أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان الداوودي - بالانصاف تحل قضية كركوك














المزيد.....

بالانصاف تحل قضية كركوك


عدنان الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 3234 - 2011 / 1 / 2 - 21:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قد ينسى السياسي الذي يصل الى العرش بانه لم يكن شيئا في العيون , كلما يفكر فيه انه اصبح كل شيء في هذا اليوم و سيظل قابعا على العرش الى اجله الموعود و على الشعب ان يكون ممتنا له لذكائه المفرط و سلاطة لسانه , و عليه ان ينتهج نهجا بما يراه هو و بما يريد ان يفرضه على الشعب و كانه لا يعلم بما يفكر فيه الشعب , هذا ما حصل لكثير من السياسيين في عالم الشرق الاوسط .
فالسياسي العراقي الذي يرى نفسه اليوم جالسا على كرسي الحكم سوى ان كان شيعيا ام سنيا طائفيا ان كان او قوميا قحا لمجرد كونه معارضا انذاك لابد ان رئا نفسه ملزما ان يلتقي بالقيادة السياسية الكردية و على ارض كردستان , تلك الارض المعارضة المقاتلة منذ بدايات تكوين الدولة العراقية والتي كانت ملجا لكل من ضاق به ارض العراق ولكل من راى نفسه مغدورا وطلب في العثور على ماوى ياويه , و كيانا يحتويه , و مياها يرويه .
على هؤلاء السياسيين ان يعلموا بانهم ليسوا ورثة شرعيين و ابناء ابكار الحكومة الدكتاتورية الفردية السابقة الذي كان يتعامل مع القضية الكردية بسياسة الحديد و النار , وما عليهم الا ان يتعاملوا مع الكرد مثلما عمل الدكتاتورية , بل عليهم ان يعلموا بان جل ما عليهم ان يستخلصوا الدرس و العبر من الدكتاتورية فبدلا من من صناعة التشنجات و اثاراة الخطابات الطائفية و المزيد من الفتنة ان يفكروا في حل حقيقي و دائمي وابدي للقضية الكردية , و كل شيء يهون من اجل توفير دمعة في عين طفل الذي يفقد اباه لا لشيء سوى ارادة دولة اجنبية لا تريد الاستقرار للعراقي و التقدم للعراق , فالحل و الوصول لنزع فتيل الحروب هو الامثل و الاجل للجميع , لذا على الجميع ان يبادروا بحل عادل يرضى جميع الاطراف .
فاذا كانت كركوك هي العقدة و المرض الخبيث في جسم الدولة العراقية فما هي اسهل الحلول لدى الدولة العراقية و ما اقرب منها وما تحتاج سوى البتر و بعملية جراحية ناجحة ممكن الاستئصال و تعاود الجسم العراقي العافية و الصحة , ولتذهب تلك العضوا الذي جعل من ارض العراق جحيما لا يطاق وزرعت في جسمها ولم يتقبلها منذ البداية و كانت لقمة اكبر من فم العراق ولم تستطيع من سوغها و كانت سببا في اهدار الدم العراقي لعشرات السنين و نزيفا مستمرا حد الموت للاقتصاد ومقتا و سببا لحروب لو لا وجود كركوك في بطن العراق لما كانت تحصل , فكانت هي سبب التخلف و خرابا في الاقتصاد و تراجعا الى الوراء و انحطاطا في الامال , مع العلم ان هناك دول اقل حظا من النفط ومن الموارد الطبيعية فقط لكونه لايحمل كركوك في جنباته يعيش عيشة راضية او على الاقل اوفر حظا من العراق و شعبها احصن كرامتا و اشبع بطنا و اكثر اسقرارا .
و بالمقابل فاذا كان هناك في كركوك شعب اخر و قوميات اخرى لا يشرفها العيش مع الكرد ولا تقبل عيونها ان ترى كركوك في قلب كردستان حرة , فلا باس للقيادات الكردية ان يرضو بالواقع الصحي لكركوك , فنحن في عصر لا يمكن فرض القوة على احد , فاذا هؤلاء القوم لا يرضون بالكرد فالحل الافضل هي تقسيم كركوك بين العراق و كردستان , من اراد العيش مع العراق فمع السلامة و عيون البارء جلا و علا ان يحرسه و من اراد اللحاق بكردستان فليظمه الى صدرها , و هكذا تنتهي المشاكل و يمكن توفير انهار من الدماء والرخاء .
و ليس من مشكلة تبقى مستمرة اذا اريد لها الحل .
وحل قضية كركوك حل للجميع وامان و سلام للكل , فلا يستطيع طرف من الاطراف ان يهضم كل كركوك , و انا باعتقادي اذا كانت عراق كدولة عمرها ما يقارب قرن من الزمان لم تسطيع ان تتنعم بالهدوء و الاستقرار و كركوك في بطنها مع دعم 22 دولة عربية لها و كثير من الدول الاخرى , فلا يستطيع كردستان ان تاخذ كركوك بما حوى وما تحوى , فالصحيح و الامثل ان يتم المصالحة وتتراضا الطرفان العربي و الكردي على تقسيم كركوك من اجل العراق بكرده و عربه .



#عدنان_الداوودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين فيما سبق و ما تلاه............
- الوطن العربي الكبير
- لا مو هذا هو
- اين الحق
- انقرض ذاكرتي في مدينة منقرضة
- كركوك بحاجة الى سلام لا الكلام
- العامة بين الديمقراطية و الدكتاتورية
- تصحيح المسار ... من انتساب الكرد الى العرب الابرار..
- نصف الخسارة هي الربح
- اما القبر او القصر
- تنفيذ حكم الاعدام على متن طائرة عراقية


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان الداوودي - بالانصاف تحل قضية كركوك