أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عصام شعبان عامر - مرجعية الضمير














المزيد.....

مرجعية الضمير


عصام شعبان عامر

الحوار المتمدن-العدد: 3238 - 2011 / 1 / 6 - 00:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الضمير الإنسانى هو القيم على كل القيم والاخلاق . هو من صنع الأديان والألهة من أجل أن يكون له مرجعية صالحة لكل زمان ومكان هو من أطر الأخلاق بإطار الدين ليهرب من مسؤليته الإنسانية إلى مسؤلية أعلى هى مسؤلية الإله وطالما أن الإله قادر ومريد ومتحكم فى أقدار البشر فإنه خلق الشر والشيطان ليكونا هما الصورة المتضادة مع أفعال البشر الخيرة وليكون للشر سند من الدين وهذا الشر ليس من صنع الإنسان بل هو من قدر الله . وهنا التساؤل هل الله يريد الشر للإنسان أم يريد الخير ؟ لقد أرق
الإنسان نفسه وقيدها بأطر من الأيدولوجية الدينية متمنيا فى ذات الوقت خلودا سرمديا أبديا ولكى يربط بين عالميه الواقعى والهلامى جعل من الدين هاجسا يصب فيه أمانيه وهواجسه ومع طريق التقدم والتطور إبتكر الإنسان آلاف الآلهه على حسب هذا التناقض الكلى المجرد عن أى منطق أو عقل هو مجرد حدس أمانى واوهام مزجت مع القالب الدوغمائاتى لكل شعوب الأرض على إختلاف الأجناس البشرية المترامية المترابطة وبتعدد الآلهه ظهرالتناقض الكلى وبدأ من هنا ربط الأفعال التى يفعلها الإنسان بغضب ورضاء هذه الآلهه فبدأ بتقديم القرابين للآلهه فى شكل طلب للمودة للإلاه لكى لا يغضب على عبده فيعاقبه ومع تطورالبشرية الحضارى ظهرت الدول وظهرت ملامح الحضارة الأولى بعدما عرفت الكتابه وأصبح الإله متجسد فى الملك أو الحاكم فأصبحت قوانينه المشرعة شريعة دينية مقدسة ولربطها بعالم الخلود الاسطورى المتخيل جعل لكل مخالفة لهذه القوانين لها عقوبه سرمديه أبديه فى عالم ما بعد الموت وجعل من طاعة هذه الشرائع معبرا لحياة خالدة فى جنات النعيم وبين الواقع الوجودى الملح وبين عالم الأسطورة والخرافة نشأة الأديان بكل أنواعها لتعوض النقص فى الكمال البشرى أو بمعنى أدق لتعوض النقص فى كم المعرفة الإنسانية وكبديل روحى ووجدانى لهذه المعرفة الناقصة وطالما أن معارف الإنسان ناقصة فإنة يظل أسير أمانية وتطلعاته وعلى رأسها أمانى الخلود فى النعيم .
الآلهه والأديان هى هروب إنسانى على المستوى الجمعى من مسؤلية الضمير حيث ترجع القوانين الأخلاقية والإجتماعية والتى تحكم علاقة الإنسان بواقعه الوجودى بأمانى نفسية ليس لها وجود حقيقى فى عالم الواقع ولكى يظل الإنسان هاربا من مسؤلية محاسبة الضمير الإنسانى إخترع لعبة الدين ومعها صراع الأضداد الأبدى بين الخير والشر الحق والظلم الجنة والنار وبهذا خلق دائرة كبيرة حول ذاته ونفسه
من الصراع الأبدى والذى لا ينتهى أبدا حتى بعد موت الإنسان وولوجه لعالم الخلود حيث يسأل عن دوره فى هذا الصراع والذى تمثله الأديان فى صراع بين الآلهه حتى وإن كان المعبود يتجسد فى صورة إله واحد .
لذلك وجب على الإنسان بعد وصوله لهذا الكم من المعرفة أن يرجع إلى ضميره وأن يتعمق فى دراسة ذاته حتى يكتشف نفسه بنفسه قوانينه الأخلاقية والإجتماعية وليكون ضميره فقط هو المرجعية عن المحاسبية الذاتية والنقد الذاتى حتى يصبح للضمير مسؤلية أخلاقية توجه الإنسان إلى عالم الواقع لا عالم الخيال والأساطير .
أما الأديان فلا مجال لنا لأن نثبتها أو ننفيها وإنما لابد أن يتركز المجهود البشرى فى دراسة البشر بدلا من دراسة اللاهوت والأديان من أجل إثباتها أو نفيها ففى النهاية لكل مؤمن عقيدة يؤمن بها يعيش من أجلها محاولا بذالك أن ينفك عن عالم الواقع الفانى إلى عالم الخيال الخالد عله يجد يوما ما طريق الخلود الأبدى ويظل خالدا خلود الزمن .
من هنالابد أن تركز البشرية دورها على عدة محاور ترتكز عليها فى مشروعها الإنسانى
اولها :- المعرفة وأقصد بها تلك المعرفة التى تحاول أن تصور العالم الحقيقى والواقعى بدقائقه المتناهيه فى الصغر على المستوى الميكروى أو ذالك العالم الكبير الكون بمجراتة وأسراره على المستوى الماكروى الكبير .
تانيها :- التركيز على ما ينجزه البشر دون تهوين لدور البشر الحضارى وأفعالهم ودون تهويل يكبر فى صدور البشر فيؤدى إلى عدم معرفة حقة بقدرات البشر على التغيير والتطوير والتميز .
من هنا أرى أنه لا يقيل الجنس البشرى من عثرته إلى بمزيد من التفحيص والتمحيص داخل هذه الدرة المكنونة ذاتها وهو الإنسان .



#عصام_شعبان_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الظاهر والباطن عوالم أخرى
- الله يتجسد(1)
- سقوط الامم(1)
- الدهماء
- وعاظ جلادون


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عصام شعبان عامر - مرجعية الضمير