حمادي بلخشين
الحوار المتمدن-العدد: 3234 - 2011 / 1 / 2 - 12:55
المحور:
حقوق الانسان
جاء في سورة الممتنحة الآية 8(((لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين[ من اهل الكتاب ] و لم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم [ تحسنوا اليهم] و تقسطوا اليهم[ لا تظلموهم] إنّ الله يحبّ المقسطين))) صدق الله العظيم.
هذا هي التوصيّات القرآنية الصّريحة و المؤسسة لكيفيّة معاملة شركاء الوطن من اليهود و النصارى. وقد ضرب الإسلام اروع المثل في دعوته ثم عمله بمبدأ وجوب التعايش السلميّ مع المخالفين في الدين (1) و ان شاب تلك المخالفة بعض الجور من قبيل الباس اليهود و النصارى المسالمين ــ ظلما وعدونا ــ لباسا خاصا تميزهم عن المسلمين و من قبيل منعهم من ركوب مراكب خاصة ـ تمميزا بغيضا ايضا. و تلك ممارسات لا صلة لها بدين الله و كل ما قيل عن تاصيلها شرعيا باحاديث نبوية مكذوبة لا وزن له و لا يساوي بعرة عند اهل العقل و النظر السليمين. وقد لجأ الحكام غير الراشدين عبر التاريخ الإسلامي الطويل الى تلك الممارسات المهينة التي تذل أهل الذمة و ذلك لمجرّد الدعاية السياسية الرخيصة لنظمهم الملكية الفاسدة و المهزومة خارجيّا وكأنهم يقولون لرعيتهم" حسنا، ان نحن اذللناكم و عاملناكم كالبقر تارة و كالحمير تارة اخرى، و كالدواب في كل الأحوال فهناك من هم أذلّ و أهون علينا منكم، وهم اهل الكتاب. و ان أهنّاكم ايضا فقد اعززنا دين الله الذي يامرنا بتسويد عيش اليهود و النصارى و التضييق عليهم في الطرقات".
ــــــــــــــــــ
ــ ادين بشدة ما حدث في مصر و من قبلها بالعراق من استهداف للنصارى لا لشيء الا للإنتماهم الديني.
ـــ اعتبر شخصيا أن وجود اهل الكتاب المساليمن في مصر و سوريا و العراق و غيرهما وسام شرف اخير على صدر الإسلام الذي اصبح شريعة ورقية او نظرية تجريدية معلقة في الفراغ.
اليك تحياتي
#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