أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - ايها العمالي العراقي ((فلان))...ما هكذا تورد الابل















المزيد.....

ايها العمالي العراقي ((فلان))...ما هكذا تورد الابل


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 970 - 2004 / 9 / 28 - 11:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد كل هذا التاريخ المرير المليء بالانكسارات والهزائم الذي اصاب الممارسات التطبيقيه لمفهوم الاشتراكيه وبعد كل ما عانته وتعانيه الطبقات المسحوقه من احباط وصل الى حد الياس من امكانيه تحقق حلمها الوحيد في الحريه والعداله والمساواة ومع الحقيقه الجوهريه الثابته لهذا الفكر التي تفرض نفسها على واقع حركة التطور الاجتماعي للانسانية جمعاء والمتمثله في وقتنا الراهن بدرجتها المكثفه على هيئة تنظيمات سياسيه سواء كانت منظمات او احزاب والتي باتت بحكم ما سلف مهمتها الاساسيه تكمن اولا في مدى قدرتها بالعبير عن جوهر الفكر الاشتراكي المتمثل في رسم متطلبات حريه الانسان العضو في مجتمعه واعادة الخيار له بصورة جمعيه ...لا ان تكون مهمتها الاولى في فترة النقاه السياسيه هذه هي القفزه فوق احكام ضرورة المنطق والعقل بحيث يكون هاجس الشكل وامتداداته هو صلب توجهها ونشاطها ...وبعد كل هذا وذاك فاننا ما زلنا نجد بعض من قادة ومفكري ومناضلي الاشتراكيه لم يتمكنوا من التخلي عن نظرتهم الميكانيكيه اتجاه نمو وتطور حركة تلك الاحزاب والتنظيمات السياسيه وما زالوا ينظرون ويقيمون تلك المنظمات من خلال تقيمهم لابعادها الحجميه ويخضعون مقاييس فعالياتها لاحكام المقدار والكم متناسيين تماما عنصر النوع واولويته في الحفاظ على المنجز الفكري
مازال لحد هذه الحظه قاده من الاشتراكيين ينظرون الى الاحزاب على انها كم من الناشطين ومقدار من المنجزات السياسيه الموجهه من ذاتية اولئك القاده اللذيين يدعون بصورة او باخرى على انهم هم النوع وليس سواهم متناسين ان الحزب الاشتراكي يجب ان ينظر اليه اولا من زاوية نشاطه الاجتماعي ومدى تاثره وتاثيره بالمجتمع قبل ان ينظر اليه كجسد له كيان خاص يتحرك داخل المجتمع وان خصوصينه تلك ومستلزمات نموها الحجمي تستدعي اذا ما اريد لها من زياده وتيرتها في النمو بان لا تمارس دورها الاول ...وتعزل عن التفاعل الكامل مع مجتمعها ...انهم يقيمون مدى نجاح فعاليات الحزب بعدد النتسبين اليه وفي احسن الاحوال بمقدار قوته السياسيه الصرفه ولا يحسبون حساب فعاليته الاجتماعيه انهم لا يهتمون بحقيقة ان اشتراكي نوعي واحد ضمن مئات من الحياديين وعشرات من المعاديين قادر على ان يحقق وجوده الفكري في اذهان الجماهير افضل بكثير من عشرات الاشتراكيين اللانوعيين ((السياسين) ضمن تلك الاعداد ...وهذه النوعيه التي نعنيها لا يمكن ان تتحقق اعتمادا على الكم الاجمالي للحزب ولكنها تتاتى من مقدار انصهار الحزب او بصورة ادق تفاعل الحزب مع المجتمع الذي يتحرك في مجاله ..وثمن هذا التفاعل الخلاق هو ان يتخلى الحزب عن مقدار كبير من ذاتيته الحركيه لا لكي يذوب في المجتمع بل لكي يطغى بصفاته على مكونات ذلك المزيج الاجتماعي ان هذا التفاعل الضروره يبرز لنا كظاهره يطلق عليه اؤلئك القاده الميكانيكيوا النظره ب حركة الانشقاق بينما الانشقاق بصفته السلبيه التي نتعنيها لا يتم الا بفعل اراده سياسيه بحته وبفعل تامري يكون مصدره قوى سياسيه خارجيه مضاده تسعى بالاساس الى تغيير جوهر توجهات الفكر
والذي حدث مؤخرا في الحزب الشيوعي العمالي الايراني لا يحمل ابدا تلك المواصفات بل جاء نتيجه التفاعل الاجتماعي المثمر للحزب وانفتاحه على الخيارات ولكن ضمن اطار الشيوعيه العماليه ...ضمن جوهرها لا في شكلها والاهم من كل ذلك انه حدث انشطار تمثل في ولادة ليس حزب واحد بل حزبين احدهما لا بد وان يوكد الشكل الناضج لفكر الرفيق منصور حكمت
