أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - عمر الإنسان بين النصوص الدينية والاكتشافات العلمية !!















المزيد.....

عمر الإنسان بين النصوص الدينية والاكتشافات العلمية !!


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3236 - 2011 / 1 / 4 - 18:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التفكير هو اعدى اعداء الثقافات الغيبية و لا يمارس إلاّ كالعادة السرية في الخفاء مصحوباً بشعور مزمن بالخطيئة / لا اعرف من القائل / .
قالت صحيفة / الديلي ميل / :
اكتشاف قد يعيد كتابة تاريخ ما يوصف ب / تطور الإنسان الحديث / .
من المعلوم للجميع أن عمر الإنسان حسب الديانات / 10000 سنة / كحد اعلى حسب الروايات التي وردت في التوراة / سفر التكوين / . هناك حسابات وأرقام أخرى تقول 9330 سنة وهناك رأي ثالث 6500 سنة , كل هذه الأرقام متضاربة وغير حقيقية لكونها وردت كنصوص دينية وليس هناك ما يؤكدها من الناحية العلمية , أي أنها مجرد نصوص للمتلقي المتدّين الذي يؤمن بها دون تفكير او تفصيل .
هناك مثل فرنسي يقول :
بيت العنكبوت تعلق فيه الحشرات الصغيرة أما الطيور الجارحة فتمزقه بمخالبها .
العلم هو المخالب لتمزيق النصوص الدينية والتي هي كبيت العنكبوت التي تسكنه الحشرات الصغيرة , من وجهة نظر متواضعة أتمنى أن لا تخرج منه هذه الحشرات ؟
عثر علماء إسرائيليون / وهذا هو ديدنهم وشغلهم الشاغل في البحث / على بقايا عظمية لإنسان / وليس لشيء آخر / ترجع إلى 400000 سنة / أربعمائة ألف سنة / .
حتى الآن الرأي السائد والاعتقاد بالنسبة للعلماء هو أن الإنسان الأول تطور في افريقيا قبل 200000 سنة .
/ الاكتشاف الجديد سوف يجعل نظرية تطور الإنسان تاخذ مجالاً آخراً وهذا هو شأن العلم دائماً – ظني – وليس قطعي لحين الحصول على الأدلة الملموسة واليقينية وبذلك تكون النظرية حقيقة ساطعة بادلتها الدامغة على عكس النصوص الدينية والتي هي عبارة عن روايات تاريخية كتبها أصحابها على فترات متباعدة حتى وصلت إلينا / .
هذا هو الفرق بين العلم والدين ولذلك لا تلتقي النصوص الدينية ولا تتطابق مع مجريات العلم .
الطريق الصحيح هو أن الدين أو الروايات تراث امة وتاريخ محفوظ بين ثنايا الكتب يُشكل بحد ذاته هوية ولا علاقة له بمنهج الحياة أو تغييرها أو تقدمها أو أزدهارها , هناك أشياء آخرى هي التي لها علاقة بالتقدم والتغيير والأزدهار لا تمت للدين بصلة .
تدريجياً هاجر الإنسان من أفريقيا إلى الشمال عبر الشرق الأوسط متجهاً إلى أوربا وآسيا .
هناك سلسلة من الاكتشافات الحديثة أيضاً في الصين وأسبانيا أثارت الشكوك بشأن هذه النظرية التي تقول أن الإنسان الاول تطور قبل 200000 سنة .
مجلة علمية امريكية نشرت لباحثين بجامعة تل أبيب : العثور على ثمانية أسنان بشرية بكهف قريب من / روش حاييم / التي تبعد عشرة أميال عن مطار / بن جوريون / بإسرائيل .
شكل هذه الأسنان يشبه كثيراً تلك التي لدى الإنسان الحديث .
يقول كل من الدكتور / أفر جوفير / و / ران باركاي / من معهد علوم الحفريات بجامعة تل أبيب ( وليس من معهد أبن تيمية للروايات التاريخية – قسم العهدة العمرية - ؟ ) انهم عثروا على أدلة لاستخدامات بشرية للنار والصيد والقطع والتعدين لإنتاج الأدوات الحجرية / وليس لتحديد عمر الإنسان عن طريق سفر التكوين / ؟
هذا الأمر من شانه أن يُغير الصورة الكاملة لنظرية التطور .
إن الحقيقة التي لا مراء فيها هي أن أغلب المؤمنين غير مهتمين بأي نقاش علمي حول التطور أو حول علم الكونيات لإنّ إيمانهم بعيداً جداً عن مثل هذا الميدان / احدهم / .
