أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماركوس عياد جورجى - أيها المسلمون إلى متى تعرجون بين الفرقتين؟














المزيد.....


أيها المسلمون إلى متى تعرجون بين الفرقتين؟


ماركوس عياد جورجى

الحوار المتمدن-العدد: 3237 - 2011 / 1 / 5 - 02:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


توقفت عن الكتابة منذ أكثر من أربع سنوات بعد أن اشتهرت كتابات صديقى عبد الكريم نبيل سليمان على مواقع النت وتم اعتقاله واستجوابه من أمن الدولة وسؤاله عن ديانته وإن كان هناك من يحاول تنصيره وحامت الشكوك حولى ووضعونى تحت المراقبة وأرسلوا لى تهديدا غير مباشر عن طريق أحد المتعاونين مع أمن الدولة ومرت الأحداث سريعة أفرج عن كريم وتم طرده من حزب الغد وانسحبت من الحزب تعاطفا معه ثم تعرض للتهديد وطرد من جامعة الأزهر ثم قدم للمحاكمة وحكم عليه بأربع سنوات حاولت فيها زيارته ولم أنجح سوى مرة وفى المرة الأخرى رأيت حضرة (الصول) يماطلنى وظننت أنه يريد بعض المال وعندما أخرجت له احتجزونى لأكثر من نصف ساعة وهددونى بتلبيسى قضية رشوة وكان السؤال الملح على ألسنتهم هى علاقتى بكريم وإن كان هو مسيحى أم مسلم؟ لقد خرجت من عندهم سالما وعاودت الكرة محاولا زيارته ولكن كل محاولاتى باءت بالفشل وكان لا بد من "قرصة ودن" فقد جاءنى تكليفى كطبيب بعد تخرجى من الجامعة فى مدينة بعيدة عن الإسكندرية وتقدمت بتظلم ليكون عملى فى مدينتى لأننى أعانى من شلل أطفال فى قدمى اليسرى ومن حقى قانونيا أن يتم تكليفى فى الاسكندرية ورفض التظلم واضطررت بعد أكثر من سنة إلى تقديم استقالتى من وزارة الصحة توقفت فى تلك الفترة عن الكتابة وقللت من اهتماماتى السياسية مرت أحداث كثيرة دامية أقرأ عنها على النت وأشاهدها فى صمت أكتم آلامى فى أعماقى ولكن هذه المرة سأنفجر من الكتمان اقتربت تلك الأحداث منى وأصبحت فى مستشفى القديسين التى أعمل بها لقد تحجرت الدموع فى عينى فى تلك الليلة أشعر بنار ملتهبة فى داخلى وأسنة مغروسة فى خاصرتى أنا على حافة الانهيار ولم أجد سوى أصابع مرتعشة وحروف متقطعة أعبر بها عما بقى فى من روح أرى الدماء أمامى فى كل مكان دماء الأبرياء تصرخ أمامى أين العدل؟ أين الرحمة؟ أين المساواة؟ أين الحقيقة؟ من المسئول؟

هل السلطة أم رجال الدين أم الدين نفسه؟
أخبرونى أيها المسلمون من المسئول؟ هل هى السلطة التى نتكاتف جميعا ضد ظلمها وفسادها أما فى مصائبنا فنجدكم تتحالفون معها ضدنا إنها السلطة الخبيثة التى تستخدم مبدأ "فرق تسد" لكى تشغل انتباهكم بعيدا عن حقوقكم

أم أنهم رجال الدين الذين أخذوا حظهم فى تسخين الحطب الطائفى دون رادع؟

أم أنه الدين الذى فيه ما فيه من آيات وأحاديث تدعو للعنف والعنصرية؟

إن كان دينكم حرية فلما كل هذا العنف؟
إن كان دينكم مساواة فلما تستكثرون علينا المساواة فى الوظائف ودور العبادة والأحوال الشخصية؟
إن كنا نسيجا واحدا وجسدا واحدا فأخبرونى كيف لعضو أن يشمت فى بلية عضو آخر؟
إلى متى تعرجون بين الفرقتين ؟ أعلنوها صراحة كيف تعلمون أولادكم الكراهية خلف الأبواب المغلقة وتعلنون العكس أمام الكاميرات؟
أولادكم تعلموا منكم كل شئ إلا النفاق عندما خرجوا يقذفوننا فى سيارة الإسعاف بالطوب والزجاجات الفارغة فيما كنا ننقل الجرحى إلى مستشفيات أخرى وعبارات التكبير والتشفى لا تبرح ألسنتهم
إلى متى تعرجون بين الفرقتين؟ إلى متى تسكرون وتعربدون فى الليل وتثورون لمنع بناء كنيسة فى النهار؟
إلى متى تنادون بالسلم وتنددون بالإرهاب على طريقة شركات التبغ التى تكتب (التدخين ضار جدا بالصحة)؟
كيف يمكن لعضو فى جسد أن يدمر ممتلكات عضو آخر فى نفس الجسد؟ كفاكم استخفافا بعقولنا كفاكم فصاما كفاكم استعلاء
فى اليوم الثالث على مذبحة ليلة رأس السنة رأيت بأم عينى الشباب يقفون فى شارع خالد بن الوليد المقابل للمستشفى ويحملون الشوم والسواطير يهددون ويتوعدون وواحد منهم يقول (طب خلى كلب منهم" يقصد المسيحيين الغاضبين" ينزل) ولا أعلم ماذا كانوا سيفعلون بى لو عرفوا أنى واحد مسيحى "عفوا أقصد كلب كما يقول أحدهم"
لقد أصيب بعض الشباب المسيحى وتم اسعافهم داخل المستشفى هذا غير محلات المسيحيين التى تم الاعتداء عليها من شركاء الوطن وأعضاء الجسد الواحد والنسيج المتماسك
يا أعضاء مجلس الشعب لماذا لم تناقشوا القانون الموحد لدور العبادة؟ إن لم تكن تلك نازية فكيف تكون النازية؟
يا نواب الشعب لماذا لا توجد قوانين صارمة تمنع التحريض والكراهية إن لم يكن ذلك تواطؤ فى الجريمة فكيف يكون التواطؤ؟
كفاكم مخاتلة وخداعا كفاكم فصاما ونفاقا وأخبرونا من المسئول؟

إن خدرتم ضميركم فالأحداث صورها حية تشهد عليكم ودماء الأبرياء ستظل تصرخ من المسئول؟ التاريخ لن ينسى سيسطر الأحداث بحروف من نور ويعلقها على السحاب ويصير وصمة عار فى جبينكم



#ماركوس_عياد_جورجى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- “صار عنا بيبي بحكي بو” ثبت الآن التردد الجديد 2025 لقناة طيو ...
- هل تتخوف تل أبيب من تكوّن دولة إسلامية متطرفة في دمشق؟
- الجهاد الاسلامي: الشعب اليمني حر ويواصل اسناده لغزة رغم حجم ...
- الجهاد الاسلامي: اليمن سند حقيقي وجزء اساس من هذه المعركة
- مصادر سورية: الاشتباكات تدور في مناطق تسكنها الطائفة العلوية ...
- إدانات عربية لعملية اقتحام وزير إسرائيلي باحة المسجد الأقصى ...
- افتتاح الباب المقدس في كاتردائية القديس بطرس بالفاتيكان إيذا ...
- زيلينسكي يحتفل بعيد حانوكا اليهودي بحضور مجموعة من الحاخامات ...
- حماس:ندعو الدول العربية والاسلامية لردع الاحتلال والتضامن لم ...
- الأردن يدين اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماركوس عياد جورجى - أيها المسلمون إلى متى تعرجون بين الفرقتين؟