أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - السموأل راجي - الجماهير في تونس تصنع قدرها














المزيد.....

الجماهير في تونس تصنع قدرها


السموأل راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3234 - 2011 / 1 / 2 - 00:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


في يوم كان المفروض أن يحيي مواطنو تونس إحتفالاتهم السّنويّة بمقدم سنة جديدة قد تأتي لهم بما هو أحسن؛إحتفلوا بصفحات جديدة يكتبها الجلاّد في دفاتر القمع اللاّمتناهي،فلقد عاشت المحاماة يوما إعتبروه أسودًا بكلّ المقاييس إنتهكت فيه أعراضهم وحرمات القضاء ونكّلت بهم جحافل الأمن أيّما تنكيل:ضرب بالهراوات وإقتحام للمحاكم وسحل في الشّوارع وعنف بلا حدود وشتائم من قبل أعوان أمن بالزيّ المدنيّ لتمويه لم يعد يجدي على هويّاتهم ولم يكفي ذلك فتمّت الإستعانة بذوي السّوابق ومن شاكلهم في الإجرام لتكثيف الإعتداءات.


لقد واصل المؤتمرون العمل بما ورد في خطاب رئيس البلاد في يوم 28من الشّهر المنقضي في السّنة المنتهية من تهديد ووعيد وتوصيف لكلّ من إحتجّ على واقع الرّداءة والتّفقير والنّهب المنهجيّ"بالمتطرّفين ولم تتوقّف حالات المداهمات للمنازل والمحالّ التّجاريّة وإغلاق المقاهي في بعض المدن ولم تخلوا شوارع أخرى من قوّات مستنفرة موجّهة ضدّ المواطن المنتهية صلاحيّات مواطنته المسلوبة بطبيعتها،كما وقعت مدن أخرى تحت وطأة حصار أمنيّ إستباقيّ في أقاصي الجنوب ولم تتوقّف الحناجر بهتافاتها ضدّ السّلطة وضدّ ممارساتها وكان محورها المطالبة برحيل اللّواء زين العابدين بن عليّ.



إنّ إنطلاقة شرارة النّار التي جذّرها البوعزيزي لم تعد وحيدة منطفئة ولن تكون تونس كما كانت بعد هذه الإنتفاضة التي عقبت إنتفاضة الحوض المنجميّ،ذلك الملفّ الذي لم تنتهي جراحه،فمازال من قام بتغطية الأحداث صحفيّا في السّجون رغم تردّي الحالة الصحّيّة لكليهما وعلى الأخصّ الفاهم بوكدّوس مريض الرّبو،ولا يزال كوادر تلك الحركة خارج وظائفهم التي حرموا منها بعد قضائهم لسنة ونصف في السّجون بعد حركة كان لها شهداؤها مثلما هو الحال لسيدي بوزيد حيث سقط برصاص الأمن ضحايا.


تمثّل الأحداث التي لم تنتهي وقد تزيد شرارتها بعد عودة التّلاميذ والطّلاّب لمدارسهم ولجامعاتهم بعد إنقضاء عطلة جعلها الأمن سوداء متعبة ومن الآن يتمّ تبادل دعوات الإضراب ومقترحات النّضال عبر المنتديات الإجتماعيّة الإفتراضيّة والسّياق العامّ للأحداث يؤكّد تجذّر الحركة وإتّساعها يومًا بعد يوم وما إنخراط المحامين في حركة عامّة شملت كافّة المحاكم الإبتدائيّة في البلاد إلاّ نقطة من دلائل هذا التّداعي لمصاب تونس.


أفق الإنتفاضة سيحدّده قادم الأيّام وهي تحصد مزيدا من الدّعم والإتّساع ويساهم القمع في توسيع رقعتها وتجذير مطالبها ولحدّ الآن أعلنت جهات عن تنظيم إضرابات بداية من يوم الإثنين المقبل ويبدو الشّارع منشغل لأقصى الحدود وعمّ الحديث عن ثروة عائلة الرّئيس وأصهاره وعن الدّعم اللاّمحدود للولايات المتّحدة له ومعها بعض من صقور الإتّحاد الأوروبي وتبيّن بلا رجعة ضعف مقولة المعجزة الإقتصاديّة التي تغنّى بها بإحتفاليّة ذات يوم جاك شيراك وكولن باول ؛بان زيفها في ظلّ أحداث متلاحقة بعضها وراء بعض في مشاهد تتعب البصر من كثرة الرّصاص فيها وحجم الهراوات ومدى إستعمالها من قبل الأمن وتواصل حالات الإنتحار لدى شباب كان في الأصل حلم البلاد وركن مستقبلها فإذا به تحت ضربات النّهب والخصخصة ووهم اللّيبراليّة وعولمة الرّأسمال التّابع بطبعه ضحيّة يحترف الموت من أجل الحياة ولا أظنّ جدّيّا أنّ شعبا قال قائله ذات يوم:
إذا الشّعب يوما أراد الحياة...فلا بدّ أن يستجيب القدر
سيدع القدر يسوقه وهو ميدانيّا عبر نضالات جماهيره يرسم وجها آخر للقدر.



#السموأل_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تتواصل الأحداث في تونس يرسم مجراها النّضال
- تهتزّ تونس ويتضامن معها الأحرار
- وأخيرا ينطق اللّواء بن عليّ:الحزم كلّ الحزم
- تونس:مراكمات النّهب تولّد الإنتفاضة
- تونس:شعب يناضل
- الرّصاص يواجه الحناجر في سيدي بوزيد/ تونس
- وهم الديمقراطيّة أنتج فساد برلسكوني


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - السموأل راجي - الجماهير في تونس تصنع قدرها