أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إقبال قاسم حسين - السودان والمستقبل المجهول














المزيد.....


السودان والمستقبل المجهول


إقبال قاسم حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3239 - 2011 / 1 / 7 - 19:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اتفق تماما مع الاستاذ حيدر ابراهيم،المفكر السياسي السوداني،في قوله ان اكبر جريمة ارتكبها الاسلاميون السودانيون بحق الشعب السوداني،هي اضعافهم للاحزاب السياسية السودانية ،والتي كانت تجمع السودانيين بغض النظر عن اثنياتهم وقبائلهم اوحتي اديانهم.
وذلك بسبب طموحات كبيرهم المجرم الشيخ حسن الترابي،الذي حلم بقيام امة اسلامية تكون بزعامته،واعلن انتهاء فكرة الاحزاب والدولة القطرية،وبسبب ذلك فتح ابواب السودان لجماعات الارهاب الاسلامي حتي اسامة بن لادن،وعندما ذهبت احلامه ادراج الرياح،واكلت الثورة ابيها،علي قول الشهيد الدكتور جون قرنق،وانقلب عليه تلاميذه وطردوه شر طردة،بسبب اطماع السلطة والخلاف علي الثروة والجاه ،عاد وكون حزبه السياسي،ولم يسميه اسلامي،وفتح عضويته لغير المسلمين.
لكن بعد فوات الاوان،فالاحزاب السودانية اصبحت ضعيفة وزهد السودانيون في العمل السياسي،ويئسوا من محاولة التغيير،فالفقر والمعانأة التي يعاني منها الناس لاتشجع الفرد للانحراط في عمل سياسي،خصوصا مع الارهاب الذي تمارسه السلطات مع المعارضين،ونتيجة لذلك احتمي الفرد السوداني بالقبيلة،وانتهت الدولة المدنية السودانية،واصبحنا نسمع بمشكلة المسيرية ودينكا نقوك،والزرقة والعرب.
وباضعاف الاحزاب السياسية،استفرد اهل الانقاذ بالشعب ونكلوا به،واستشري الفساد،واصبحوا يستخفون بضعف الاحزاب السودانية ولايهتمون بها،فقط يخافون من الخارج ويحسبون له الف حساب،،واصبحت ابسط مشاكل السودان يتم حلها بالخارج ،مماسمح بالتدخل الخارجي بكل اطماعه ومشاريعيه
ومن امثلة ارهابهم وتخويفهم للشعب السوداني،اعلان الرئيس البشير انه سوف يطبق الشريعة الاسلامية بعد انفصال الجنوب،فأيدته بعض الاحزاب السودانية ،ومنها وللاسف الحزب الشيوعي السوداني علي لسان د.الشفيع الخضر عضو اللجنة المركزية للحزب،في لقاء معه في صحيفة الرأي العام السودانية بتاريخ25/12/2010
فقد ذكر ليس لدينا مشكلة في ان تحكم البلاد بالشريعة الاسلامية،كماذكر الرئيس عمر البشير)انتهي
اليس هذا دليل واضح لدرجة ماوصلت له هذا الاحزاب من ضعف وهوان، وعدم مقدرتها وعجزها عن احداث اي تغيير
ثم بعد الارهاب بالشريعة وتقطيع الاوصال،اعلنوا زيادة اسعار المواد الاستهلاكية والمحروقات،وذلك لمواجهة اي صدمة اقتصادية قد تنتج بعد انفصال الجنوب وخروج 70% من واردات النفط الذي ينتج من ابار الجنوب،واخبرونا ان بعض الوزراء وفي اطار هذه السياسة التقشفيه،تنازلوا عن عربات زوجاتهم الاكثر من واحدة،وبعضهم سلم عربته الحكومية اخر موديل واكتفي بعربته الخاصة
وفي ظل هذه الظروف والبائسة التي يعيشها الشعب السوداني،يهل علينا علماء السوء المسلمين ببيان وفتوي
في بيان وقّعه العلامة القرضاوي ود. السالوس ود. الكواري من قطر..
علماء ومفكرون يحرمون التصويت لانفصال جنوب السودان
مخطط الانفصال لا يستهدف السودان وحده باعتبار أن الجنوب بوابة الإسلام والعروبة إلى إفريقيا)
اين كان علماء السوء هؤلاء،عندما اعلن شمال السودان ممثلا في الحكومة السودانية الجهاد علي جنوبه،فقتلوهم وسحلوهم وشردوهم في المنافي،لماذا لم يتدخلوا وينصحوا اصدقائهم الاسلاميين مثلهم،لماذا لم يدخلوا في ويوقفوا الفظائع التي ترتكب في دارفور من قتل للاطفال واغتصاب للنساء؟،اين هم من معاناة الشعب السوداني والالامه؟،لماذا لايتدخلوا في الشأن السوداني الامساندين للحكام الظلمة،الذين يسومون الشعب السوداني سؤالعذاب،كمساندتهم لنميري عند تطبيق الشريعة الاسلامية التي اذاقت الشعب السوداني المر والذل والهوان
وكدأبهم دائما قالوا ان انفصال الجنوب وراءه مؤامرة صهيونية تستهدف الاسلام والعروبة،فدولة الجنوب الجديدة ستكون صديقه لاسرائيل،هل نسي ام تناسي يوسف القرضاوي وهؤلاء العربان ان العلم الاسرائيلي يرفرف في مصر ؟
رجاءا اتركونا وشأننا ،نحن لانحتاج نصائحكم وفتواكم،لم يجني السودان من افكاركم غير الحروب والتمزق،اتركونا لحالنا،ولجرحنا الذي لن يندمل،بالحلق غصة وبالعين دمعة



#إقبال_قاسم_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كافور الاخشيدي والمتنبي،من هو الشريف؟ومن هو الوضيع؟
- اسماء بن قادة ،المرأة التي لم تحكي كل حكايتها بعد
- الشريعة الاسلامية في السودان
- ارفعوا ايديكم عن نساء بلادي يامجرمين
- ابكي وطني الحبيب
- تعليق للدكتور كامل النجار
- اطفال المايقوما...قصص تدمي القلوب
- لاتحتفلوا بذبح الخروف
- الحركة الاسلامية السودانية ..النبت الشيطاني الذي تسبب في خرا ...
- الزواج في الدول الاسلامية
- موريس بوكاي والشيوخ في برنامج سؤال جرئ
- اوقفوا تعدد الزوجات..وكل اشكال العنف ضد المرأة
- السودان والعرب والثقافة الاسلامية


المزيد.....




- رسميًا “دار الإفتاء في المغرب تكشف عن موعد أول غرة رمضان في ...
- ساكو: الوجود المسيحي في العراق مهدد بسبب -الطائفية والمحاصصة ...
- هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
- الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم ...
- هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
- السويد ترحل رجل دين ايراني دون تقديم توضيحات
- 10 أشخاص من الطائفة العلوية ضحايا مجزرة ارهابية وسط سوريا
- الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا ...
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إقبال قاسم حسين - السودان والمستقبل المجهول