أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد السلامي - من داخل الملعب التشريعي














المزيد.....


من داخل الملعب التشريعي


احمد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 3235 - 2011 / 1 / 3 - 12:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



دخلت أحدى المرات إلى قصر المؤتمرات "القصر التشريعي" لا جراء مقابلة فيه وكنت اعتقد إني ساجد وارى كل السياسيين الذين ملئوا الدنيا ضجة وصياحا وصراخا بالتراشق الكلامي والمؤتمرات الصحفية ( ورقص الجوبي الصحفي) وعند دخولي لقصر (السلطة التشريعية) وجدت لوحه عملاقة داخل باحة القصر مكتوب عليها وباللغتين العربية والكردية "نرحب بأعضاء مجلس النواب بدورته الثانية"فنضرت يمينا ويسارا فلم أجد اثر لأي نائب فتساءلت أين النواب لا اثر لأحد سوى لوحتهم العملاقة فوددت إن أضيف عليها عبارة تصحيحية لتعبر عن الواقع لتصبح" نرحب بمجلس النواب الفضائي" لأنه قد يكون مسافرا لكوكب ما أو مجرة مجاورة تاركين المكان لصفير الرياح ونباح كلاب الحراسة البوليسية وصدى خطا إقدامي وجنود حراسة يحرسون المقاعد الخاوية وضننت أني أسير وسط مقبرة النجف وأخذت اردد وأقول السلام على الأرواح التي حلت بفنائك يا برلمان الأشباح .ورحت اتسائل أين النواب أين الكتل و الأوزان والكثافة ! مختفية و غير موجودة أانتخبنا أشباح ؟أم أرواح ؟ أم بشر ؟ لكن هل الأشباح والأرواح تحتاج إلى الرواتب الفلكية ومخصصات الحماية والخطورة والدفعة الأولية المليونية لتعديل الوضع النائب فجزمت يقينا إننا انتخبنا بشر لان البشر كما يقول القران الكريم " يحبون المال حبا جما" فتزهو الدنيا بأعينهم وينسون أخرهم بدنياهم . أن الأموال والمبالغ التي استلمها ويستلمها أعضاء مجلس النواب الفضائي المفتوح والذي لم يكلف نفسه و يجلس طيلة سبعة أشهر منذ إعلان النتائج سوى عشرة دقائق فقط وهي فترة النشيد الوطني وترديد القسم والذي لم يردده بعض النواب الفضائيين بحجة كونهم ما يزالون متنفذون بالسلطة ولسان حالهم يقول "قد تذهب مع الريح إذا تركناها" و إذا دققنا سنجد استلام حضرت النائب الآلاف الدولارات كرواتب وملايين الدنانير لحمايته والسهر على راحته والتي تكلف الميزانية العراقية العاجزة كثيرا والطامة الكبرى أنها تعطى لبرلمان معطل ونواب عاطلين عن العمل برغبتهم ومتفرغين للسفر وللسياحة والتنقلات الترفيهية وعملهم هذا بمثابة الكفر بشرائع الديمقراطيات العالمية والتي أوجدت البرلمان أصلا للنائب المنتج الذي يعمل وينتج و يجلس ويناقش ويحل مشاكل الشعب اليومية ويتجاوز الخلافات ويشرع القوانين المنطقية ويسهر على حل المشاكل المستعصية ويقطع إجازته الفصلية ويطالب بتخفيض رواتبه ومخصصاته للتقليل الزخم والهدر على الميزانية العراقية ومن الانفجار النقدي والتضخم ألسعري وردم الهوة الطبقية بين المترفين والمعدومين لكن لا وجود لهذا النائب بالعراق نوابنا يفكرون بالاستثمار وملئ بنوك دبي وبيروت وعقد صفقات مالية وذلك لأنهم حللوا الحرام وحرموا الحلال وكشر الجشع عن أنيابه خلف ستارة الدين والقومية والحزب والفرية والإقطاعية والعبودية فأتاحت للنائب العراقي الجائع إن يشبع رغباته ويخدم وطنه وهو نائم في بيته الجديد أو في منتجع في دولة مجاورة يصطاف بها أو توجه للحج لبيت الله الحرام للرياء بنقود حرام تقاضاها بدون مقابل وسط غياب الرقابة والرقيب وغياب مجلس يراقب تصرفات وأداء وأعضاء مجلس النواب ففرغت الساحة للنائب وأصبح النواب "على حل شعرهم" يتصرفون بقوانين وأموال العراق خالقين الأزمات ومفتعلي النزاعات لكي يبقى العراق معلقا وسط سخرية المجتمع الدولي من تجربتنا الوليدة وخاصة عندما نطالب بإخراج البلد من الفصل السابع بحجة أن العراق يستطيع الاعتماد على وقادته أي اعتماد وأي ثقة بقت للعراقيين بكم بعد سبعة أشهر من الخصام وكم اثر هذا على تنمية المشاريع وانجازها وبرامج التمنية واستفحال البطالة وتحطم الصناعة ودمار الزراعة وهجرت الكفاءات العراقية إلى الخارج تاركة العراق بيد حفنة من الثعالب والمستذئبين .



#احمد_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دجلة والفرات -والى متى تهدر المياه-
- الى القومي العربي . لحظة من فضلك !
- رجال المتناقضات و بلا منازع ؟


المزيد.....




- -غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق ...
- بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين ...
- تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف ...
- مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو ...
- تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات ...
- يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع ...
- قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
- ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
- ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد السلامي - من داخل الملعب التشريعي