أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد شفيق - آمنت بهكذا رجال














المزيد.....

آمنت بهكذا رجال


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3237 - 2011 / 1 / 5 - 21:37
المحور: الصحافة والاعلام
    


يروى بأن حاكما من حكام العرب الجائرين والمستأثرين بالسلطة ( وما اكثرهم ) زار مدينة مكة المكرمة لاداء مناسك الحج . ثم توجه الى المدينة المنورة لزيارة قبر النبي محمد , وهناك جرت مناقشة علمية بينه وبين أحد الزائرين فأستطاع هذا الزائر أن يتفوق عليه وان يفند جميع ارائه وحججه. فقال الحاكم لاحد مرافقيه ( هذا الرجل أحق مني بالحكم ) فقال له المرافق وكان من مقربيه ولماذا لاتسند إليه الحكم مادام هو أحق منك ؟ قال الحاكم ( هل تعرف صاحب هذا القبر ) وأشار الى قبر النبي , قال المرافق ( نعم أنه رسول محمد ) قال ..لو خرج صاحب هذا الخبر ونازعني على الحكم لقتلته.. !!
الصراع الحقيقي القائم اليوم ومنذ بدء الخليقة هو صراع مادي وطبقي وهذا ما يذهب اليه كارل ماركس صاحب النظرية الماركسية ومنظر الفكر الشيوعي , الذي أعتقد إنه أصاب كبد الحقيقه بتفسيره للصراعات البشرية القائمة . فلولا حب المال والسلطة لما تورط " عمر بن سعد " بحرب الامام الحسين في واقعة الطف بكربلاء رغم أواصر القرابة والصداقة التي كانت تجمعهما , ولما أجهز ذلك القبيح المدعو " شمر بن ذي الجوشن " على الإمام الحسين ورفع رأسه على رمح طويل مخاطبا حاكم الشام ( إملأ ركابي فضة وذهبا إني قتلت السيد المبجلا ... )
هادي جلو مرعي كاتب وصحفي شاب أثبت حضوره وبجدارة في الوسط الاعلامي والصحفي العراقي , قام هو ومجموعة من الزملاء الصحفيين بتأسيس مرصدالحريات الصحفية ) الذي يعنى بالدفاع عن الحريات الصحفية وتوثيق الانتهاكات التي تمارس ضد الصحفيين والاعلاميين العراقيين .
هادي جلومرعي عين مؤخرا مستشارا لهيئة الاعلام والاتصالات العراقية . وبالتأكيد فأنه الرجل المناسب في المكان المناسب , فضلا عن ذلك فأن كل صحفي واعلامي يتمنى ان يكون في هذا الموقع المهم لانه بأختصار منصب حكومي رفيع المستوى وذو راتب لذيذ كما يقول هادي جلومرعي في مقاله الشهير(( الى القيادة العامة للقوات المسلحة في هيئة الاعلام والاتصالات )).. .
هذا الرجل أبتلي بالحاسدين والمبغضين اينما يولي وجهه يكونون له بالمرصاد ويقذفون عليه بتهم وإشاعات ليس لها أول ولا آخر , تارة هو بعثي كان يتملق للنظام وتارة اخرى ايراني , لانهم بأختصار عاجزين على ان يأتوا بعشر مقالات مفتريات كالتي يكتبها هادي جلومرعي في كبريات الصحف الورقية والالكترونية العربية والعراقية .
المبغضين والحاسدين كانوا ينتظرون هادي جلو على أحر من الجمر في مقر الهيئة وأرادوا ثني عزيمته في التغيير والإصلاح . فأتخذوا من مساندته للحريات الصحفية ذريعة لاقصائه من منصبه , وطالبوه بالتنديد بالبغدادية البعثية الصدامية التي تم اجتثاثها مؤخرا , فقدم إستقالته رافضا ذلك المنصب والجاه مقابل الثبات على موقفه والحفاظ على مبادئه , ولما رأوا مساندة السيد برهان الشاوي رئيس الهيئة لهادي جلومرعي وتمسكه به كمستشار للهيئة ورفضه لاستقالته عادوا للتطاول مرة اخرى على هذا الرمز الصحفي , فما كان منه الا ان يرفض دنيا الهيئة وزخرفها وزبرجها وان يشتري رضا والدته صاحبة الجلالة . وجمهور قرائه ,ليدخل الى تاريخ الصحافة من اوسع الابواب فموقفه هذا سوف يسجل بأحرف من نور .
هادي جلو اثبت اليوم بأنه صحفي حقيقي , وكاتب حر , في زمن أصبح الصحفي ( متسول حضاري ) يتقلب كتقلب الدرهم والدينار في كفيه قائلا , من يدفع أكثر أمدحه ( وطز بالمبادىء والقيم ) . أحد رؤساء التحرير طلب مني العمل معه قبل سنة قائلا ( استاذ احنة انريد ناكل خبزة بحلال يعني بزنز ) تصوروا هناك صحفية عندما اسألها عن نشاطتها تقول ( والله البارحة المؤسسة دزتلي خوش مبلغ ) او تقول ( والله محمد هاي الايام المؤسسة ما كاعد تدزلي شيء )
لكن هادي جلو مرعي الذي رفض النعيم وأي نعيم عندما وصل إليه , حفاظا على مبادئه وهؤلاء جماعة البزنز الذي لايعرفون من الصحافة والاعلام غير المال والنساء والخمر . إنني أعلن ومن هذه السطور المتواضعة ايماني المطلق الذي لاتشوبه شائبة بهادي جلو مرعي , وتحية
لهؤلاء الانقياء في غابة المرتزقين والسماسرة



#محمد_شفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لولا داسيلفا وعلي صالح
- ان لم تستح فأصنع حكومة
- 2010 عام للاعتبار
- اذا كان رب البيت معترفا
- الناقص لايدرك الكامل !!
- قراءة محايدة للشعائر الحسينية
- قرار احمق ياوزارة التربية
- مجهر وفاء سلطان
- مفيد الجزائري مطلوب ثقافيا
- روزخونية بغداد
- للقضاء على الفقر
- فدائي القناة المجتثة
- اليوم العالمي للتسامح
- القاعدة قادرة على حفظ الامن !!
- ابانا الذي في السموات قتلونا
- هل انت متطرف ؟
- برلماننا الذي في العلى حرر ثروتنا
- الدينقراطية ونظرتها للسلام
- شيخ الازهر
- ماذا لو كان حكامنا كلولا داسيلفا ؟


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد شفيق - آمنت بهكذا رجال