أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - اميركا دولة ليست مزدوجة المعايير:














المزيد.....

اميركا دولة ليست مزدوجة المعايير:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3235 - 2011 / 1 / 3 - 23:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متى يكف مثقفينا عن تلقف واعتماد التصريح السياسي على عواهنه ودون تمحيص؟ كمقولة ازدواجية المعايير التي تتبعها الولايات المتحدة او غيرها من دول التاثير الرئيسي في الصراع العالمي. ولماذا لا نعترف اننا نحن مزدوجي الامل؟ فهناك املنا بالانصاف الالهي واملنا بالانصاف العالمي,
ان عدم القدرة على اعطاء قومي للسلوك السياسي الامريكي, وافتراض انه يجب ان يكون عادلا منصفا, محاولة التغطية على العجز المحلي بمثل هذه المقولات, هو فحسب مبرر اللجوء اليها, وإلا فاين هو الموقف والتصريح السياسي الامريكي في تاريخ علاقته بالمنطقة والذي كان لم يكن منحازا بصورة رئيسية الى المصالح الامريكية ومن ثم لمصالح حلفائها وادواتها في المنطقة, وضد ادائها الدوليين والاقليميين؟
ربما سيشير البعض الى الموقف الامريكي من العدوان الثلاثي على مصر, فهل كان ذلك الموقف غير ضربة امريكية للنفوذ الفرنسي البريطاني في المنطقة, في محاولة لوراثة دورهما الاقليمي؟ وتوجيه ضربة للتفاهمات الاسرائيلية مع هذين الدولتين وافهام اسرائيل ان وزن القرار السياسي الامريكي عالميا اعلى من وزن القرارين البريطاني والفرنسي مجتمعين, وان عليها وضع ذلك بعين اعتبار حساباتها السياسية؟
او ربما سيشير البعض الى الموقف والدور الامريكي في الازمة اليوعسلافية وتاييدها قيام دولة البوسنة, فهل بحث هؤلاء عن خصوصية المصلحة الامريكية في هذه الازمة, في تحجيم التدخل الروسي واستكمال تفكيك يوغسلافية الاشتراكية وتفتيت الموقف الاوروبي؟
ان ادارة الولايات المتحدة السياسية ليست مضطربة عقليا حتى تكون دولة مزدوجة المعايير, بل هي على قدر من التعقل القادر على رؤية اين هي مصالحها القومية وكيفية الحفاظ عليها. وهي تتمتع بدرجة كافية من المرونة التي لا تعطي اعتبارا سوى للدافع السياسي الاقتصادي الجيوسياسي. اما شكل المناورة الذي تلجأ ليه فهو ليس محددا بولاء للطرف بل بالولاء للمصلحة, فلذلك لا يكون الاسلام في البوسنة حين يخدمها ارهابيا, ولا تكون وحدة اليمن معادية لها طالما انها تاتي ف سياق ضرب النظام الوطني الاشتراكي في الجنوب وتضعه تحت سلطة وسيطرة النظام العشائري الشمالي وعلي عبد الله صالح.
وهي ولا شك ستكون ضد التواجد السوري للبنان وستكون مع تخليص لبنان من الاستعمار الفلسطيني, وستكون ضد نظام الاستقلال النسبي في العراق..........الخ. فاين هي ازدواجية المعايير الامريكية؟
فمثلا متى كانت الولايات المتحدة ضد التفوق النوعي الاسرائيلي اقليميا وغير ضامنة لتفوق وامن اسرائيل, لكنها ايضا هي التي اجبرت بيغن على اتمام اتفاقيات كامب ديفيد وصياغة ملحقها حول الحكم الذاتي الاداري الثقافي الفلسطيني, فهل شكل ذلك ازدواجية معايير ام التزام تام بمعيار المصلحة القومية الامريكية وامنها وتفوقها؟
ان الميار القومي الامريكي هو معيار المصلحة الامريكية عالميا, بصورة رئيسية وفقط حين اسقاط هذا العامل تصبح المعايير الامريكية مزدوجة, اما ان يتكون مناورتها الاقليمية عرجاء من اجل خدمة مناورة عالمية لها, فان ذلك لا يدلل على انسجام وتناغم وثبات المعيار الامريكي السياسي الاقتصادي, اما المعيار الثقافي والروحاني فهو معيار قياسات الاطراف الاقليمية التي تجد دائما في الانحياز الامريكي لمصالحه وعجز الثقافة المحلية عن تفسيره مظلة لها امام حالة الانتقاد الشعبي لها.
ان مباديء وتاريخ مسار الوساطة الامريكية في التسوية كان دائما على اساس اولوية المصالح الامريكية يليها المصالح الاسرائيلة, وليس ذنب امريكا ان بعض المثقفين المحليين يحاولون بصورة احادية من جانبهم ان المصالح الامريكية هي في الوقوف الى جانب الطرف ( العربي ) وكان هؤلاء المثقفين يعرفون المصالح الامريكية احسن مما تعرفها الادارات الامريكية؟
اليس في بقاء الصراعات حول الحدود والمثل الفكرية في المنطقة وبقائها على وضع التخلف جراء ذلك مصلحة امريكية, واليس في بقاء المنطقة متخلفة حضاريا مصلحة قومية امريكية .....الخ فاين هي ازدواجية المعايير الامريكية اذن.
ان الثورة الامريكية هي ثورة قومية وليست ثورة اممية ومبادئها في اساسها ذات توجه قومي, وليس هناك من فيلسوف امريكي يقول ان مباديء الثورة الامريكية وضعت من اجل رسم الوساطة الامريكية في التسوية الفلسطينية او العربية الاسرائيلية على اساس العدل في المساواة وعدم الانحياز.
لقد بات مطلوبا من المثقف التدقيق في المصطلح الذي يتلقفه عن السياسي ويعيد قذفه على عقل القاريء من خلال مقال ينشره, ولعل وعسى ان يتشكل فينا بناء فكري قاريء



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهديكم عاما جديدا فاهدوني وطن
- الدحلان_ حدوثة فلسطينية:
- الاقلام وثقافة المقاومة:
- اقتراح للرئيس الفلسطيني:
- عملية ( الرصاص المصبوب 2 ) بدأت. والسؤال هو لماذا وكيف؟
- حملة حرف _ د _ وصراعنا الثقافي مع الصهيونية _ الانحراف_ المو ...
- نقول للاخوة العراقيين مبروك.... ولكن؛
- السلطة تفتح جبهة عالمية مغلقة ضد اسرائيل والولايات المتحدة و ...
- هل تنجح محاولة نقل التفاوض من مسار اوسلو والعودة الى مسار مد ...
- جديد الصراع حول القضية الفلسطينية؛
- بيان المنظمة وقرار المحكمة الفلسطينية العليا والمفاوضات؛
- الولايات المتحدة باتت اكثر من شريك مفاوضات و اقل من وسيط سلا ...
- ملاحظات على مقال ( الدولة الفلسطينية افاق ومهمات )
- تماسكوا على الروح الهجومي:
- القييادة الفلسطينية... ما خاب من استشار:
- تحصيل اعتراف من البرازيل بالدولة الفلسطينية انجاز سياسي سليم ...
- ماذا يحدث في الساحة الخلفية الفلسطينية؟ اعلمونا:
- وجهة نظر في ورقة نقاش حركة اليسار الاجتماعي الاردني:
- مونديال التطبيع في قطر سنة 2022م:
- خيار التوجه للشرعية الدولية من سيء الى اسوأ:


المزيد.....




- ??مباشر: مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة واستمرار المخ ...
- استقالة رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية على خلفية تعاملها مع ...
- شهيدان وعدة جرحى في قصف إسرائيلي على مخيم بلاطة شرقي نابلس
- -تحول استراتيجي- في علاقة روسيا والصين.. ماذا وراء التدريبات ...
- أكسيوس: ترامب تحدث مع نتانياهو عن الرهائن ووقف إطلاق النار
- قراصنة إيرانيون يستهدفون حملتي هاريس وترامب
- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - اميركا دولة ليست مزدوجة المعايير: