هدف يونس

طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 3235 - 2011 / 1 / 3 - 09:16
المحور: عالم الرياضة
    

تكرر المشهد بجميع صوره الرائعة . كالمعتاد ، صوره الرائعة التي تجمع الفرح مع الدموع . كرة عالية قادمة من جهة اليمين تصدى لها يونس محمود ليضعها في الزاوية البعيدة مسجلا هدف الفوز . الهدف الوحيد في المباراة . حصل ذلك في المباراة الودية التي خاضها منتخبنا الوطني أمام نظيره السعودي على ملعب الدمام استعدادا للدفاع عن لقبه الآسيوي .
هو المشهد نفسه الذي حصل في نهائي كأس آسيا التي جرت أمام المنتخب السعودي في العام 2007 حيث وصلت الكرة عالية لتجد رأس يونس بانتظارها ليسددها في الزاوية البعيدة مسجلا الهدف الذي به حصل العراق على لقبه الكبير . اختلط حينها الفرح بالدموع . قفز الجميع بعد قفزة يونس محمود . قفز العراقيون في بغداد ، والبصرة ، وأربيل ، والنجف ، وكركوك ، ومثلهم قفز آلاف العراقيون في ديترويت ، ولندن ، وسيدني ، وأدلايد ، ودمشق ، وعمان وقبل أن ينزلوا الى الأرض كانت دموعهم تسبقهم اليها ، دموع فرحتهم الكبيرة .
هذا ما فعله يونس محمود ، لقد أدخل وجميع رفاقه بالمنتخب العراقي الفرحة في قلوب العراقيين التي كانت بحاجة ماسة اليها وسط أحزانهم بسبب ارهاب الجبناء والقتلة ، لكنه وجميع رفاقه في المنتخب خذلوا العراقيين في البطولات التي جرت بعد كأس آسيا .
قسونا على يونس جدا بسبب الاخفاقات التي حصلت ، إذ كنا نتأمل من قائد منتخبنا الوطني مواصلة المشوار ، مواصلة زرع الفرحة في قلوبنا . قسونا عليه من أجل استنهاضه ، من أجل حثه على مواصلة الانجاز ، من أجل حثه على تسجيل الأهداف .
مباراتنا الودية أمام السعودية التي سجل فيها يونس محمود هدف الفوز الذي ذكرنا بالهدف الرائع الذي سجله في مرمى نفس المنتخب في نهائي كأس آسيا في العام 2007 نتمنى أن تكون الاستنهاض الذي نتوقعه من يونس فهو قائد المنتخب وهدافه .
نعم ، أن الهدف الذي سجله يونس في مرمى المنتخب السعودي حصل خلال مباراة استعدادية ، لكننا نتأمل أن يكون فاتحة خير على يونس وجميع رفاقه من أجل الحفاظ على اللقب الآسيوي ، من أجل الشعب العراقي الذي ينتظر منه ومن جميع رفاقه زرع فرحة جديدة .
نعم ، قسونا على يونس كثيرا لأنه لم يسجل أهدافا في مباريات عديدة ، لكننا حتما سنصفق له وسنقفز عاليا بعد قفزته وستسقط دموعنا على الأرض قبل أقدامنا .

#طارق_الحارس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات