أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس الغضبان الحمداني - هل ستنجح الحكومة في منع حدوث الزلزال














المزيد.....

هل ستنجح الحكومة في منع حدوث الزلزال


فراس الغضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3238 - 2011 / 1 / 6 - 13:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




هل ستنجح الحكومة في منع حدوث الزلزال


فراس الغضبان الحمداني


تنتمي الأنظمة العربية إلى منظومة سياسية في غاية التخلف والغباء وهذا يفسر استخدامها للقمع والتعسف مع شعوبها ونخبها العلمية والثقافية والإعلامية خاصة لأنها تخاف من المستقبل وهي رغم كل ما جرى لم ولن تأخذ عبرة من دروس الماضي حيث تساقطت الأنظمة واحد تلو الآخر وانهارت الشعوب حتى أصبحت تعيش تحت خط الفقر وحكامها ينفقون المليارات على التسليح وأجهزة الأمن لتثبيت كراسيهم .

لقد اعتقدنا إن سقوط الطاغية صدام في الطريقة المعروفة التفاصيل سيترك أثرا في عقول وقلوب الذين سيتولون الحكم من بعده وينشرون الديمقراطية والعدل والمساواة ويقضون على الفقر بين الناس ولكن تجري السياسة بما لا تشتهي الشعوب .

وهذا الشعب الذي ضحى ويضحي بالغالي والنفيس بدمه وأشلاء أبناءه وتضحيات أخرى لم تعهدها الشعوب قدموها قربانا للديمقراطية وكانوا يتسابقون لوضع أصواتهم في صناديق الاقتراع لاختيار برلمان كانوا يعتقدون انه سلطة تشريعية تعطي للشعب ولا تأخذ منه وتمنح الثقة لحكومة من الكفاءات الحقيقية من أصحاب النزاهة والشرف الرفيع والإيثار في النفس لتعويض أبناء الشعب وخلق تنمية حقيقية لا تفرط من خلالها دولارا واحد أو يستثمر كل سنتا لتنمية البلاد وإسعاد العباد ، وهذا الكلام كان فرضية أثبتت الوقائع عكسها بالتمام والكمال .

لقد انهارت الطبقة الوسطى منذ عام 2003 وحتى الآن وظهرت طبقة المهراجات المليارديرية وهي النواب والوزراء والوكلاء وأعضاء المجالس وقادة الجيش والشرطة والزعماء والمستثمرين والسماسرة والمقاولين وكل الحاشية الديمقراطية التي تبتلع 80 % من ميزانية الدولة ليصبحوا أغنى رجال العالم وفي المقابل تتدهور الوضع الاقتصادي وأصبحت البلاد غير منتجة وأصبح 99 % من أبناء الشعب يعيشون حياة مزرية وبينهم 1% لا نعرف لهم أصلا أو فصلا أو كفاءة أو نزاهة يعيشون حياة الأمراء وبعضهم من مزدوجي الجنسية والولاء وهم بذلك يكررون مأساة الماضي ولم يتعظوا من حكم الأباطرة والمتسلطين .

إن ما جرى في تونس خلال الشهر الماضي مازال يكشف حقيقة ساطعة تتمثل بان الفقر الذي قاد الشباب إلى الانتحار هناك وأمام الناس احتجاجا على الظلم الاجتماعي يقابله الآن في العراق موجات من المتطوعين في المجموعات الإرهابية المسلحة من كلا المذهبين سيكون رد فعلهم ذات يوم مدمرا وسيحرق الأخضر واليابس وستسقط كل الكراسي وتسيطر النقمة الاجتماعية على كل شيء وستكون البلاد مهددة بدمار كامل وخراب لا مثيل له لان هذه الجيوش التي تنمو تحت الأرض بامتداداتها الخارجية لها أجندات تغرد باسم الفقر والشعور بالظلم .

هل ستتدبر حكومة المالكي الثانية أمرها وتحتوي هذا الانفجار المرتقب وتنجح بإنعاش الاقتصاد وتشغيل العاطلين عن العمل وإسكان المهجرين والمشردين والباحثين عن سكن لائق؟

وهل سيتنازل أعضاء البرلمان وأصحاب الدرجات الخاصة عن رواتبهم الخرافية وامتيازاتهم غير العقلانية لكي تستثمر في خدمة الفقراء ..؟

هل سينجح المالكي بالقضاء على الفساد الذي نخر كل شيء ..؟

هل سننجح بإعادة أعمار العراق والعاصمة بغداد التي باتت خربة ..؟

هل سننجح بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب ..؟

هل سننجح بالقضاء على الفقر في بلد النفط ..؟

هل سننجح بدعوة جميع الأسر التي هاجرت أو هجرت وانتشرت في بلاد الغربة أو الدول المجاورة للعودة إلى العراق وتوفير لهم كل احتياجاتهم واستحقاقاتهم وإنقاذهم من حياة الغربة عن بلدهم وأهلهم .

هل سننجح بتوفير شارع ورصيف نظيف يصلح للاستخدام البشري ، وهل نستطيع إن نوفر الماء الصالح للشرب وإعادة التيار الكهربائي ومفردات البطاقة التموينية ونوقف طفح المجاري ، حيث فشلنا في ذلك رغم إننا أنفقنا مئات المليارات الذي ذهبت إلى جيوب الفاسدين والمرتشين .

هل نستطيع إن ننزع فتيل زلزال ثورة الجائعين والمظلومين أم نقول لا حياة لمن تنادي .

[email protected]



#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صالونات الثقافة ودورها في الحياة العراقية
- حرب في الأراضي المقدسة بين الوقف الشيعي ووزارة النقل
- الزوبعي سيكشف الأسرار الخطيرة في مؤتمر صحفي السبت القادم
- العسكرتارية تعود مجددا مع نصب الجندي المجهول
- هل يفعلها الزوبعي ويكشف المستور عن الوثائق والأسرار
- ماذا سيفعل صالح المطلك عندما يصبح وزيرا لخارجية العراق
- الجريمة المنظمة تزدهر في ظل الفساد
- الحكومة الجديدة ومواجهة الواقع المؤلم
- البغدادية قناة فضائية ام منظمة ارهابية
- تفاصيل مثيرة عن مذبحة كنسية النجاة في بغداد
- انهيار القائمة العراقية والسعودية تتدخل للإنقاذ
- متى تستعيد صاحبة الجلالة هيبتها
- وثائق ويكيلكيس هل تحرج المالكي
- السيستاني : ابعدوهم عن الجامعات
- السياسة والبرلمان في هذا الزمان
- دور القضاء في وقف تدهور الصحافة
- أعلام الصحافة العراقية
- جامعات ام منتديات
- انهم ينهبون الكنوز السومرية
- أسباب انهيار النظام الصحي في العراق


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس الغضبان الحمداني - هل ستنجح الحكومة في منع حدوث الزلزال