أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عصام شعبان عامر - بين الظاهر والباطن عوالم أخرى














المزيد.....

بين الظاهر والباطن عوالم أخرى


عصام شعبان عامر

الحوار المتمدن-العدد: 3234 - 2011 / 1 / 2 - 12:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دراسات عليا فى التربية
إن المدركات لا تدرك إلا بواقع الحس المشترك فهل هى موجودة بالفعل أو موجودة بفعل خارجى عن ذاتيتها او موجوده فى مخيلة عقولنا فهى واقع الخبرة المشتركة وهى تعبر عن مكنونات ذواتنا أكثر منها تعبيرا لما يوقع من واقع المواقعة .
أى أن أى قلقلة او تحريك لهذه المدركات عن مدلول وجودها قد يجعلها مجرد تخيل من الذات المجرد فمجرد إنفصال الذات عن مكنونات الإدراك الواقعى ومحاولة القوقعة والتقعير لها قد يصبح النموذج الظاهر هو الاكثر واقعيه والاكثر تأنقا ورونقا حتى أنك بالكاد تستطيع أن تشير إلى ماهو جزء وما هو كل تستطيع ان تؤلف سيمفونية كسيمفونيات بيتهوفن من اجزاء مقطعة مهلهلة بل تظل تحلم بعالم المثالية المجردة وتحاول جاهدا أن تركب فى ذهنك أشتاتا ممزقة فتصنع منها ماهو أشد خيلا ومخايلة ولكن هل يظل هذا العالم هكذا عالما من الظاهر مثاليا لا تشوبه شائبة ألا تحتاج السيمفونيات إلا من يحل لغزها . الكون سيفونية اللغز الكبير وذاتنا هى أداة حل اللغز وما ندرى أذواتنا متصلة مع الفناء الكونى أم منفصلة عنه هل نحن خالدون خلود الزمن أم نحن لا شئ يذكره الزمن فلماذا هذا الإدراك الواعى الذى يؤرق علينا حياتنا بأننا( أناأنا) إذا كنا لا شئ لماذا كل هذه العبقرية وهذا الجمال وهذا العقل الكنز.
اترى نحن جزء من كل أم كل من جزء أيهما يسبق الأخر المنطق أم الحدس إن هذا الإلتواء والتقوقع مؤاده إلى متاهة لا تنتهى إلا بالتساؤل والحيرة . بل هى الهروب الكبير هروب من الواقع إلى الخيال أو من الخيال إلا الواقع المهم أن العبقرية الإنسانية تجيد الهروب لا يهم كيف لأنك لو سألت كيف لتحول العالم أمامك من ظاهرة إلى باطنة ولانقلب العالم داخلك ولأصبحت مواقعته إدراكا ذاتيا بحتا فنحن نهرب من ذواتنا عالم الباطن إلى كينونات العالم عالم الظاهر فننغمس في الظواهر محاولين تلفيقا إيجاد بديلا عن عالم الباطن .
إن هذا مؤداه إلى الإنفصام عن الذات ومحاولة الفصل بين الكينونة والهوية ولا تحدد الهوية إلإ بإدراكنا الواقعى لظواهر العالم وظواهر العالم متغيرة فالهوية متجددة متغيرة إلا أنه تبقى الكينونة لتحدد الذات خالة باقية تطل على عالم الباطن على استحياء خفى وتحالول جاهدة ان تحيل عالم الظاهر إلى عالم الباطن .
وطالما لذواتنا كينونة فإن للعالم كينونة منفصلة عن كينونتنا فإدركنا منفصل عن الكينونة الكامنة فى الاشياء لأنه مبنى على تصور تخيلى من ذواتنا فرؤيتنا للأشياء مبنية على تصورنا وتصورنا يتوقف على ذاتيتنا وذاتيتنا متمركزة حول ماهية كينونتنا وماهية كينونتنا مجهولة لأننا نحاول الهرب منها إلى عالم الظاهر حيث الأشياء تأخذ مدلولاتها من ذواتنا .
الكينونة والذات أيهما يسبق الأخر ؟ تساؤل محير لا يمكن الإجابة عنه لأن الإرتباط القائم بينهما ارتباط الوجود ذاته فهو يشبه إلى حد ما الإرتباط بين عالم الظاهر وعالم الباطن .
فالكينونة من عالم الباطن والذات من عالم الظاهر وكلاهما من المقولات التى حيرت العلماء على مر تاريخ البشرية .
إن إى محاولة تلفيقية للتوفيق بينهما أى محاولة هيجلية جبارة للتوفيق بينهما تعتبر تلفيقا لأنه ما زال هناك الكثير فى جعبة البشر حتى يتثنى لهم أن يفكو لغز السيمفونية .
من هنا ندرك أن بين عالم الظاهر وعالم الباطن عوالم أخرى لا ندركها .



#عصام_شعبان_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله يتجسد(1)
- سقوط الامم(1)
- الدهماء
- وعاظ جلادون


المزيد.....




- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عصام شعبان عامر - بين الظاهر والباطن عوالم أخرى