أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مؤيد عبد الستار - اوراق الغربة مسيرة مناهضة للديكتاتورية ..... ذكريات من الهند















المزيد.....

اوراق الغربة مسيرة مناهضة للديكتاتورية ..... ذكريات من الهند


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 3237 - 2011 / 1 / 5 - 18:16
المحور: سيرة ذاتية
    


لم تكن مغادرة الوطن بالامر السهل لكن الملاحقات والاعتقالات والتعذيب والتسقيط السياسي وهتك الاعراض والاعدامات اجبرت الناس على ترك الوطن والبحث عن ملجأ يحميهم من بطش السلطة ، فالبعض غامر بالسفر الى مدن كوردستان عسى ان يلتحق باحدى قواعد البيشمركة والانصار او قوى المعارضة التي كانت تحتمي بالمناطق الوعرة من جبال كوردستان ، والبعض فضل السفر وترك العراق سيرا على الاقدام الى دول مثل الكويت و سوريا ، ومنهم من وصل الى اليمن الجنوبي ، ولم تكن السفارات الاجنبية ببغداد تمنح تاشيرة الدخول ( الفيزا) الى بلدانها فكان المواطن يقف في طوابير طويلة امام السفارات الاوربية دون جدوى .
كانت المعركة مع نظام صدام حسين قاسية وشرسة فما ان تسلم الحكم عام 1979 م حتى كشرت اجهزة الشرطة والامن عن انيابها في ملاحقة المواطنين المعارضين لنظام البعث ، اضافة الى الاسلوب المفضل لدى السلطة البعثية الغاشمة في تهجير المواطنين بمختلف الحجج ، وتعرض الالاف من الكرد الفيليين الى تهجير مرير ، كما غادر الاف المواطنين الى الخارج هربا من الملاحقات والتعذيب والاعدام .
رياح الحرب مع الجارة ايران بدأت تهب على بغداد ، واخذ النظام يشدد اجراءات التجنيد وتضييق الخناق على المواطنين والقاء القبض على السياسيين .
كنت من بين الذين اضطروا لمغادرة الوطن عام 1979 م الى الهند ، لم استطع الحصول على تاشيرة دخول – فيزا – لاية دولة اوربية ، السفارات تغص بالعراقيين الذين يرغبون مغادرة العراق ، اذكر حين رغبت في الحصول على فيزا لالمانيا وجدت الناس امام باب السفارة بالعشرات منذ الفجر وقبل ان تفتح السفارة ابوابها .
استطعت الحصول على اجازة من دائرتي المؤسسة العامة للكهرباء وغادرت الى نيودلهي .
وصلت العاصمة نيودلهي تموز 1979 وكان في استقبالي في المطار بعض الاصدقاء - واخي ضياء الذي سبقني الى الهند ليدرس الماجستير في الرياضيات - اذ حصل لي اخي على قبول في جامعة نيودلهي من أجل البقاء اطول مدة ممكنة في الهند ريثما تنتهي الايام الصعبة التي كنا نظن انها لن تكون سوى اشهر قليلة ، اندلعت الحرب مع ايران ، وطال مكوثي في الهند ست سنوات بالتمام والكمال ، كنت خلالها انهيت دراسة الماجستير في جامعة نيودلهي وحصلت على الميدالية الذهبية في الاداب ، والتحقت بجامعة عليكرة الاسلامية فقدمت بحثا عن الادب العربي وحصلت على درجة الدكتوراة فيها عام 1984 . ثم غادرت الى الجزائر عام 1984 لاعمل هناك استاذا للادب في جامعة تيزي اوزو .

المصباح
خلال وجودنا في الهند استطعنا تشكيل جمعية طلابية عراقية ضمت عددا قليلا من الاصدقاء ، اصدرنا صحيفة طلابية اخترنا لها اسم المصباح ، نكتبها باليد لعدم توفر طابعة عربية لدينا ، طلبنا من المنظمة الطلابية العراقية في لندن وكذلك في براغ وموسكو تزويدنا بطابعة ولكنهم اعتذروا .
كانت الصحف الهندية التي تصدر باللغة الاوردوية تطبع بالحروف العربية مع تحوير و تشكيل اضافي لبعض الحروف المقتبسة من الفارسية واخرى اضيفت لها علامات خاصة لتعبر عن بعض الاصوات الهندية ، كانت لديهم اجهزة طباعة خاصة لم نستطع الاستفادة منها بسبب اختلاف الحروف اختلافا كبيرا يصعب معه استخدامها للصحافة العربية ، فاستفدنا من المطابع التي تنشر الصحف باللغة الاوردية - مطابع اللاينو - لطبع جريدتنا (المصباح ) التي كنا نكتبها باليد على ورق خاص - لاينو - ، حين ارسلناها الى بعض المنظمات الطلابية في بريطانيا وموسكو وبراغ ، ذكرها الكاتب الراحل مصطفى عبود في بحث كتبه عن الصحافة المعارضة في الخارج اشاد فيه بالطلبة الذين اصدروا المصباح واعتبرهم روادا كولمبسيين – نسبة الى كولمبس - ولا اعرف ما ذا حل بتراث الراحل مصطفى عبود الذي كان احد الكتاب والمثقفين المعارضين المرموقين في الخارج ، علما اننا اودعنا بعض اعداد جريدة المصباح لدى منظمة الطلبة في براغ ولكني لا اعلم مصيرها بعد كل هذه السنوات .
كانت المنظمة الطلابية التي شكلناها في الهند تتالف من مجموعة من الطلبة ومن العديد من الاصدقاء الذين كانوا يزودوننا باخبار العراق حين يزورون الوطن في العطل الصيفية والاجازات ، وكذلك اخبار السفارة والملحقية الثقافية التي كنا نستفيد منها في كشف السلبيات التي تواجه الطلبة في الهند .
كان الملحق الثقافي في الهند لايعرف الانجليزية ، رجل بسيط من ازلام النظام .
غالبا ما كانت السفارة تطلب اساتذة جامعيين من الهند وتستعير اطباء ومهندسين بكثرة للعمل في العراق خلال الحرب مع ايران ، وفي احدى المرات تحدث أحد الاساتذة الهنود لطلبته العراقيين عن غباء الملحق الثقافي اذ انه قدم شهادة الاستاذية في العلوم DSC وهي شهادة اعلى من الدكتوراة ، فواجهه الملحق الثقافي قائلا من خلال المترجم : لا لا... قل له : نريد شهادة دكتوراة !!! ظنا منه ان شهادة الدكتوراه PhD اعلى من شهادة دكتوراة العلوم .
ولما طالت الحرب العراقية الايرانية واشتد اوارها ، راينا ان ننظم تظاهرة ضد الحرب ، فتمكنا بعد الاتصالات مع الطلبة الهنود والطلبة الايرانيين ان نشترك بمسيرة في العاصمة نيودلهي ضد الحرب العراقية الايرانية ، بمناسبة ذكراها الخامسة ، عام 1984 م.
بعد الاتصالات وترتيب المسيرة خرجنا نحمل شعارات ضد النظام الصدامي والحرب ، سرنا في شوارع العاصمة قرب البرلمان – راجيا سبها - ونحو القصر الذي كانت تقيم فيه السيدة انديرا غاندي لتسليمها مذكرة بصفتها رئيسة دول مجموعة عدم الانحياز ، كانت تظاهرة ناجحة كتبت عنها الصحف ونشرت صورها ، رغم ان الهند كانت على علاقة جيدة مع النظام العراقي .
وفي الصورة – مؤيد عبد الستار - يحمل لافتة كتب عليها : النصر لشعبنا العراقي البطل .... والموت لنظام صدام الفاشي .
و يظهر في الصورة ايضا الطالب انور مكي عبد القادر وهو من بغداد اكمل ماجستير رياضيات وغادر الهند الى اليمن حوالي عام 1985 . كما شارك في التظاهرة الاخ عباس الدليمي ، يقيم حاليا في كندا، وكذلك الاخ منذر رضا ، يقيم حاليا في كندا ايضا، كان له دور متميز في الاتصال بالطلبة الايرانيين واتحادات الطلبة الهنود.

تشكيل جمعية الطلبة العراقيين في الهند
تشكلت جمعيتنا بجهود فردية وشخصية ولم تكن مرتبطة بحزب او جهة سياسية عراقية ، ولكننا بعد تشكيلها اتصلنا بالمنظمات الطلابية في الخارج وحصلنا على دعم منظمة الطلبة العراقيين في لندن ، ومنظمة الطلبة العراقيين في براغ ، وارتبطت جمعيتنا بالاتحاد العام لطلبة العراق وكانت بيننا وبين المركز في براغ مراسلات مفيدة .
اصدرنا بوسترا عن الشهيد الراحل توفيق رشدي الذي اغتالته السفارة العراقية في اليمن اوائل الثمانينات – كان اعادة نشر لبوستر صادر من اليمن حسبما اذكر - اذ كانت تصلنا ادبيات اليمن عن طريق سفارة اليمن الجنوبي في دلهي ، كان السفير اليمني شخصية طيبة متواضعة يزور الطلبة اليمنيين في الاقسام الداخلية فتعرفنا عليه ، يزودنا بالادبيات والصحف اليمنية ، مما كان يسهل اطلاعنا على اوضاع الجالية العراقية في اليمن الجنوبي ونشاطاتهم الفنية والثقافية .
ويجدر بي ان انوه الى طبيعة الديمقراطية السياسية في الهند بمثال ارتبط بنشاطنا ضد النظام الصدامي ، فقد اصدرت القوى الوطنية العراقية ملصقا سياسيا – بوستر – يمثل مشبكا حديديا يرمز الى قضبان السجن و المعتقلات ، تخرج من بين القضبان يد تطلب الحرية ، وكتب على البوستر العراق باللغة الانجليزية IRAQ على شكل سجن ، طبعنا- استنساخ - نسخا كثيرة منه عام 1983 ووزعناه على القوى والمنظمات السياسية في الهند وكانت لدينا سفرة الى كشمير فاخذنا البوستر معنا ، في المساء خرجنا في مدينة سري ناغر عاصمة كشمير الصيفية وقمنا بلصق البوستر في الشوارع ، لكن لدهشتنا ان البوسترات رفعت في نفس الليلة دون ان يعترض طريقنا اي شرطي ولم نعثر على اي منها صباح اليوم التالي ، والظاهر ان الشرطة السرية كانت تجمعها بعد ان نقوم بلصقها مباشرة ، اذ ان كشمير كانت ولاية قلقة فيها مشاكل سياسية كبيرة وتخضع لرقابة امنية مشددة ، غالبا ما كانت التظاهرات تندلع فيها .
تمتاز ( سري ناغر ) عاصمة كشمير بجمالها الاخاذ ، تتوسطها بحيرة جميلة استغلت لاغراض السياحة اجمل استغلال ، تنتشر على ضفافها الفنادق العائمة المصنوعة من الخشب المزخرف الجميل ، يتجول فيها السياح بزوارق فارهة جميلة مريحة مزركشة ، وغالبا ما تقترب من السياح زوارق صغيرة ، اشبه بدكاكين تحمل البضائع السياحية المختلفة تعرضها على السياح في البحيرة ، كما توجد مطاعم مشهورة على ضفاف البحيرة وتتوسطها جزيرة صغيرة جدا فيها مقهى ومطعم يدعى جهار منار ، والاسم مقتبس من شجرات اربع في الجزيرة .
بعد تعدد نشاطاتنا وتطورها ، عقدنا اجتماعا لتوزيع اعمال جمعية الطلبة العراقيين بيننا ، اضطررنا لعقده في مدينة بوبهال وسط الهند عام 1983 ، المدينة التي حدث فيها فيما بعد انفجار خزانات وقود شركة لوكهيد الامريكية وراح ضحيته عشرات العمال الهنود – عقدنا الاجتماع في مدينة بوبهال لكي نبتعد عن عيون السفارة العراقية ، اذ كانت تجند العديد من الطلبة العراقيين والعرب لمراقبة اي نشاط مناهض لحكومة صدام ، ولوجود بعض اصدقائنا يدرسون في جامعتها ، اتفقنا على توزيع المسؤوليات والمهام والصورة المرفقة التقطت في بوبهال تمثل هيئة قيادة الجمعية وهم من اليمين الى اليسار :
منذر رضا ، طالب هندسة ، من بغداد / هاجر الى كندا ويقيم فيها حاليا ، مسؤول العلاقات الخارجية .
فؤاد انور مصطفى ، طالب ماجستير هندسة / من راوندوز / انتقل الى المجر و اكمل دراسته ثم هاجر الى السويد وعاد الى كوردستان بعد التغيير ، مسؤول العلاقات الداخلية.
مؤيد عبد الستار ، طالب دكتوراة اداب / من بغداد ، مسؤول العلاقات الثقافية .انتقل بعد ذلك الى الجزائر و ليبيا ثم السويد.
حميد لازم عباس ، طالب دكتوراه علوم / من البصرة ، استقر في ليبيا وعمل استاذا للعلوم في جامعة بنغازي وتوفي هناك عام 1994.
انور مكي عبد القادر طالب ماجستير رياضيات / من بغداد ، مسؤول المالية ، وطباعة الجريدة، غادر الى اليمن وظل يعمل هناك مدرسا، ولا اعلم مصيره في الوقت الحاضر.

