حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 970 - 2004 / 9 / 28 - 09:51
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
كثر الحديث في الاونة الاخيرة عن وضع صحة الدكتاتور صدام والموجود حاليا في سجنه في بغداد , حيث زاره اكثر من مسؤول عراقي , واخرها زيارة
نائب رئيس الوزراء برهم صالح ووزير الداخلية فلاح حسن النقيب , واكدا بان صدام يتمتع بصحة جيدة .
ولكن بنفس الوقت هناك اخبار ومعلومات صحفية في العراق تشير وتؤكد تدهور صحة المجرم صدام , بالشكل الذي جعله لم يستطع من حضور جلسات محاكمته .
وان هذه المعلومات والاخبار التي تتردد ما بين الحين والاخر حول وضعه الصحي بين الجيد والمتدهور , يجعلنا هذا التناقض والتضارب في المعلومات في حالة من التسائل الدائم والمشروع حول صحتها ودقتها , وهل ان هذه مقدمات وتهيئة للنفوس ؟ ... وهل وراءها اغراض معينة ؟ ... بالشكل الذي يجعلنا ان نتقبل سماع خبر موت صدام في سجنه !! او نرى مثل هذا المشهد بشكل طبيعي قبل ان يمثل امام القضاء العراقي لمحاكمته على جرائمه ضد الوطن والانسانية والبيئة .... الخ .
وان هذا المجرم من المعروف يستحق اقسى العقوبات لاكبر الجرائم وافظعها , هذا الذي يطالب به الاغلبية من ابناء الشعب العراقي والجيران على ما ارتكبه من مجازر وحروب وحماقات ... وان ادلتها وشواهدها ثابتة وموثقة ولا تحتاج الى وقت طويل لاثبات ( ان المتهم برئ حتى تتم ادانته ) . لان كل وثائقهم الذي تركوها ورائهم , المقروءة والمسموعة والمرئية تدينهم بشدة ولاتحتاج الى شهود و براهين اضافية لتؤكد ذلك .
وان اية محاولة لابقاء صدام واعوانه لفترة اطول في سجنه , او من اجل الالتفاف على محاكمته ! لاسباب وحسابات وابعاد داخلية ودولية معروفة , والتي ينبغي ان لا تكون على حساب قضايانا العراقية , او الاعلان عن موته المفاجئ في سجنه قبل محاكمته ,وهذه ما هي الاجريمة كبرى بحق كل شهداء الوطن والضحايا والمتضررين من الدكتاتورية البغيضة .
.
والكل بانتظار ان يقف هذا المجرم وزمرته امام المحاكم العراقية العادلة وباقرب فرصة ممكنة لكي لا يطوى ملفه كباقي الملفات الساخنة الاخرى
وان هذه مسؤولية كل الجهات العراقية الحكومية والرسمية والحزبية والسياسية والشعبية .. قبل غيرها .
ويبقى السؤال , هل يعلن عن موت صدام قبل محاكمته ؟؟ .
نامل ان يكون الرد قريب و سريع بمحاكمة عراقية علنية وامام الجميع في الايام القادمة وان لا يتحقق سؤالنا هذا!! ...
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