هذا من جتنب ومن جانب اخر وعلى افتراض ان هذا الانشطار سيسبب جمودا او ضعفا في النمو الكمي للتنظيم ((ولو اننا لا نميل الى هذا الافتراض بصورة قطعيه)فان اندفاع مناصري كلا الشطريين سيندفع بضرورة الاختيار الى بذل جهوده مضاعفه اي ان الجمود العددي المفترض سيعوض تماما ومن ثم باتجاه التطور النوعي وهذا ينسحب مثلا على الجانب المادي ((المالي))لكلا الحزبين سواء كان يعتمد على التمويل الخارجي او الذاتي ففي كلا الحالتيين مصادر التمويل ستجد نفسها ملزمه طوعا لمضاعفة مقدار تمويلها لهذا الطرف او ذاك ...وهكذا بالنسبه للتفرعات الاخرى وخلاصة القول ان الشيوعيه العماليه الايرانيه هي الانشط اجتماعيا بالامس والاقوى سياسيا غدا
الا ان السوال الذي يدور في ذهني واذهان كثيريين من امثالي اللذيين هم ليسوا اعضاء في اللجنه المركزيه للحزب الشيوعي العمالي العراقي هو لماذا هذا الانحياز المبكر بوجهه السياسي لاحد الطرفيين ...لماذا هذه الهروله الى ذلك الانحياز ؟؟؟؟؟؟ اليس من المفترض ان ان تعطى لتفاعلات الحدث متسع من الوقت ؟؟؟لماذا كل هذه العجله في قطع الطريق على طرف اخر ودق الاسفين بينه وبين العمالي العراقي الذي من المفترض به البقاء في موقف سياسي يمكنه من ان يبقى حلقة وصل بين الطرفين ....ولا اعني ولا اوجه تلك الاسئله لهذا الشيوعي العماي العراقي اوذاك الذي ابدى انحيازه الفكري او النظري لاحد الطرفيين ...لكنني اعني بهذه الاسئله من ترجم انحيازه الى موقف سياسي استفز به طرف حينما انبرى ليعبر عن الموقف الرسمي للحزب الشيوعي العمالي العراقي في كونفرانس الطرف الاخر ...في الوقت الذي كانت فيه نصف ان لم يكن اغلبية اعضاء هذا الحزب لم يعلم بعد بماذا حدث وكيف ولماذا ...لكن يبدو ان الرفيق ((فلان))..اما انه لا يعير لمثل هذه التقاليد وزنا او انه كان مضطرا لذلك وفي كلا الحالتيين يتوجب عليه منذ الن ان يفسر لذلك الشيوعي العمالي العراقي الذي كان لحد الامس القريب سيمع كلمات الاطراء الموجهه من رفيقه فلان ورفيقته فلانه الى شخص حميد قهوائي او كورشي على حد السواء باعتبارهم قادة حزب شقيق يدعمهم ويساندهم ...وعى حين غره يتفاجىء هذا العمالي العراقي بان نفس رفيق فلان ورفيقته فلانه ةينعتون احد اؤلئك الرفاق الايرانيون بالتامر والانشقاق ..و...و....و
ان هذا الموقف بهذه الصوره سيزعزع حتما ثقة الشيوعي العمالي العراقي بمبدائية واخلاقية قادته ...وان هذا لعمري اشد ما يخاف منه وهو ادعى للعجله في علاجه منها الى اللهاث وراء مسبباته مهما كانت مبرراتها ...فليس بالعجله تورد هكذا الابل ...يا رفيق ...(((فلان)))



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا..لانثوية النضال ..مثلما هي ...لا لذكورية المجتمع
- تاهبوا....فالحرب الاهليه على الابواب
- المقاومه المزيفه .....والشريك البديل
- التامر الثوري ...هو خيارنا الوحيد....ايها الرفاق
- العشائريه السياسيه ...لقيط الامبرياليه الجديد/ج2
- العشائريه السياسيه ..لقيط الامبرياليه الجديد
- مبروك للشيوعيه العماليه الايرانيه ...الى الامام ايها الرفاق
- الحرب الاهليه ..بين الضروره والحتميه......ج 1 & ج2
- انهم لا يبكون على الحسين ...بل يبكون من اجل الهريسه
- هوى الصنم ...وبقى التابو...ج4
- هوى الصنم ....وبقى التابو......ج3
- هوى الصنم ....وبقى التابو........ج2
- زندقه....الوطن
- هوى الصنم .....وبقى التابو


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - ايها العمالي العراقي ((فلان))...ما هكذا تورد الابل