نــداء

علي النجار

الحوار المتمدن-العدد: 970 - 2004 / 9 / 28 - 09:54
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

الى جميع المبدعين العراقيين
الى جميع الهيئات الحكومية والحزبية والاجتماعية
الى أبناء شعبنا العراقي

مشروع متحف لمخلفات الدكتاتورية


من اجل ان لاتنسى محنة الشعب العراقي وان لا تضيع اثار أسوء محنة مر بها العراق الحديث ودفع ثمنها اناسنا دما وتشريدا ومصادرة لكل ما هو خير وناصع وبريء.. ومن أجل أن تبقى ذكرى هذه المحنة درسا يمنع تكررها في غفلة من الزمن، بات من الضرورة تدوين كل ما يخص ازمنة دكتاتورية البعث و كل مخلفات سلطته التي كانت الاسوأ على مدار عدة عقود مضت. ومن أجل ذلك أوجه تدائي هذا اليكم للتعاون الجاد في العمل لأقامة متحف لمخلفات الدكتاتورية.
مشروع المتحف
من الضروري أن يشترك في التخطيط للمتحف : المعماري والتشكيلي والمؤرخ والمثقف، وأن توفر له المساحة الكافية. وأن يضم كل ما يفيد ارشفة هذه الفترة من وثائق مطبوعة وبخط اليد. كما لا بد أن يحتوي المتحف على مكتبة ارشيفية ورقية وفلمية و ورقمية ومواد خام مختلفة الاغراض ويتوفر على صالة عرض واجهزة كومبيوتر، و قاعة لمخلفات الاسلحة ومستلزماتها الاخرى من ملابس واقنعة، و قاعات مصغرة لانواع الزنزانات وادواتها وقاعات لبقية الاغراض والمنافع يراعى فيها تحقيق مطابقة الاجواء الاصلية.
وأن يضم المتحف القضايا التالية والتي هي خاضعة للتغيير والاضافة وبما يناسب الاحاطة بهكذا مشروع وطني..
1. وثائق عن تاريخ حزب البعث في العراق وبصورة خاصة فلسفته الانقلابية وتطبيقه لهذه الفلسفة التأمرية و الانقلابية الدامية.
2. وثائق عن تحالفاته مع القوى السياسية العراقية والتنكيل بهذه القوى فيما بعد.
3. الخروقات القانونية ومصادرة الحقوق من قبل مجلس قيادة الثورة المزعوم.
4. وثائق عن ممارسات قيادات البعث واعضاءه في مجال الانتهاكات الانسانية والتعذيب.
5. وثائق الحروب المتكررة ومبررات اشعالها ( ايران, الكويت, سقوط بغداد) والاسلحة المستعملة فيها ومنها المحرمة. وسجلات الضحايا والاسرى والمفقودين وتأثيرات الاسلحة المحرمة على البيئة والانسان.
6. وثائق المحاكم العرفية, تشكيلها وقراراتها التي شملت احكام الاعدامات وغيرها, واقع السجون وزنازين التعذيب وادوات التعذيب والافلام الوثائقية.
7. وثائق عن المقابر الجماعية المكتشفة والمفترض وجودها.
8. وثائق الابادة في الانفال.
9. وثائق التهجير وسحب الجنسية والتنكيل بالمهجرين واللاجئين.
10. وثائق وماكيتات قصور صدام ومخلفات تماثيله واحصائيات عنها وبقية سلوكه الترفيهي الذي بدد عليها وعلى أطماع عائلته والمقربين منه والمنتفعين من نظامه، ثروة العراق.
11. وثاثق عن الحصار، دوليا ومحليا. اثاره الصحية والبيئية , الحصة التموينية, الانواع والكميات والغش في موادها, والاتجار بها, وملابسات مقايضاتها والكوبونات النفطية.
12. إضافة الى شواهد أخرى مهمة , مثلا الحفرة التي اختفى فيها احد ابناء كربلا ء والتي كانت اسفل منزل عائلته لعشرين عاما لم ير خلالها النور . ان اهمية هكذا شواهد تتعدى المحلية الى العالمية بما تحمله من رعب صارخ ومن الرغبة العارمة للحفاظ على النفس البشرية من الاذى.
وبما ان معظم وثائق الانتهاكات تعود في تبعيتها لوزارتي (الدفاع والداخلية) فإن من الضروري على الوزارتين ان تأخذا على عاتقيهما الحفاظ على هذه الوثائق والبحث عن المفقود منها بمساعدة اجهزة الدولة الاخرى. كما يقع على وزارة الثقافة مسؤولية ابراز المشروع لحيز الوجود بالتعاون مع اجهزة الدولة الاخرى.
خوفا من اتلاف ما نوهنا عنه من وثائق متنوعة وما يتبعها من مواد اخرى من قبل القوى التابعة للنظام الدكتاتوري المنحل سواء منها المندسة داخل مؤسسات الدولة الجديدة او المتخفية تحت واجهات عديدة, او من قبل جهات اجنبية تحاول اخفاء تحالفاتها مع النظام الدكتاتوري. نهيب بكل مؤسسة مدنية وكل مواطن ان يحتفظ بما لديه من وثائق من اجل ان يسلمها للمؤسسة التي تأخذ على عاتقها تبني هذا المشروع وبالشكل الرسمي الاصولي.
القشلة موقعا للمتحف
ربما تكون بناية القشلة في باب المعظم بعد الترميم وانشاء الملاحق وما يتبعها من تغييرات مناسبة , ملائمة لأقامة هكذا مشروع. لأنها:
• اثر معماري مهم عاصر حكومات وانظمة عديدة خلال الحكم العثماني والعراقي ولها تاريخ حافل.
• تقابل بناية محاكم بغداد وسوقها الثقافي(سوق السراي).
• تقابل من الجهة الاخرى بناية وزارة الدفاع بتاريخها المتعاقب.
• تنفتح على نهر دجلة الذي يغسل اثار ايامنا الغابرة ويشكل مساحة فضاء مغايرة لمحتويات المتحف.

ولكي تكتمل أغراض هذا النداء، أدعو الجميع الى تعزيزه باقتراحات الخييرين من ابناء العراق الدمقراطي الجديد التي تعزز فكرته علميا وفنيا وانسانيا.

علي النجار
فنان تشكيلي

#علي_النجار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات