أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محيي المسعودي - سكّان -شمال بابل- بين ارهاب القاعدة ورغبتهم بالامن والسلام .. في دولة ديمقراطية














المزيد.....


سكّان -شمال بابل- بين ارهاب القاعدة ورغبتهم بالامن والسلام .. في دولة ديمقراطية


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3235 - 2011 / 1 / 3 - 12:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اثار التفجير الارهابي الاخير الذي طال احد الدور السكنية في "القرية العصرية" التابعة لناحية الاسكندرية شمال محافظة بابل وذهب ضحيته خمسة اشخاص من عائلة واحدة . اثار حينها ردرد فعل عشائرية وطائفية عنيفة , عملت الحكومتين المحلية والمركزية على تداركها . وكان الحادث واحدا من سلسلة طويلة من الاعتداءات الارهابية التي شهدتها المنطقة . ولان الارهاب كعاته لا يتوقف عند هذه الحدود ويظل يهدد ابناء تلك المناطق رغم الاجراءات الاحترازية من قبل الجيش والشرطة , ولان تنظيم القاعدة يجد في هذه المانطق حاضنة له, يستطيع من خلالها تنفيذ هجمات متكررة على كل من يخالفه العقيدة, وخاصة الشيعة "ايام المناسبات الدينية" وتحت وطأة هذه الحال المتأزمة, ومن اجل الحد من عمليات تنظيم القاعدة في المحافظة . عقد محافظ بابل سلمان الزركاني اجتماعا امنيا في ناحية الاسكندرية, وحضر الاجتماع حيدر الزنبور رئيس اللجنة الامنية في مجلس المحافظة وقائممقام قضاء المسيب عبد الكريم عبد الجبار ومدير ناحية الاسكندرية صالح المسعودي وشيوخ عشائر ووجهاء المنطقة. وقال الزركاني" ان الحكومة المحلية والاجهزة الامنية في المحافظة تضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بامن المحافظة وسلامة مواطنيها وخاصة العصابات الارهابية التي تحاول زعزة الامن , وان الحكومة المحلية لها القدرة على إدارة كافة الملفات الامنية . . من جانبه قال حيدر الزنبور : إن الاحهزة الامنية وصلت إلى درجة عالية من الجاهزية, حيث تمكنت من اللقاء القبض على منفذي الحادث الارهابي في الاسكندرية خلال اربع ساعات فقط, اضافة إلى انها تعمل على اطفاء نار الفتنة الطائفية التي تحاول العصابات الارهابية التكفيرية اشعالها . وذلك من خلال وضع حلول ميدانية للمشكلة , وتقريب وجهات النظر بين ابناء العشائر وتطبيق القانون . واكد الزنبور إنه يوجد تفهم واضح من قبل شيوخ ووجهاء العشائر في ناحية الاسكندرية حول ضرورة تنفيذ العدالة بحق المجرمين . امّا شيوخ ووجهاء عشائر ناحية الاسكندرية, فقد اجمعوا من جانبهم, على ضرورة تطبيق القانون واخذ القصاص العادل من جميع المجرمين مهما يكن انتماءهم وتفعيل مشروع المصالحة الوطنية . هذا ومن الجدير بالذكر إن شمال بابل قد شهدت بعد حادثة تفجير الدور في الاسكندرية بايام قليلة اكتشاف مقبرة جماعية ضمت رفاة 16 ضحية من مواطني المحافظة كان قد غدرهم المدعو رائد جواد العنيفص الذي تم القاء القبض عليه . وقد تسبب اكتشاف هذه الجريمة باندلاع مظاهرات عارمة تقودها اسر الضحايا . وطالب المتظاهرون الحكومة باعدام رائد العنيفص وعصابته وترحيل عائلته عن محافظة بابل, الامر الذي ينذر بنزاع عشائري قد يتحول الى طائفي اذا لم تتم معالجة القضية, حيث رفض بعض شيوخ عشائر المغدورين تبرؤ عشيرة البوعلوان من ابنهم رائد العنيفص ولم يشفع هدم بيت الجاني رائد من قبل اقاربه وعشيرته لتُقبل براءتهم منه . اذ قال بعض الشيوخ ان البراءة غير مقبولة لانها جاءت بعد ثبوت الجريمة على الجاني, وان اتفاقا سابقا قد تم توقيعه بين العشائر ومن ضمنها عشيرة البوعلوان حول منع ابناءها من ارتكاب الجريمة والارهاب لم يتم العمل به. وقد أبدى عدد من المشاركين في التظاهرة مخاوفهم من "احتمال نقل الجاني الى بغداد من اجل تسهيل مهمة اطلاق سراحة, حيث يحظى اقرباء له بنفوذ كبير داخل الاجهزة الامنية والحكومية ، وقد سبق وان تم القاء القبض عليه بسبب ارتكابه العديد من الجرائم ولكن, تم اطلاق سراحه بعد حين من التوقيف . يُذكر ان رائد العنيفص هو شقيق محمد جواد العنيفص الذي عرف عنه ايام النظام السابق بانه عرّاب النظام في المنطقة وشريكه في جرائمه الوحشية . وكان محمد جواد العنيفص العلواني وهو الشيخ السابق لعشيرة ألبوعلوان قد اسهم اسهاما فعليا في قمع التمرد الشعبي في آذار عام 1991 حيث قام بقتل ودفن الميئات من المواطنين في مقبرة جماعية تقع شمال مدينة الحلة وهي مقبرة المحاويل التي تعد اليوم من أكبر المقابر الجماعية المكتشفة في العراق, ومن الآثار الاجرامية الكبيرة التي تشهد على بطش النظام السابق وجرائمه .
والحال هذه فان مناطق شمال بابل التي يقطنها مسلمون - سنة وشيعة – تظل موقع اختبار لقدرة الاجهزية الامنية على مكافحة الارهاب والقضاء عليه . وموقع اختبار لقدرة الشعب العراقي على تجاوز الاختلافات الطائفية والعيش بسلام كمواطنيين عراقيين متساوين بالحقوق والواجبات في دولة ديمقراطية لا يرغب مواطنونها بالعودة الى الطائفية والتكتاتورية ولا يرغبون بالحكم الطائفي مهما كان شكلة .



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة في محافظة بابل تكشف توزيعا غير عادل للمشاريع بين الاقض ...
- التزوير والتجاوز على المال العام , صيد حرام .. لحمه للمسؤولي ...
- إعلام المؤسسات الرسمية في العراق .. انتحال لشخصية السلطة الر ...
- تدريس -المجتمع المدني- في جامعة الكوفة بداية لبناء مجتمع ديم ...
- كتاب ادونيس -فضاء لغبار الطلع-..تخصيب العقل البشري بالسؤال و ...
- عيد وطفولة بين -ابراهيم الخليل - ونمرود-
- -فنجان قهوة كردية- ديّة الآف الضحايا العراقين, وسنّة سيئة لا ...
- السلطة الاولى والخامسة في العراق تنجح بردع السلطة الثانية وا ...
- النهر والتوتة
- كتاب -مراتب الحب عند العرب واشهر محبيهم - محاولة لم توغل في ...
- امريكا ترد بوثائق - ويكيليكس - على لعبة ايرانية في العراق
- ليبقى الحوار المتمدن, حوارا متمدنا, يرتقي بوعي الانسان وثقاف ...
- فرصة العراقية في تحقيق ما تعلنه من اهداف وطنية
- مقامرون سياسيون بمصير ومستقبل العراق !؟
- أثرياء وشرفاء العراق القادمون .. لصوص .. فاسدون .. مجرمون .. ...
- -رادار الاختراق الارضي- يدخل الكفل لحسم النزاع بين المزارات ...
- لماذا المالكي وحده قادر على تشكيل الحكومة العراقية القادمة . ...
- صفقة شراء خمسة آلاف سيارة جديدة في بابل تُثيرجدلا واسعا وانت ...
- مقامات زمن ردئ ...
- امّا ان نترك الصحافة ونعمل زبانية لهم , او ينزعون عنّا عراقي ...


المزيد.....




- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد
- “خلي ولادك يبسطوا” شغّل المحتوي الخاص بالأطفال علي تردد قناة ...
- ماما جابت بيبي..فرحي أطفالك تردد قناة طيور الجنة بيبي على نا ...
- عائلات مشتتة ومبيت في المساجد.. من قصص النزوح بشمال الضفة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محيي المسعودي - سكّان -شمال بابل- بين ارهاب القاعدة ورغبتهم بالامن والسلام .. في دولة ديمقراطية