أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احسان جواد كاظم - توطيد الدين على حساب مأساة المسيحيين














المزيد.....

توطيد الدين على حساب مأساة المسيحيين


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3238 - 2011 / 1 / 6 - 01:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ليس لدي اي اعتراض على الدين كعبادة فهذا شأن شخصي وهو ليس من هواياتي بأي حال من الاحوال ولا يدخل في مجال اهتماماتي الا بمقدار سعي البعض لتدجيله واستخدامه لتنفيذ مآرب انانية ومصالح دنيوية. عندها فقط يصبح مكافحتها فرض واجب بالحجة والقانون.
فقد علمتنا تجربتنا وتجربة شعوب اخرى بان التعلق بأذيال الدين لايعني أبا التمسك بقيم الفضيلة والاخلاق.فتدين البعض لم يمنعهم عبر التاريخ من قتل العباد وتخريب البلاد وسرقة لقمة الفقراء وهذا لعمري اكبر ذنبا من الفسوق والفجور وشرب الخمور التي يحاولون ايهامنا بانهم جاؤا للنهي عنها .
يحاول الطقوسيون عندنا تمرير مواقفهم المرآئية بالتضامن مع المسيحيين, والتي جاءت انصياعا لمشاعر التضامن المخلصة لبسطاء المؤمنين الفطريين مع ابناء جلدتهم المسيحيين الذين اكتووا بنيران التمييز الديني تارة والقومي تارة اخرى ويكافحون الآن من اجل الصمود امام رياح طاعون العصرالاسود, التطرف الاسلامي.
وكنت قد تابعت قبل ايام برنامج " بالعراقي " على قناة الحرة الفضائية يوم 30/12/2010 الذي يقدمه الاستاذ عماد جاسم, حيث استضاف فيه اثنين من القسسة والسيد اسامة الموسوي واحد الاعلاميين. وكان موضوع البرنامج التعايش بين الاديان بعد جريمة القاعدة في كنيسة سيدة النجاة وتداعياتها. وقد تسائل السيد في مورد حديثه عن تقريب وجهات النظر :هل كانت مريم العذراء سافرة؟ وهل كان المسيح يشرب الخمر؟ وكأن جواب النفي, الذي يوافق معتقداته, الذي قد يحصل عليه سيكون اساسا كافيا للتقارب بين الديانتين.
ان هذا الفهم الخاطيْ لمفهوم التقارب بين الاديان يستبطن موقفا استعلائيا بغيضا. بينما اشار احد القسسة الى اهمية التركيز على القواسم المشتركة في تعاليمهما وبما يخدم البشر.
كان الاحرى بالسيد اسامة الموسوي, وحسب قه هو, تعطيل او نسخ آية من آيات سورة الحمد: "... غير المغضوب عليهم ولا الضالين". والمعني بهم اهل الكتاب من يهود ونصارى اخذ عنهم القرآن مبادئه, حتى يكون التقارب بين الاديان على اساس مكين.
ورغم نبل التضامن الذي ابداه بسطاء الشيعة مع اهالي شهداء كنيسة سيدة النجاة ونصبهم لموكب عزاء حسيني امام الكنيسة, الا ان تصريح احد مسؤولي هذا الموكب على الملأ ونقلته الفضائيات, قد اساء الى صدق نوايا هؤلاء البسطاء. فقد اكد عزمهم على تكرار نصب الموكب كل عام امام الكنيسة, بدون سبب مفهوم, ترك في انفسنا ريبة بنواياهم لفرض امر واقع جديد على الارض, بينما كان الأولى بهم لتبرير حسن نيتهم ازاء اهالي الضحايا, وعدهم بنصب شجرة عيد الميلاد في العام القادم امام جامع براثا مثلا.
ان الاصرار على حماية الوجود المسيحي في العراق لاينطلق من ود مرآئي يسطر في مقالات او يقال في لقاءات تلفزيزنية. ولاينبع فقط من حقهم الطبيعي والشرعي في العيش في بلاد كانوا هم اول بناتها. ولايستند فقط على مباديْ العدالة, بل اصبح استمرار وجودهم ضمانة حقيقية لحقوق باقي مكونات شعبنا العراقي بما فيهم المسلمين واداة للجم التطرف, وتكريس للطبيعة المدنية لمجتمعنا ودفعة كبيرة للتوجه الديمقراطي. وهم مصدر غنى ثر لهويتنا الوطنية التعددية.
تيقنوا اخوتنا في الوطن, لسنا مستعدين للتنازل عنكم. وسندافع عن حقوقكم التي هي حقوقناو ابدا.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غضب آلا الطالباني النبيل !
- وزراء كثر ؟ ! فداء لهم كل الميزانية
- التحريم, الأبن الشرعي للايمان الهش
- كامل الزيدي يغوص في رمال سلطته المتحركة
- حيّّرونا هالمسيحيين !
- ولادة حركة... تعسر حكومة
- في انتظار بيضة الديك !!!
- أزمة المحاصصة... محاصصة الأزمة
- نتائج الانتخابات البرلمانية...قصر ذاكرة ام اسباب اخرى ؟
- السير وراء الشيوعيين أصوب, لكن (طعام) احزاب المحاصصة أدسم !
- أظلاف ومخالب احزاب المحاصصة الطائفية والعرقية !!!
- لأنقاذ من كانت زيارة جلال الطالباني السرية لطهران ؟
- هل يعود ائتلاف نوري المالكي لبيت الطاعة الشيعي ؟
- صدام حسين يقهقه في قبره شماتة بالعراقيين !
- ائتلافات اللملوم والقبض على خناق العراقي المظلوم
- بس لايتعذر ( المالكي ): موش آنه !
- شوك القنافذ لايضر ببرثن الأسد
- تسعيرة جديدة لرؤيا الشيخ القديمة
- فرمان همايوني !
- نعرفهم... كما يعرف الزمان مسراته


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احسان جواد كاظم - توطيد الدين على حساب مأساة المسيحيين