|
العروبة والإسلام ...تكامل أم تنافر ؟ (2/2)
الطيب آيت حمودة
الحوار المتمدن-العدد: 3239 - 2011 / 1 / 7 - 16:34
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أفل نجم العروبة منذ سيطرة الموالي الأعاجم على السلطة ، وتداولوها فيما بينهم ، منذ العباسيين ، واستمر الحال متأرجحا بين البروز والتخفي إلا أن ظهر العثمانيون الذين تأهلوا عن جدارة واستحقاق لقيادة المسلمين جميعهم طيلة العصور الحديثة دينيا وزمنيا ، فكانت الأستانة قبلة المسلمين ومحجا لهم طيلة التفوق العثماني التركي . الأمل العربي يتجدد بعد انعقاد أول مؤتمر للعرب في باريس عام 1913 ، بمباركة أوربية فرنسية وأنجليزية غرضها ضرب الدولة العثمانية من الداخل بعد خلق الدواعي وافتعال الذرائع ، وكان المسيحيون أكثر الطوائف رغبة في تجديد ما أصطلح عليه ب ( القومية العربية ) ، وهو ما يعني أن العرب كانوا انفصاليين خونة في منظور المسلمين والدولة العثمانية، وكانوا منافسين أشداء للطورانيين في بعث الحركات القومية ،حتى صدق فيهم المثل القائل ( وداواني بالتي هي الداءُ ). وانقلب بعض مفكري الإسلام من الدعوة الأممية الإسلامية إلى مناصرين أشاوس لقضية العروبة أمثال الكواكبي ، ومحمد عبده ، وشكيب أرسلان وكل من ساير تقلبهم ، إعتقادا منهم بأن القومية العربية هي سبيل لتحقيق القومية الإسلامية ، وفي حقيقة جوهرها ماهي إلا طائفية موسعة . **من نكسة إسلامية إلى نكسة عربية .. إنضوى كثير من الناس تحت لواء القومية العربية ، رغم استهجان بعض علماء الإسلام لها سرا أو جهرا ، ضنا منهم بأنها الخلاص من الهيمنة التركية العثمانية ، فاستبدلوا هيمنة الهلال بهيمنة أقسى وأشد ،هي هيمنة الصليب ، وبرز ذلك جليا على لسان القائد الفرنسي (غورو) الذي اجتاح بلاد الشام ووقف قبالة ضريح صلاح الدين الأيوبي بدمشق عام 1920 قائلا : ( ها قد عدنا يا صلاح الدين ) ، والغريب في الأمر أن دهاة القومية حاولوا إثمار توجههم بزيادة ثراء العروبة عدديا عبر إدخال المزيد من الأقوام ( عرب الهواش ، والناطقون بالعربية) في جنسية العرب ، عبر خدع دينية وفكرية منها هوية اللغة العربية الواحدة ، و جُنّد الفكر المشرقي لجلب المزيد من المنخرطين في الأدلجة العروبية ، فطاف ( شكيب أرسلان ) بقوم الأمازيغ ، فلونهم بلون العروبة بعد استجابة بعض من المفكرين والعلماء منهم ، الذين لهم دور بارز في الحركات الوطنية أمثال مصالي الحاج ، و علال الفاسي ، وعبد الحميد بن باديس ( صاحب مقولة انتساب الجزائريين للعرب ؟ ) بالرغم من اعترافه بأمازيغية الأمة الجزائرية عبر التاريخ ، معللا أن العروبة التي يقصدها هي عروبة الثقافة والحضارة وليست عروبة الدم والعرق ، غير أنه ناقض فكره هذا في كثير من مواقفه منها مقال له في مواساة الأمة التركية بعد وفاة زعيمها القومي ( كمال أتاتورك ) عام 1937.[1] . **الفكر القومي العروبي في شمال افريقيا : لم يكن الفكر القومي مطروحا في شمال افريقيا ، فالكل انضوى تحت راية الإسلام ، فكانت تسمية ( المغرب الإسلامي ) وبلاد المغارب هي المتأسيدة ، وذاك شيء جميل لأن الديانة الواحدة جامعة نظريا، خاصة في حالة تعرض البلاد لغزو من أمم أخرى غير إسلامية ، وهو ما تجلى في مقاومة المغارب لجحافل جيوش الإستعمار الحديث الذي حورب با سم الإسلام وليس باسم بالقومية ، فكان المجاهدون يرددون (الله أكبر) في كل نضالاتهم ، ومنذ أفول الثلث الأول من القرن العشرين انغمست كثير من التيارات السياسية والإصلاحية في النهج القومي العربي ، ظنا منها أن ذلك هو السبيل القرب والأنجح للتخلص من الإستعمار وتحرير فلسطين ، وظهرت برامج تحمل في كنهها توجها عروبيا واضحا تأثرا بما يجري في المشرق الإسلامي من حركات مد للفكر القومي العروبي على يد العرب المسيحيين ، والتي وسعت آفاقها عبر ترسانة من الفكر الديني و الأدبي والفني ، وزاد العهد الناصري لهذا الفكر تأجيجا بفعل مناهضته للإستعمار ، وركب ساسة شمال افريقيا صهوة جواد العروبة الزائفة علنا ، وهو ما حذى بأول رئيس للجمهورية الجزائرية المستقلة ( أحمد بن بلة ) ضرب الطاولة بعنف بتونس قائلا ( نحن عرب ، نحن عرب ، نحن عرب ) إشارة منه بأنه ظل لفكر جمال عبد الناصر ، بالرغم من تشكيك أحد جهابذة القومية العربية ( شكيب أرسلان ) في عروبة المكان قائلا (فهذه الأمة[ يقصد الأمة المغاربية]هي منا ومعنا كما أن قلوبنا متحدة بيننا وبينهم، ولكن [هناك أسباب جغرافية تمنع اتحادنا معهم اتحاداً فعلياً]، وهم ليسوا من برنامجنا ولا نتكلم على الوحدة معهم لأننا نجعل لنا أعداء أقوياء ونحن في غنى عن ذلك الآن. )، ويبدوا أن أطرافا مغاربية متنفذة تحاول طمس هوية شمال افريقيا الأصلية لحساب هوية عروبية دخيلة دون مراعاة قيم الإنتساب للجغرافيا التي تستبعد كل مظاهر التسنج والإختلاف .، فوقعت هزات عرقية عديدية ما كان لها أن تكون ، منها قضية الظهير الذي سمي تجاوزا ( بالبربري ) ، وأزمة حزب الشعب في 1949 والتي أطلق عليها اسم ( الأزمة البربرية ) ، ناهيك عن فواجع الربيع الأمازيغي . **عندما يتحول الأمازيغ إلى عرب أكثر من عرب الجزيرة : ترسخت قيم العروبة في النفوس ، فالطفل عندنا يصبح عربيا مؤدلجا بمجرد ولوجه أبواب المدرسة ، فالمناهج عروبية طامسة للذات المحلية ، وهو ما حذى ببعض المهوسين بالعروبة المطالبة ب ( شطب التاريخ المغاربي القديم من مناهج التدريس ) وتحويله إلى برنامج لتدريس تاريخ العرب قبل الإسلام ؟ ، وبرز مفكرون أمازيغ رقصوا على نغمات الطرب العروبي ردحا من الأزمان لكونهم تأثروا أو تخرجوا من جامعات بعثية ، أو استفادوا من العطايا والريوع ، أو أنهم تماهوا في قومية غيرهم مثل المصابين بعقدة الجنس ( التماهي مع الآخر ) أمثال علي فهمي خشيم ، ومحمدالمختارالعرباوي ، وعثمان سعدي ، وأحمد بن النعمان ، ومحمد عابد الجابري ) وهم في نظري لا يختلفون عن التيار التغريبي ، فكلا هما مسلوب التاريخ والثقافة ، وهذه الفئة هي التي أضرت بهوية البلاد وجعلتها فرعا ، وهي في حقيقتها أصل بجذور ثابتة، وساير الساسة والحكام هذه الأدلجة من باب ( الخوف من ضياع المغانم ) ، فكان رؤساء البلاد غالبيتهم أمازيغ لكنهم حاربوا الأمازيغية أكثر من العرب ، فالرئيس الحالي ( بوتفليقة) وإن كان عربيا في الأصل فهو أكثر إنصافا لها (ولو تقية )من أهلها، اعترافا بها والعمل على توطينها دستوريا . ** انقسام المجتمع المغاربي اديولوجيا . المجتمع المغاربي يتجاذبه تياران فكريان كبيران على الأرجح ، هما : 1)التيار التغريبي بترسانة من العلمانيين المتشبعين بأفكار الغرب ومناهجه ، وهم أصحاب الحضوة والمكانة في دواليب الدولة والمتحكمون في الإدارة النافذة ، لهم خياراتهم واستراتيجيتهم التكاملية مع الغرب عموما وفرنسا خصوصا ، ويرون أن مصالحنا ليست مع الشرق بقدر ما هي مع الغرب ، وأن الدولة المدنية الوطنية هي الحل الأنجح لكل مشاكلنا ، فتعاملاتنا الإقتصادية تتكامل وتتم مع دول الشمال وليس مع الدول المشرقية العربية التي نتشابه معها في الخصوصيات الإقتصادية ، وبالتالي فإن مجال التكامل والتعاون محدود إن لم يكن منعدما . 