أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الرضا حمد جاسم - الموت














المزيد.....

الموت


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3234 - 2011 / 1 / 2 - 23:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(يموت الخالدون بكل فجٍ ويستعصي على الموت الخلود
ألجواهري العظيم
الموت حقيقة ومن الحقائق التي لم تتعرض للتآمر أو محاولات التزييف والتشويه والاستعداء لذلك ليس لدي اعتراض عليه وأدعي أني لا أخافه وأكيد لا أنتظره ولا أحسب خطواته باتجاهي وأنا لا أستطيع التأثير فيه...لكنه مثيرا..لأنه يحيط با لجميع ويتحرك بشكل لا تمّيزه أو تتحسسه أو تستشعره ما نملك من حواس.
لا يوجد متخصصين بالموت ولا معاهد لتدريسه وتخريج كوادر متخصصة به وحتى من شبِههَ لهم أنهم تخصصوا به وتميزوا به من دكتاتوريين وعصابات إزهاق الأرواح لم يتمكنوا من فهمه وإنما اكتفوا بالتلذذ بإزهاق الأرواح وإنتاج أساليب جديد لتنفيذه والتفنن بذلك... لقد وجدت مراكز البحوث النفسية انه كلما ازدادت خبرة هؤلاء به يَتمّلكهم الرعب والخوف منه حتى وصلوا إلى ما يفكرون أنه يريحهم بالاعتقاد أن الموت هو كميه محدودة ستنتهي قبل وصوله أليهم وخوفاً من المفاجآت التي لا يؤمن جانبها تراهم يمعنون في القتل للتخلص من الموت كما يتصورون في أقصر فتره لكي يعيشوا بأمان غافلين من خوفهم أن القتل يختلف عن الموت لذلك تصيبهم الصدمة والهستيريا عندما يبدأ الموت يحوم حولهم وهم يعرفون عذابه أكثر من غيرهم.
والموت يثير الكثير سواء في تعريفه أو توصيفه أو حدوثه هل هو كم أم نوع ؟ هل هو طاقه أم شعور؟ هل هو نتيجة أم سبب؟ هل هو فاعل أم مفعول به أم حال؟ ..هل هو جار أو مجرور؟هل هو قوه تشل وتدمر قوه أخرى؟ هل هو ضروري للحياة أم من مكملاتها ؟هل له قواعد وأصول وقوانين محدده؟ وهل يأتي فجأة أم يرسل أشارات؟ هل يختلف باختلاف العمر والجنس واللون والحالة الأجتماعيه ؟ هل الموت عقوبة؟ ليستخدمه القتلة..هل هو وسيله للوصول إلى غاية؟ هل هو درس أو عبره لشيء؟ هل للموت فوائد؟!!وما هي؟
كل هذه الأسئلة تثير نقاش حد التصادم لأن هناك من يحترم الموت لأنه يعتبره فعل وحقيقة وهناك من يؤمن به كمقدس ويخافه حد الاستنكار فتراهم يؤمنون به ويعارضونه بالنواح والبكاء واللطم ومظاهر الحزن ولا يعلمون بأن ذلك مخالف لما يؤمنون به في تعبير صارخ عن معارضته ومعارضة النصوص التي تقر أحقية الموت... أومن هو المميت... ولكن الجميع يتفقون على بعض الأمور فيه منها:
أنه توقف حركه في كتله...أو هو الانتقال المفاجئ من حركه إلى سكون تام.... يتم ذلك في لحظه لم تتمكن لحد اليوم أكثر الأجهزة العلمية تطوراً من تحديدها أوقياسها فهي لحظة محاولة الافتراق بين متصارعين أحدهما يريد التحرر من حجم معين حصِرَ فيه الفترة السابقة وحجم يريد أن يستمر بالسيطرة على الأول
وهذا رغم مايحمل من شبه توافق لكنه يلاقي اعتراض البعض ويثير نقاش فمنهم من يقول إن هذه الحركة والنشاط ينتقل إلى مكان آخر مستندين أن الحركة طاقه وهذه لاتفنى وإنما تتحول وهذا ما يستغله الدين للإيحاء بانتقالها إلى مكان انطلاقها الذي لم يحدد مكانه ومعها كشف حساب لاحتمال المسائلة
والأخر يقول نعم لاتفنى لكنها تنتقل إلى ماتركه الميت من أعمال وآثار وحددوا ثلاثة أشياء عامه لا يموت من ترك إحداها وهي:

مال ينفع......أو عمل صالحا ينفع الناس...أو ولد صالح يدعو له والولد هنا الذرية (ذكر أو مؤنث) والدعوة هنا تعني التذكير به وأعماله وما أنتج خلال حياته وللأحتفاظ بالنسب الوراثي
وهذا التفسير يؤيده الكثير ويعارضه آخرون وبالذات عندما يجّرد من قدسيه معينه ارتبطت به ليقولوا:
هل أن الحجّاج مات؟ أو صدام حسين مات أو أن فرعون مات.؟ وهل توماس أديسون ميت أم انه يعيش معنا في كل لحظه
.مع هذه الأسئلة و للبحث عن مجيب لها تداهمني قوه بأسئلة أخرى تشتت أفكاري التي شتتها الموضوع....هل الموت تغيير أم فناء؟ اهو متسلطا جبارا لا يمكن مواجهته؟! أم هو حق واجب السداد؟! ..أو هو تحطيماً لقوه وعنجهية فارغة أو تحول الفاعل إلى مفعول به والجار إلى مجرور والمبتدأ إلى خبر... وجميعهم سيتبعون كان وأخواتها.!!!
ويبرز سؤالا أخر مطروح... هل هناك قائمه متسلسلة بالأسماء ومن ينظمها ؟ هل هناك موت مشرف وآخر مذِل؟ هل هناك موت رحيم وأخر غير ذلك؟ وهل هناك من يهرب إلى الموت؟ هذا معلوم ولكن هل هناك من يهرب من الموت؟ إلى أين وكيف ولماذا؟
هل تختلف الساحات التي يتحرك فيها الموت؟ وهل يهرب الموت من المعركة مع الحياة؟ وهل هذه المعركة يمهد لها بحصار وتجسس وإشاعات وتخويف وتهديد؟ وهل الموت شجاعا ليواجه.... أم جبانا يتحين الفرص للانقضاض؟ هل الموت حاقدا على الحياة أم محباً لها يريد أدامتها؟ وهل للموت عمر محددا يتحرك فيه؟
كل هذه الأسئلة صعب الإجابة عليها وصعب الاتفاق على شيء فيها لكن المؤكد والمتفق عليه إن الموت يتسلل إلى حيث يريد بهدوء ودون موسيقى ومراسم وسجاده حمراء ويصل إلى المطلوب سواء كان متمرسا أو متخفياً أو غَيّر شكله أو أحاط نفسه بحرس مدجج وسواء عاش فوق أو تحت سطح الأرض أو الماء وحتى متأرجحاً سابحاً في الفضاء وخارج المجال الجوي للأرض.
وهنا يبرز سؤال أخر ومهم هل القتل موت ؟ ومن يستطيع الفصل بينهما؟! وتحديد سمات ومميزات كلٍ منهما وهذا مطروح للنقاش وكذلك هناك سؤال محير لماذ كنا نخاف من (هدوم الميت)؟!! وهل هناك موتى وهم أحياء وكيف نميزهم وما هو موقعهم ودورهم
ثم ماذا بعد الموت غير الرجوع إلى الأصل الذي تطور منه الجنس وهو الأرض وترابها والكائنات الأخرى والرطوبة والضغط والحرارة والتفاعلات الكيمياويه والتحللات البايولوجيه لنلتقي مع القانون الفيزياوي ولا نقول غير ذلك بأن تؤثر التراكمات الكميه في إنتاج أنواع جديدة..وهذه حقيقة الموت والحياة

والحيــــــــــــــــاة بأمان وبهجة وتسامح وشرف (قبل الموت) من وراء القصد



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثائق ويكي ليكس الجديده/العرب
- دمعه وابتسامه/شجرة عيد الميلاد
- غزه في نهاية عام2008
- فضائية الأمل
- وصية أم/قول مأثور
- الطبيب وابيه
- من حياتي/مواقف
- الخاتمه/الحوار المتمدن في مجلس الشيوخ الفرنسي
- الحوار المتمدن في جلسة مجلس الشيوخ الفرنسي 2/2
- الحوار المتمدن في مجلس الشيوخ الفرنسي1/2
- سلاماً يا عراق
- جراح الشيوعيون فم
- فساد
- التخلف ودور الحكام في ذلك
- جاناثان آسانج/ويكي ليكس
- دروس بين الصغار والكبار
- بوش وانور العولقي
- الى المحترم الدكتور كامل النجار
- ردود حول مقال/محمد الحو لايقول الحلو
- الطرود المفخخه..وكنيسة النجاة..والدعوه السعوديه


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الرضا حمد جاسم - الموت