عادل ندا
الحوار المتمدن-العدد: 3240 - 2011 / 1 / 8 - 21:20
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الجلسة الرابعة عشر: الإنضمام لمعسكر الأعداء
المريض: أنا اللى طول عمرى مناضل بيدافع عن حقوق الغلابة، أكتشف ان ابنى بيكتب عنى تقارير للمباحث.
الدكتور: وهو ده اللى خلاك تنكسر؟
المريض: هو حر. لانى من مبادئى الحرية. بس دى كانت القشة، اللى قسمت ظهرى ساعتها.
الدكتور: ومشاعرك ايه تجاهه؟
المريض: هو حر وده اختياره. قلت، ما يروح فى داهية. بس لسه بحبه، واتمنى انه يرجع.
الدكتور: وهو الآخر المختلف عدو؟
المريض: بحبه وبكرهه. بس بحبه أكتر. لانى مش متصور انى ممكن أذيه.
الدكتور: أنت عايزه يبقى زيك؟
المريض: بالاحساس كنت عايزه يبقى أمتدادى. انما بالمنطق، هو حر.
الدكتور: وصلت لده أزاى؟
المريض: قلة النضج النفسى والمشاعرى زمان، خلتنى أكره واحد صاحبى، لما أكتشفت أنه زملكاوى.
الدكتور: وانت أهلاوى؟
المريض: لسه بحب الاهلى بس مش بالتعصب بتاعى، بتاع زمان.
الدكتور: وايه اللى كسرك؟
المريض: تصلبت أمام الريح الشديدة. لقيت نفسى بخبط دماغى فى الحيط. رميت نفسى فى التهلكة. دماغى ضربت.
الدكتور: رفعت الراية البيضاء. شكلك استسلمت.
المريض: قررت أنى أرجع تانى بذرة، مستنية المطر.
الجلسة الخامسة عشر: الجنسية المثلية
المريض: عارف قد ايه المثلى بيعانى يا دكتور؟
الدكتور: دليل تشخيص الأمراض النفسية، ما فهوش علاج المثليين.
المريض: أنا مختلف عن المجرى السائد، ومرفوض ومكروه من الجميع.
الدكتور: المثلى زى المشجع لفريق أو المنتمى لدين، ومصدر ده طول الوقت للآخر المختلف.
المريض: بحس أن كل اللى بيقابلونى مشمئزين حتى من وجودى.
الدكتور: مرة قا بلت واحد أهلاوى. وأنا ما ليش فى الكورة. حسسنى بالإشمئزاز تجاهة.
المريض: الناس بتعاملنى بعدوانية مربكة.
الدكتور: المختلف بيبعت رسائل للآخر مفادها، أنا الصح وأنت الخطأ.
المريض: وطبيعى أنى أتوقع الخطر منهم.
الدكتور: وأحيانا بيقول وحتى مش بالكلام، أنا خطأ أقبلنى بخطئى وخطاياى. خلينى أقبل نفسى وأستريح من إحساسى السلبى تجاه نفسى.
المريض: الناس لا تقبل المختلف.
الدكتور: تفاءل بالخير تجده. لو بطلت تهددهم بإختلافك مش ها ينزعجوا منك.
المريض: يعنى مش ها تعالجنى من الجنسية المثلية يا دكتور؟
الدكتور: أنا ما عنديش علاج للجنسية المثلية.
الجلسة السادسة عشر: مريضة الثمنة المفرطة
المريضة: بيقول لى نزلى وزنك، قلت له، طب أزاى؟ قالى روحى لدكتور نفسانى.
الدكتور: عندك نهم للأكل؟
المريضة: لا والله دانا حتى ما باكلش.
الدكتور: وايه رأيك فى العسل الاسود، والمفتقة المعمولة من العسل الأسود؟
المريضة: ما تفكرنيش.
الدكتور: وحارمة نفسك من أيه كمان؟ أنتهت الجلسة.
#عادل_ندا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