2) التيار التشريقي العروبي الإسلامي ، مدعم بتعاليم الإسلام ومناهجه ، كاد أن يحقق في الجزائر حلم الدولة الإسلامية على غرار ما وقع في ايران والسودان ، إلا أن وقوف الوطنيين في وجهها أحدث شرخا في المجتمع سالت جراءه سيول من دماء الجزائريين الأبرياء غالبا عبر سنوات عرفت بالعشرية السوداء أو عشرية الدماء والدموع . فالمشروعان التغريبي والإسلامي متأسيدان في الساحة الثقافية والإعلامية ، أحدهما فاعل وثانيهما منفعل ، وكل منهما ينتظر فرصة مواتية للقضاء على الآخر ، ومن هنا يبدوا أن التمايز بين المغاربة عموما ليس على أساس جنسي ( عربي ، أمازيغي) ، وإنما على أساس مشرب ثقافي ، فالشاوية والقبائل فرعان من الأمازيغ غير أن الإختلاف بائن بينهما ، فالشاوية يناصرون العرب رغبة منهم في الإحتفاظ بالمناصب والريوع ، ولأن موقعهم في شرق الجزائر يؤهلهم للتأثر أكثر بما يأتي مشرقا ، فهم حاليا أكثر المغاربة دفاعا عن الهوية العربية ، على عكس القبائل الذين يميلون في غالبهم إلى إحياء هويتهم الأصلية وتماهيهم مع أوربا بسبب اللغة الفرنسية المؤثرة ، ووجود علائق نفعية قوية تأتي من العمالة في الغرب .
فإذا كان القبائل ( زواوة ) عملاء لفرنسا ، مقلدين للفكر التغريبي حتى أطلق عليهم اسم ( البربريست ) ، فإن الشاوية هم عملاء المشرق مقلدين أشاوس لمناهجه وتعاليمه التي ترتكز على أسين هما العروبة والإسلام ، بل جعلوا من الإسلام خادما أمينا لتحقيق استراتيجية تغليب هوية العرب على باقي الهويات الكامنة . ** البحث عن مخرج هوياتي منصف . من منطقي فأنا معارض شرس للفكر القومي العربي الجنسي ، الذي استقوى في بلداننا ببقايا التوسع الهلالي وأخواته منذ أواسط القرن الحادي عشر الميلادي ، فهي إن صلحت عند العرب وهوامشها ، فهي لا تصلح عندنا في شمال إفريقيا ، وهي مبعث فتنة لأنها داعية لإحياء النعرة القومية ، ومدها وطغيانها هو سبب ظهور حركات مقاومة عنيفة لها عند أهالي النوبة في السودان ، والقبط في مصر ، والأمازيغ في شمال إفريقيا ، والغريب في الأمر أن أحد العروبيين [2] يعتقد بأن ( انتشار الفرنسية والأمازيغية يعني تراجع مستمر في حظوظ اللغة العربية )، الأجدر لنا منطقيا هو البحث عن عوامل التقاطع والتكامل ، في مجالات الإقتصاد الثقافة والجغرافيا ، بعيدا عن النعرة العشائرية والأحلاف والقوميات ، لأن قومية العرب التي تماهى معها الأجداد سذاجة لم نجني منها شيئا ، فالجامعة العربية عند اندلاع ثورة التحرير الجزائرية الخالدة امتنعت عن تقديم ملف القضية للأمم المتحدة ؟ [3] ولم تُقبل عضوية السودان إلا على مضض ، وهي الجامعة التي أضاعت فلسطين بأن جعلتها قضية العرب لا قضية مسلمين ، والعروبيون هم الذين انتهجوا موقفا معاديا للإسلام ( آمنت بالبعث ربا ، وبالعروبة دينا ماله ثاني )حسب قول بعضهم ، زيادة عن كون أكثر دعاة هذه القومية هم من النصارى الذين كانوا في عداء للدولة العثمانية ، وكان الحكام فيها قد أساؤوا للدعوة الإسلامية زجرا وسجنا وتقتيلا . كلمتي الأخيرة في هذا الطرح المتواضع هي أنه إذا كان المشارقة قد نجحوا في تعريب شمال افريقيا ثقافيا ، فإن شمال إفريقيا قد مزغ العرب الوافدين إليه جنسيا ، باعتبار أن الوافد المهاجر هو المطالب دائما بتحمل تبعية هجرته بالذوبان في الأقوام التي التحم بها ، وأن اللغة العربية التي نحسنها ونتكلمها ليست بقادرة على تلوين أمة بكاملها بجعلها ( عربية ) لأن اللغة ليست كل الهوية وإنما هي جزء من هوية .
