أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الكريم الموسوي - كارئةٌ تُدعى الله














المزيد.....


كارئةٌ تُدعى الله


عبد الكريم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 3236 - 2011 / 1 / 4 - 08:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



هذا هو المجرى الدموي الذي نبع من الصحراء منذ القرن السادس ولا تزال تجري دمائه حتى هذه اللحظة. لقد ودّعنا عامنا بمجزرة بشرية كنائسيّة في بغداد واستقبلنا عامنا بمجزرة كنائسيّة أخرى في الإسكندرية ، ولا أعلم ما تحفظه لنا الأيام القادمة ؟
هؤلاء الضحايا أسياد هذه المدينتين، هُما الجذور والأغصان والورق الذي يُكفن الموتى ويُنعش الأحياء، قبل أن يأتي الجراد البدوي الإسلامي ويحيل شعوبها إلى عبيد يدفعون الجزية وهم صاغرون، وتُباع نسائهم للنكاح في أسواق مكة.. الوباء الأبدي.

بدأت الكارثة منذ عمليّة النزوح من مكة ( النزوح الأول كان موسوي من مصر الذي أشتدّ قتل الوثنيين ، رجالا ونساء وحتى الأطفال لم يتركوا من هوس وقسوة يهوه ) ، عندها رُفعت السيوف وبدأ قطع الرقاب والبطش الوحشي وسبي النساء وسرقة القوافل وقطع الأشجار والأرزاق ، حدث هذا طبقاً لأوامر من السماء من الله وليس من الشيطان الذي يمثل في مقدسهم ملاك الشر ، ( أفغيرَ دينِ ألله يبغونَ ولهُ أسلَمَ مَن في السموات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجعونَ ) آل عمران . مئات من الوصايا والأوامر المقدسة ( كلام الله أزلي ومطلق ) تُحشر في رؤوسهم منذ الطفولة حتى لحظة الانفجار الجسدي الذي يُخلّف عشرات أو مئات أو ألوف من الضحايا ( المعادلة طرديّة بقدر ما تبطش بقدر ما يجزيك الله من حورياته ونعيم جنته ) .
أجرى طبيب الأمراض العصبيّة والنفسيّة جيمس بريسكوت تحليلات تؤكد أن العنف والقتل والسرقة والمشاعر الدينية المقننة وتعذيب الأعداء وتقطيع أجسادهم والإذلال المكرس للنساء هو نتاج مجتمعات حُرموا أفرادها في طفولتهم ومراهقتهم من مَسرّات الجسد والعاطفة الحسيّة والحنان . أضيف أن التلقين الديني منذ الطفولة في البيت هو الخطوة التي تسبق المدرسة وبعدها معمل التفريخ الكارثي (الجامع أو الحسينيّة ) لهذا الجنون الفصامي والنرجسية المريضة التي يصاب بها المجتمع الإسلامي ، ليس في بلادهم فقط بل تعدى إلى البلاد الحرة أوربا واستراليا ( التي عزلت المؤسسة الدينية منذ عصر التنوير وأصبح خطرها شبه معدوم ) ففي جوامع هذه البلاد تستمر عملية الغسيل الدماغي والجسدي في مياه الدين ليخرج العقل مُفعماً بالكراهية والانتقام والنظرة الدونية للنساء والشعور الطاغي بالنقص إزاء الأخر الذي يتمتع بِمنجزاته المدنية والعلمية والجمالية الذي دفع ثمناً باهظاً للحصول عليها . يشخّص عالم النفس أريك فروم الدين ( هو احتقار للعقل وكل شي آخر لدى الإنسان ، فالإله رمز القوة والجبروت والإنسان إلى جواره لا حول ولا قوة ، هذا الاغتراب في علاقة الإنسان بالإله يجعل من الإنسان ذليلا دون حكمة ويجعله شريراً إزاء الآخرين ) . الكارثة التي أسمها الله قادمة وعاصِفة لا محال وسوف تهلك الأخضر واليابس ، فهذه الحشود المليونية للاستماع إلى فقهاء الإسلام في الفضائيات والشوارع ودور الجريمة ( الجوامع ) والمارثون المليوني للتطبيرالدموي وزيارات القبور المقدسة وانتشار السحر والشعوذة والفتاوى التي تدخل حتى إلى غرف النوم والحملات التكفيرية الزاعقة ضد المسارح والفنون والموسيقى والنوادي الاجتماعيّة ، هذا الهذيان الجماعي المُمَوّل من دول البتر ودولار، سوف يُخلي الشوارع ، قتلا وتشريداً من الأقليات الدينية والتجمعات الثقافية العلمانية والملحدين والعاصين لدين الله والسافرات من النساء . هكذا يتقهقر المجتمع الإسلامي إلى عهد النبي والخلفاء ( السلف الصالح ) حيث شحة الماء والتغوط في العراء ، وكل عام وأنتم بخير.



#عبد_الكريم_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق من الشريعة البعثية إلى الشريعة الإسلامية
- العراق الكحولي من البداوة إلى الدين
- أًخيّطُ أحلامي
- رُبَّما
- بلاد عائمة
- قبل الرحيل
- خواءٌ يسيل
- ثورُ غرنيكا
- سُباتٌ خادِع
- أدعوك
- بلا أثر
- تمثال
- يندهش
- عبثاً ، تًحاول
- تنتظرُ
- أسئلة طافية
- ومضاتٌ متأخرة
- نصوصٌ مُبعثرة
- محاولة بائسة
- بلادٌ تتعكز على الخرافةِ


المزيد.....




- خلال لقائه المشهداني.. بزشكيان يؤكد على ضرورة تعزيز الوحدة ب ...
- قائد -قسد- مظلوم عبدي: رؤيتنا لسوريا دولة لامركزية وعلمانية ...
- من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس ...
- الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...
- بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب ...
- مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج ...
- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الكريم الموسوي - كارئةٌ تُدعى الله