أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - قراءة اولية في نتائج الملتقى الثقافي الكردي العربي - 5 -















المزيد.....

قراءة اولية في نتائج الملتقى الثقافي الكردي العربي - 5 -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 969 - 2004 / 9 / 27 - 11:49
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


قراءة أوليه في نتائج
" الملتقى الثقافي الكردي العربي "
-5-
اختتم " الملتقى الثقافي الكردي العربي " اعماله في هولير عاصمة اقليم كردستان بعد أن انجز جميع بنود برنامجه في أوقاتها المحدده، وبذلك يكون الملتقى قد حقق اهدافه الرئيسيه منها والتفصيليه والثانوية بنجاح باهر اما النتائج والمستجدات المتوقعة أن تظهر فلاشك أنها تحتاج الى متسع من الوقت حتى يأخذ ذلك الفعل البشري وتلك الارادة المشتركة مداهما في الحيزين المنظور والمتوسط والابعد .
وفي محاولة سريعة لقراءة هذا الحدث لابد من تحديد المداخل التاليه :
الاول : ليس أمراً سهلاً ولا اعتيادياً تحقيق لقاء حواري بين نخب شعبين بهذا الكم وهذه النوعيه المميزة في الشروط والظروف العراقية والمحيطه المتسمة بتنامي وتيرة الصراعات والمواجهات ذات الطابع العنصري والديني والمذهبي بداء من الجزائر مروراً – بدارفور – السودان واليمن وفلسطين ولبنان والشيشان وافغانستان وانتهاء – بفلوجات – العراق ، فمجرد التفكير بحد ذاته بهذا الملتقى والافصاح عنه عبر الدعوات والاتصالات كان كافياً لأن يصاب العديد من الاصدقاء العرب والكرد بالذهول في العراق وخارج العراق ويردد عبارات الاستفهام حول لماذا الآن ؟ ولماذا في كردستان ؟
الثاني: الحدث كان كردياً عربياً بامتياز من حيث الحضور والمشاركة ونقطة الانطلاق فيه من حيث الهدف والبرنامج والنتائج هي التسليم بأن هذا الحدث الكردي العربي يشمل الامتين في الشرق الاوسط يتخطى الحدود والاجزاء والبلدان والكيانات وهو ليس عراقياً فحسب وليس سورياً فحسب (كساحتين رئيسيتين للتعايش الكردي العربي ) بل أنه أوسع واعمق يعني الكرد والعرب في كل مكان بمستقبل علاقاتهم وقضايا تعايشهم وأسس اتحادهم ومضمون شراكتهم ، ولايغير من هذه الحقائق الفهم الخاطئ للحدث من جانب البعض من العرب والكرد اما لقصور في قراءة اللحظه السياسيه الراهنه وتطورات المسألة القومية الكردية بما هي قضية التحرر وحق تقرير المصير والاتحاد الاختياري أو لاسباب اخرى تتعلق بالنزعة الشوفينية لدى البعض في الجانب العربي والنزعة الكوسموبوليتية – المحليه لدى البعض من المثقفين الكرد الذين لايرون ابعد من انوفهم .
الثالث : من حيث الواقع الموضوعي وقع الحدث في المكان المناسب في هولير لكونها عاصمة الشرعيتين الثورية والديمقراطية البرلمانية ، وبدأ واختتم برعاية الاخ الرئيس مسعود بارزاني رمز الشرعية القومية والذي عبر بوضوح في كلمته الافتتاحية التاريخية وحواراته مع الاصدقاء العرب عن رؤية ومواقف الطرف الكردي في العراق وخارج العراق . لذلك يمكن القول بأن لموقع الحدث دلالة مزدوجة ، فإقامة الحوار بين النخب الكردية والعربية على ارض العراق دلالة رمزية للاصدقاء العرب لكون التجربة العراقية في اسقاط النظام الدكتاتوري والتحول نحو الديمقراطية نموذجاً لآمال وطموحات الحركة الوطنية العربية والقوى الديمقراطية في مختلف البلدان العربية وهو تعبر ايضاً عن دعم التجربة العراقية ورفض العمليات الارهابية الجارية باسم القومية والدين ، اما انعقاد الملتقى في كردستان فله دلالة كردية وعربية في الوقت ذاته وهي التمسك بالتجربة الفدرالية الديمقراطية لحل المسألة الكردية على قاعدة الاتحاد الاختياري كتجسيد لمبدا حق تقرير المصير بعد فشل المحاولات السابقه والحلول العسكرية منذ حوالي قرن من الزمان .
الرابع: شكل الحدث اختباراً حقيقياً لنبض الشارعين العربي والكردي وثبت بما لايقبل الشك ان ارادة الحوار والتواصل ما زالت بالف خير ، وان ما حصل يفند كل تخرصات وزعيق واباطيل – فرسان – الخطاب الشوفيني الحاقد المنطلق من معظم الفضائيات العربية ذلك الخطاب الذي يجمع على مضمونه في هذه المرحلة مجاميع يائسة من اصول ( قومجية دينية يسارية ) فشلت وسقطت وانهزمت وهي تعيش ساعاتها الاخيره على حساب دماء الابرياء وقتل البشر وتخوين الآخر.
من علائم هذا الحدث العظيم توجه النخب العربية من العراق وخارج العراق نحو كردستان وباتجاه – دوين – موطن الايوبيين وصوب مزار الخالدين لالقاء التحية على رمز الكرد وربان الصداقة الكردية العربية الخالد مصطفى بارزاني ومد يد الحوار والتفاهم والصداقه وعن قيام النخب الكردية بفتح قلوبها وصدورها واحتضان اصدقائها ورد التحية باحسن منها، أما بخصوص من لم يتمكن من الحضور لاسباب تتعلق باجراءات دول الجوار وبظروفهم الخاصه فقد تواصلوا مع الحدث عبر الرسائل والاتصالات والمتابعة الاعلامية وهم بذلك كانوا جزءً من الحدث مقدمات ونتائج .
الخامس: من خلال اوراق العمل الخمسة وعشرات المداخلات والمساهمات يمكن ملاحظة تطور نوعي جاد في فكر النخبتين العربية والكردية بخصوص سبل معالجة القضية الكردية واسس وشروط العلاقات بين الشعبين حيث كادت الطروحات أن تخلو من العموميات والمجاملات والعبارات الطنانة لتميل اكثر نحو تخطي المعالجات الكلاسكية العامة للمسألة الكردية على شاكلة – حقوق المواطنه – و- الاخوة – كمصطلحات خالية من اي محتوى باتجاه التشخيص الموضوعي والمبدئي في اطار حق تقرير المصير ، ورؤية الكرد كشعب مميز له هويته وخصوصيته ولغته وتاريخه وموطنه .
السادس : من الملفت للنظر والجدير بالتقدير كون الاغلبية ( السورية والعراقية )من النخبة المثقفه العربية المشاركة في الحدث تعود باصولها الفكريه والسياسيه والثقافية الى نهج الحركة الشيوعية العربية والتي شكلت اقوى الاصوات الداعية الى التغيير والتخلص من المواقف العامة تجاه الكرد وقبول حق تقرير المصير وتعزيز العلاقات العربية الكردية وتقييم التحولات العراقية بصورة ايجابية وتثمين التجربة الفدرالية الديمقراطية في كردستان ، والتعامل مع مسألة العامل الخارجي بموضوعية ومن منطلق الحرص على مصالح شعوب المنطقه وحركتها الديمقراطية المناضله من اجل التغيير والاصلاح ، هذا الى جانب تيار عربي ليبرالي حديث المنشأ ساهم ايضاً بجدية في هذا الحدث .
اذا كان الملتقى قد حقق الجزء الاكبر من اهدافه فأن الايام القادمة كفيلة بتبيان ما اذا كان المشاركون سيؤدون واجباتهم في انجاز الخطوات المستقبلية ومتابعة نتائج الحدث وتحقيق التوصيات خاصة في مجال تعميم تجربة جمعيتي الصداقة الكردية العربية والصداقة الفلسطينية الكردية في اكثر من ساحة والتواصل عبر التنسيق المنظم الهادف والقيام سوية بانجاز المهام الوطنية والديموقراطية على طريق تعزيز علاقات الصداقة والاعتراف المتبادل بالوجود والحقوق والتوصل الى الحلول عبر الحوار السلمي والتضامن النضالي لتحقيق الاصلاح والتغيير .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتذار وتصحيح حول بلاغ اللجنة التحضيرية للملتقى الثقافي الكر ...
- 1- البيان الختامي للملتقى الثقافي الكردي العربي - 2 - بلاغ ص ...
- نحو - الملتقى الثقافي الكردي العربي - هولير عاصمة الصداقة - ...
- نحو - الملتقى الثقافي الكردي العربي - - 3 -
- نـحو - الـملتقى الـثـقافي الـكردي- الـعربي- 2
- نحو - الملتقى الثقافي الكردي العربي -
- لفتة تستحق الثناء
- عصر الجنجويد
- مؤتمر صحفي حول - الملتقى الثقافي الكردي العربي -
- التعامل الكردستاني مع الجوار بين الثابت والمتحول
- قدر الكرد في انتقالهم من السيء الى الاحسن
- محاكمة نظام - صدام - ضرورة تاريخية 2
- تاملات في اعترافات ارهابي اصولي
- محاكمة نظام صدام ضرورة تاريخية 1-2
- ردا على ما جناه - نضال حمد - و - عصام نعمان - على الكرد رسال ...
- ( 1 - 2 )رسالة الى بؤساء الثقافة الشوفينية ردا على ما جناه - ...
- العراق الفدرالي في حلته السيادية
- في الذكرى الخامسة والاربعين لاستشهاد فرج الله الحلو من الاست ...
- في الذكرى الخامسة والاربعين لاستشهاد فرج الله الحلو ( 2 ) من ...
- من - ليلى زانا - الى - فلك ناز -


المزيد.....




- سحب الدخان تغطي الضاحية الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن قص ...
- السفير يوسف العتيبة: مقتل الحاخام كوغان هجوم على الإمارات
- النعمة صارت نقمة.. أمطار بعد أشهر من الجفاف تتسبب في انهيارا ...
- لأول مرة منذ صدور مذكرة الاعتقال.. غالانت يتوجه لواشنطن ويلت ...
- فيتسو: الغرب يريد إضعاف روسيا وهذا لا يمكن تحقيقه
- -حزب الله- وتدمير الدبابات الإسرائيلية.. هل يتكرر سيناريو -م ...
- -الروس يستمرون في الانتصار-.. خبير بريطاني يعلق على الوضع في ...
- -حزب الله- ينفذ أكبر عدد من العمليات ضد إسرائيل في يوم واحد ...
- اندلاع حريق بمحرك طائرة ركاب روسية أثناء هبوطها في مطار أنطا ...
- روسيا للغرب.. ضربة صاروخ -أوريشنيك- ستكون بالغة


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - قراءة اولية في نتائج الملتقى الثقافي الكردي العربي - 5 -