أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالمنعم الاعسم - لماذا يُستهدف المسيحيون؟ ومن الذي يستهدفهم؟














المزيد.....

لماذا يُستهدف المسيحيون؟ ومن الذي يستهدفهم؟


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 3234 - 2011 / 1 / 2 - 11:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من السذاجة السياسية التساؤل عن السبب الذي يدفع الارهابيين الى استهداف المسيحيين في العراق، وغيره، هذا إذا كان التساؤل بريئا وباحثا، بحق، عن اجابة شافية، لكن ثمة من يثير هذا السؤال، وعن قصد، لتعويم المسؤولية عن هذه الجريمة المروعة في متاهات نظرية المؤامرة، وتصريفها في اقنية ورطانات، ولا يتوانى هذا البعض، الذي يتقن الضجيج واللغو، عن إبداء الشفقة الباردة واللفظية والمغشوشة على المسيحيين، والتذكير المكرر والممل بان الاسلام "برئ" من هذه الاعمال اللاانسانية ليوحي ان المهاجمين ربما من اتباع ديانة اخرى، أو انهم "مدسوسون" من قبل قوى مجهولة، او- في افضل التبريرات نعومة- ان الفاعلين لم يقرأوا كتاب الله جيدا.
وباستثناء السذج الذين لا يعرفون حقا لماذا يستهدف الارهابيون المسيحيين وكنائسهم، وكذلك باستثناء الذين "يعرفونها ويحرفونها" فان الخطاب الارهابي المحمول في النداءات الصوتية لابن لادن والظواهري وابو قتادة وشيوخ مساجد التطرف في اليمن وعمان والدوحة، المكتوب والمصور والمسموع، لا يبقي مجالا للشك في ان استهداف المسيحيين جزءا من المشروع الارهابي الدولي الذي يقوم، اساسا، على فكرة الحرب بين الاسلام والنصارى. بين دولة الخلافة الجديدة والدول الكافرة. متفرعة عنها حروب تفصيلية اخرى بحسب ما يتاح للخلايا النائمة من فرص للضرب والتفجير واقامة المذابح بما يبقي "حرب التقوى" مستمرة، وحرائقها مشتعلة.
علينا هنا ان نتوقف قليلا عند واحدة من اركان الخطاب الارهابي التعبوي، التجييشي، وهي عبارة "الاحتلال الصليبي" او "التحالف الصهيوني الصليبي" التي وضعها ابن لادن في خطاب الهجوم على مركز التجارة الدولي في ايلول 2001 واعلن حينها بان كل مسيحيي العالم رهائن "لدى المجاهدين" ورسخ هذه الفكرة في البرنامج السياسي للمشروع الجهادي الارهابي الذي اطلقه في مطلع ايار 2005(ونصه موجود الآن على جميع المواقع التابعة للقاعدة وانصارها) ووردت فيه عبارة "العدو الصليبي" لاكثر من عشر مرات، وتخلله (انتباه رجاء) بيت من الشعر لابن لادن، يقول:
والأمةُ الكبرى غدت ألعوبةً ..... يلهو بها القسيسُ والحاخامُ
بغدادُ يا دارَ الخلافةِ ويحكِ ..... ما بالُ طهركِ دنّسَته طُغَامُ
وفي مجتزءات المناقشة التي جرت(وأذيعت) بين مخططي الهجوم على كنيسة سيدة النجاة ورعاة من الكنيسة، قال "امير بغداد" لما يزعم انها دولة العراق الاسلامية، وكان وجهه بعرض الشاشة الملونة "انتم كفار وفق ما نقرأه" وليس ذلك سوى تقرير ما هو تحصيل حاصل للحقيقة الساطعة: ان الكراهية ضد الاديان زيت المشروع الارهابي العالمي، ومحتواه" والحقيقة التفصيلية العراقية بان المسيحيين العراقيين يدفعون حياتهم مرتين، مرة على يد الشراذم المسلحة لهذا المشروع، ومرة اخرى، على يد اولئك الذين يبرئون تلك الشراذم من المسؤولية.
وطبعا، لاولئك وهؤلاء شركاء بيننا.
*
"تزداد الكلاب السائبة دائما، لاننا نرمي البقايا دائما".
قول مأثور



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوزارة المالكية الثانية.. تأشيرات مبكرة
- قراءة لتشوهات الصراع السياسي في العراق
- كانوا يتكلمون الفصحى
- مقاضاة -العالم-..
- توصيف دقيق لما يجري
- بين عهدين.. والمنعكس الشرطي
- فيلم كرتون عراقي
- 14 تموز والصراع على السلطة في العراق
- إذابة الجليد..
- القاعدة والعالم.. من يفكك من؟
- العراق.. بديل وقائي عن حرب اهلية
- الى رحمن الجابري.. حيا
- ماذا يجري في بغداد؟
- 9 نيسان وسقوط ما لم يسقط
- في نقد المعارضة الكردية
- حذار.. إعلام اجير
- من الخرافة الى الاوهام
- مسيحيو الموصل.. الفاعل والمفعول
- الساقطون
- تعالوا نتفلسف


المزيد.....




- مفهوم الحرية الإسلامية تحت المجهر.. جدل متزايد وتحديات معاصر ...
- نزلها “من هنا” تردد قناة طيور الجنة بعد التحديث على القمر ال ...
- وزير خارجية كيان الاحتلال: غوتيريش يقود أجندة معادية لاسرائي ...
- وزير خارجية كيان الاحتلال: غوتيريش يقود أجندة معادية لاسرائي ...
- كاتس يهاجم غوتيريش مجددا: يقود سياسة معادية لإسرائيل ولليهود ...
- ماما جابت بيبي يا أطفال..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- بلينكن: السنوار كان مسؤولا عن أكبر مذبحة ضد اليهود منذ المحر ...
- استعلم عن تردد قناة طيور الجنة للاطفال بجودة عالية جدا مع اب ...
- ‏المقاومة الإسلامية تقصف مستعمرة زفلون بصلية ‏صاروخية كبيرة ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تعلن رصد تحركات جنود العدو الإسر ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالمنعم الاعسم - لماذا يُستهدف المسيحيون؟ ومن الذي يستهدفهم؟