الهوامش--------------------------------- [1] مقال بعنوان : "مصطفى كمال رحمه اللّه.." للمصلح عبد الحميد بن باديس يشيد فيه بجهود كمال أتاتورك باقامة دولة قومية تركية مترجما القرآن لها ، ويذم الخلافة العثمانية ؟ إنه كيل بمكيالين ، يشيد بكمال أتاتورك في استرجاع هويته التركية ، ويحارب إنيته الأمازيغية بالتماهي مع قومية عربية ليس بقوميته ؟ [2] فهمي هويدي في مقال له نشر بتاريخ 21/12/2010 في الجزيرة نت ( المعرفة ). [3] رفض مجلس الجامعة العربية في جلسته الختامية 13 ديسمبر 1954 برئاسة الفريد النقاش المصادقة على اقتراح اللجنة السياسية للجامعة العربية بعرض قضية الجزائر في هيئة الأمم المتحدة .
#الطيب_آيت_حمودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العروبة والإسلام ...تكامل أم تنافر ؟ (1/2)
-
ألفة يوسف .... وحيرة مسلمة .
-
السبي في الإسلام ...رذيلة منكرة ( ردود وحدود).
-
السبي في الإسلام ... رذيلة منكرة .
-
هوية الأمازيغ ،التأصيل والتشريق .
-
جودا ، أكبر (الإستهجان والإستحسان).
-
الغزو العربي لشمال إفريقيا ( أرقام ودلائل )
-
الغزو العربي لشمال إفريقيا ، ( الغزوة الثامنة، 85 للهجرة) .
-
الغزو العربي لشمال إفريقيا ، (الغزوة السابعة، 74 للهجرة)
-
الغزو العربي لشمال إفريقيا ، (الغزوة السادسة ، 69 للهجرة)
-
الغزو العربي لشمال إفريقيا ، (الغزوة الخامسة ، 62 للهجرة)
-
الغزو العربي للشمال الإفريقي ( الغزوة الرابعة55 للهجرة )
-
الغزو العربي لشمال إفريقيا( الغزوة الثالثة، 50 للهجرة )
-
الغزو العربي لشمال إفريقيا ، (الغزوة الثانية ،45 للهجرة)
-
الغزو العربي لشمال إفريقيا ، (الغزوة الأولى ،27 للهجرة)
-
آية السيف ، بين التفعيل و التعطيل .
-
المنسي والمستور من جهاد طارق بن زياد .
-
أي عروبة لابن باديس في الجزائر ؟؟؟
-
حرملك الحاج أحمد باي بقسنطينة .
-
و بنوأمية ..هم عرابوا الفكر الشعوبي .
المزيد.....
-
كلمة مرتقبة لقائد الثورة الاسلامية بذكرى تأسيس منظمة تعبئة ا
...
-
كلمة مرتقبة لقائد الثورة الاسلامية آية الله السيد خامنئي بمن
...
-
إيران تنفي التورط بمقتل حاخام يهودي في الإمارات
-
قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين
...
-
144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
-
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة
...
-
ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم
...
-
عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي
...
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|