• فصل من سيرة ذاتية للكاتب بعنوان : اوراق الغربة
• بسبب عدم نشر الصور في موقع الحوار المتمدن ، بالامكان طلب الصور من الكاتب



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر المغتربين العرب في القاهرة ... اهداف و آمال
- مجلس النواب العراقي … تسعيركم الشلغم اثلج قلوبنا
- السعودية …. حان موعد دعوة المالكي
- علماء النجف الاشرف في حوار مع البرلمان الفرنسي ...خطوة نحو ا ...
- رئيس مجلس النواب السيد اسامة النجيفي ... خطوة الى الامام خطو ...
- دعوة السعودية ... الدعوة البتراء
- وثائق ويكيليكس .. سلة مهملات البنتاغون
- ويكيلكس ينشر وثائق البنتاغون السرية ….. انها الحرب
- التدخل الاقليمي الحرام والدور الامريكي الحلال
- دلمون أرض السعادة السومرية ... من جبال زاغروس الى البحرين
- الاحصاء السكاني ... الكورد الفيليون ، جدل القومية والمواطنة
- الحكومة العراقية .. من اروقة السياسة الى موسوعة غنيز
- بشرى سارة ... اختيار رئيس الوزراء صباح غد
- نتائج الانتخابات السويدية وآفاقها
- ربط انتاج وتصدير نفط البصرة مع نفط كوردستان
- السومرية والجذور المشتركة مع اللغة الكوردية 2 من 2
- السومرية والجذور المشتركة مع اللغة الكوردية 1 من 2
- الحكومة العراقية اقتراح لتشكيلها بدلا من تأرجحها
- الحكومة العراقية رايحة ل .... بيت الجيران
- الموقف الامريكي من تشكيل الحكومة العراقية ... وراء الاكمة ما ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مؤيد عبد الستار - اوراق الغربة مسيرة مناهضة للديكتاتورية ..... ذكريات من الهند