أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الاء حامد - الهوية الوطنية الحلقة الاخيرة














المزيد.....

الهوية الوطنية الحلقة الاخيرة


الاء حامد

الحوار المتمدن-العدد: 3240 - 2011 / 1 / 8 - 15:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لانشغالنا بأجواء الكرسمس وأعياد الميلاد ابتعدنا عنكم بعض الشيء. وها نحن عدنا إليكم فكل عام وانتم بألف خير وسنة جديدة تحل ببركاتها عليكم.... طبعا بالحلقات السابقة ذهبنا إلى مفهومين أساسيين في أزمة الهوية . الأول إن أزمة الهوية الوطنية ابتدأت منذ تشكل الدولة العراقية الحديثة, والمفهوم الثاني هو مفهوم الأمة التي أشار إليها الأخوة في التعليقات والمداخلات السابقة.وهما يدفعاننا القول: إن كلا المفهومين سياسي, وبالتالي إن أزمة تشكل الهوية العراقية هي أزمة سياسية ناشئة عن ثقافة سياسية للبلد, وهو ما يحيلنا بدوره إلى إن السلطة التي المستوردة أدت إلى تشكيل فكر إيديولوجي تسبب بالمزج والتداخل بين الولاء والانتماء واستثمر هذا على موروث القيم السائدة في المجتمع العراقي واستثمرها استثمارا سياسيا مزج بين الولاء والانتماء وسخر الانتماء للولاء كي يبقى مهيمنا على رأس السلطة في العراق.

وهذا أيضا ما استثمره صدام حسين بدعوى القومية حاول إن يقيم تحالفا بين السنة والشيعة لضرب الأكراد, وبدعوى المذهبية حاول إن يحالف بين الأكراد والسنة لضرب الشيعة, ثم بدعوى الوطنية جمع الثلاثة لضرب إيران. وألان نرى إن الانتصارات المزعومة لبعض ( الأحزاب الإسلامية ) كانت بدعوى الطائفية والانتصارات المزعومة لبعض الأحزاب الأخرى ( الحيتان الكبيرة ) كانت بدعوى القومية ولكن البديل لهذا كله , ينبغي ان يكون الجواب أولا على السؤال: كيف ننقذ الشعب العراقي من أزمة الانقسامات الحزبية والطائفية والقومية ؟ والبديل لهذا: هل نستطيع ألان إن نخترع له إيديولوجيا تقوم مقام الإيديولوجيات القائمة؟ بحيث يخرج العراق من التلاوين والتعدديات التي تسببت بنشوء أزمة تشكل الهوية الوطنية.

وبالتالي نستطع إن نصنع هوية وطنية متجددة مادمنا قد اتفقنا على إننا في انعطافة وطنية كبرى , ففي السابق لم تكن هنالك إمكانية في إن تصبح الهوية عقدا بين الدولة والمواطن , إن وجد هذا العقد كما اشرنا في الحلقة الأولى من موضوعنا هذا. وإذا سلمنا بالإيجاد في فترة زمنية ما, فيجب ان تكون هذه الدولة قد أتت برضا المواطن ولو بشكل نسبي , لكن عندما هذه السلطة أنزلت على المجتمع قسرا فليس هنالك عقد. ولهذا أصابه الخلل حينما فسر على هذا الأساس. لان السلطة هي التي من أخلت بهذا العقد حينما حكمت خلافا للعقد بإتباعها الهويات الثانوية والفرعية فحكمت يوما بالفرد ويوما بالعشيرة ويوما بأسم الحزب ويوما بأسم المذهب أو الطائفة او القومية . إن السلطة هي التي أخلت بالعقد فنشأت تلك العقدة التي لازمت تشكل الهوية الوطنية منذ بدايتها ولحد ألان.