******************************************************************************
لا توجد قوة في الأرض تستطيع أن تنتزع الإيمان أو التدّين من النفوس , الزمن كفيل بتغيير قناعات الناس فأوربا في القرن الثالث عشر ليست هي أوربا في القرن الواحد والعشرين , والتغيير يتم بناء على معطيات كثيرة تتوفر لدى الناس وهذه المعطيات من مسؤولية النُخب الفكرية وليست من مسؤولية الناس العاديين .
الأوضاع الحالية في مجتمعاتنا سببها التحالف بين الحاكم وعدة اطراف من أجل أن يستمروا في حكمهم , ولكن هل سوف يستمر هذا التحالف وإلى متى ؟ هذا هو السؤال المهم .
نقد الظواهر السلبية لمجتمعاتنا يجب أن يستمر و لكن ليس بمعزل عن سبب دون آخر .
الجميع بطريقة أو بأخرى ساهموا ويساهمون في هذا التخلف بالرغم من تعالي الأصوات ولكن للأسف الشديد هذه الأصوات تذهب أدراج الرياح لأنها في غير محلها .
النقد مطلوب ولكن عن أيّ نقد نتحدث , هل نقد الدين , أم نقد الحاكم , أم نقد سلبية المواطن ؟
قبل ثلاثين عاماً كانت مجتمعاتنا أفضل مما هي عليه الآن فأين كان الدين في تلك الفترة ؟
جميع عواصم الدول العربية كانت أفضل مما هي عليه الآن وفي كل شيء , لبس المرأة , حريتها , سلوك المواطن , طريقة التفكير , التعايش مع الآخر , فهل جاء الوحي ثانية من اجل تغيير المجتمع الجاهلي الذي كان سائداً ؟
لماذا لا نسأل أسئلة منطقية ونقارن على ضوء ذلك ؟
أين يكمن الخلل ؟ هل في اتجاه واحد وما هو هذا الاتجاه ؟ عدد المسلمين في العالم أكثر من مليار وخمسمائة مليون مسلم , كم نسبة الانتحاريين والمتشددين وأصحاب الحور العين ؟
كم هي النسبة للذين يؤمنون بزواج الفتاة في التاسعة من عمرها ؟
عندما تجدون النسب الحقيقية عند ذلك أسالوا أنفسكم , أين يكمن الخلل الحقيقي ؟
لو أن مثقفينا وفلاسفتنا وعلماءنا سعوا جاهدين من اجل مجتمعات علمانية ديمقراطية دون شعارات براقة , هل تغيرت أوضاعنا أم لا ؟
أو كما قالت السيدة / آمال صقر مدني / في جزء من إحدى تعليقاتها :
تخيًل لو هذا التنوع وجد قوانين حضارية و علمانية و ديموقراطية للحفاظ على رقيً إنسانيتة..!؟ لكنًا أقلًها في مصاف العالم الثاني . ( انتهى ) .
لو تم استثمار تلك الظروف والسير نحو العلمانية والديمقراطية الحقيقية هل وجدنا من يشكو ويتذمر مثلما هو حاصل الآن في غالبية مجتمعاتنا ؟
نسبة التدّين في أمريكا حسب إحصائية معهد غالوب 65 % , ولكن امريكا دولة علّمانية ومن أغنى دول العالم , في إسرائيل هناك متشددّين إلى أقصى الدرجات ولكن إسرائيل دولة علّمانية .
أين يكمن الخلل ؟ فكّروا قبل أن تقولوا ..
/ ألقاكم على خير / .
http://news.maktoob.com/article/5885524



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شامل عبد العزيز !!
- يا مسلمي العالم احذروا !!
- حقيقة الروايات التاريخية 1 - 3 ؟
- البيدوفيليا .
- يا مسلمي العالم اتعظوا !!
- سيرك العراق الديمقراطي ؟
- الفيلسوفة هيباتيا .
- التطرف والأعتدال ؟
- الوضع العراقي في دفاتر قديمة .
- فضيحة التعليقات المؤدلجة .
- سلسلة المقالات 8 / الأخيرة / .
- الأستاذ فؤاد النمري والديمقراطية .
- معايير التقدّم !!
- الحسد والسحر !!
- قصة الطوفان 1 - 5 ..
- من ملائكة سيمون إلى زهور مرثا !!
- الأخلاق بين الإيمان والإلحاد !!
- هل مصر وهابية أم فرعونية ؟
- فرسان القديس يوحنا ؟
- بيروقراطية ستالين !!


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - عمر الإنسان بين النصوص الدينية والاكتشافات العلمية !!