكانهم رد بعض الوفاء لمن قاتل معهم في صفوف الثورة الفلسطينية أن يواسوه بسجنه، من خلال النيابة عنه وعن أبنائه بالمشاركة في جنازة رفيقة عمره نحو الجلجلة أم محمد : التي أرضع صدرها الطاهر أجمل شباب سوريا الشجعان بين السجن والمنفى ( محمد -عمر ) فكل تعازينا لهم ولأبيهم في السجن والمنفى، هل بإمكان قادة فلسطينيي فنادق دمشق عند ما يقادون إلى قبر الجلاد لممارسة طقوس التقديس وشعائر العبادة والعبودية ،أن ينقوا ويطهروا ضمائرهم بقراءة الفاتحة على روح أم محمد بدلا من قاتلها الجلاد ... وذلك في القلب على الأقل وذلك أضعف الإيمان ...أن يقرؤوا الفاتحة على روح زوجة رفيق لهم قاتل إلى جانبهم دفاعا عن تل الزعتر في مواجهة صواريخ الجلاد الذي يحجون إليه و يعولون على دور سلالته الدموية في بناء حرية لفلسطين على أنقاض دمار حريات وكرامات أشقائهم السوريين .... وتدمير حياة رفاقهم من أمثال علي العبد الله وعائلته ...!!
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