قد نقع في إشكالات ثانوية ملازمة لنا منذ بداية بحثنا فلولا إن الهوية الوطنية لم تشكل على أساس الهويات الفرعية فلماذا بعد سقوط النظام عاد الكثير من العراقيين كانوا يعيشون خارج العراق وتركوا جنسياتهم وممتلكاتهم وعادوا بناء على انتمائهم إلى هويتهم الأولى العشائرية المناطقية أو الطائفية؟ قطعا هذا ما أردنا الوصول إليه حينما قلنا أنها عقد فمفهوم العقد يتضمن قيما وسلوكيات كثيرة تتغير في الزمان والمكان .هذه المفردات هي التي تتغير لمصلحة الطرفين كما يفترض .لكن في العراق كان استثار السلطة واعتمادها على الهويات الفرعية هو الذي إربك الهوية إلام أي الهوية الوطنية.

إلا ننسى إن العبرة ليست دائما في المجتمع المتجانس , لنأخذ الصومال على سبيل المثال فشعبه يدينون بدين واحد ومذهب واحد ويحملون سمات واحدة من حيث العرق وكذلك ينتسبون بمعظمهم إلى قومية واحدة ويتكلمون لغة واحدة ومع ذلك أصبح الصومال رمزا للتقاتل والتناحر, فيما الهند ذات الثقافات والقوميات والاثنيات والأديان واللغات المتعددة , نجحت في تشكيل دولة واحدة تتطور بأستمرار رغم كل ذلك التنوع, كذلك هنالك دول أخرى عديدة تتنوع فيها المجتمعات وتختلف مصادر ثقافتها لكنها تجتمع ضمن دولة واحدة.

لذلك يمكن القول: إن التنوع الطائفي والأثني في العراق ليس هو المسؤول عما حل بهذا البلد ,كما انه لن يكون عائقا أمام قيام دولة تحفظ وحدته المجتمعية والسياسية وهويته الوطنية.

إذن في الختام نستخرج من كل ما ذكر, إن أهم أسباب ما يعاني منه الشعب العراقي هو تضاد الثقافة السياسية , وليس التنوع الثقافية الاجتماعية, ولذلك فشل مشروع الدولة وحدث التباس في العلاقة بين السلطة والمجتمع , وكذلك جزئية العراق في فكره السياسي وتوجهات أحزابه وحركاته السياسية التي لم تنظر إلى الهوية الوطنية العراقية كوحدة اكتمالية في منظورها المتحقق, كما في مالها النهائي , بل كانت مشدودة دائما إلى جره خارج حدوده ومكواته , لذا تعددت ألولاءات لتشكل من ثم عبئا إضافيا على مقومات تشكل الهوية الوطنية, لكن على ذلك ما زالت هنالك إمكانية حقيقة إمام العراقيين لبلورة هوية وطنية ينظمها دستور وتحميها قوانين ,تنصف الجميع ليكون الوطن العراقي للجميع وبالجميع ,عندها سيكون الحديث عن التنوع مصدرا للمنعة والمتانة وليس عامل قلق وتوترات. تمت



#الاء_حامد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهوية الوطنية ( الحلقة الثانية )
- الهوية الوطنية - الحلقة الاولى
- الطائفية وثقافة الاستئصال في الإسلام ج5
- الطائفية وثقافة الاستئصال في الإسلام ج4
- الطائفية وثقافة الاستئصال في الاسلام ج3
- الطائفية وثقافة الاستئصال في الاسلام ج2
- ( الطائفية وثقافة الاستئصال في عالم الإسلامي )ج1
- أوراق مهربه ( ضحايا حسن النية ) ج7 لأبو غريب حكاية-
- أوراق مهربة ( ضحايا حسن النية ) ج6
- أوراق مهربة ( ضحايا حسن النية ) ج5 جهنم التعليمات
- أوراق مهربة ( ضحايا حسن النية ) ج4 الطريق إلى جهنم
- أوراق مهربة ( ضحايا حسن النية ) الجز الثالث
- أوراق مهربة ( ضحايا حسن النية ) الجزء الثاني
- أوراق مهربة (( ضحايا حسن النية )) ج الأول
- وزارة النفط الارهابية
- المرأة في زمن الكيكية!!!
- عيني على ابن الكوت وشرطيه!!


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الاء حامد - الهوية الوطنية الحلقة الاخيرة