أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رديف شاكر الداغستاني - السنة الجديدة اي ثقافة ارهاب تفرض علينا














المزيد.....

السنة الجديدة اي ثقافة ارهاب تفرض علينا


رديف شاكر الداغستاني

الحوار المتمدن-العدد: 3233 - 2011 / 1 / 1 - 21:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ الخليقة كان الإنسان يعبر بشتى الأساليب البدائية عما يشعر به من خوف أو فرح أو إشارات لتحقيق حاجاته وتطورت هذه الأساليب مع تطور الإنسان فأخذت أشكالها وألوانها كل حسب تكويناته الجماعية فأصبح التعبير جماعي وأمسى أساس التعبير لكل تجمع أو قبيلة خاص بها ,هكذا بدأ ما وصلنا إليه اليوم من تطور حضاري فازدادت وتنوعت طرق وأساليب المعرفة والثقافة والفنون خاصة بعد اختراع التلفاز من ثم الانترنيت هكذا أصبحت الفنون والموسيقى لغة العالم البشري فلا يعرف لها وطن فالكل يتفاعل معها لأنها تلبي حاجاته الاقتصادية والإنسانية .. والعراق جزء من المجتمع الإنساني فله تاريخ حافل بالمدارات الثقافية والفنية والموسيقى وسنت التشريعات منذ القدم لتثبيت تلك الحاجات وتغذيتها من مسلة حمو رابي ونبوخذ نصر إلى أن أصبح العراق مشعا في حضاراته للإنسانية رغم تعرضه لكثير من الغزوات المدمرة كان يقف بعد حين شامخا بثقافته وعلومه وفنونه .إن رقي أي شعب يقاس على هذا النحو فكانت حصة العراق تمييزه بها في التاريخ الحديث رغم كل المحاولات التي تقودها قوى الظلام والتخلف للحيلولة دون نشر الوعي الثقافي والفني بين جماهير الشعب تحت مسميات شتى أهمها باسم الدين السياسي أو القومية الشيفونية العنصرية .. واليوم تركزت قبضة السلطة بيد تلك القوى الظلامية المستقوية بالاحتلال فبدأت تحيك المؤامرات على التأريخ الثقافي والفني والمعرفي للعراق كله ولبغداد بشكل خاص لكونها عاصمة الحضارات والتقدم فلا يكفيها ما دمرته مليشياتهم لكل مظاهر الثقافة والآداب والفنون متخذيها أداة غير رسمية لتقوم بتلك الأعمال مع سنها لقرارات في الدستور وما ان استقروا في السلطة , اتخذت القرارات المضيقة للحريات الثقافية والفنية والأدبية كل حسب اختصاصه من مجلس المحافظات إلى مكاتب الوزارات إلى الصمت المطبق من رئيس الوزراء لكل ما يجري كذلك صمت من يدعي العلمانية الانتهازية وغيرها يضاف إلى المنابر الدينية للإسلام السياسي كلها بدأت هجمة واحدة مخطط لها باسم القانون العراقي القديم ومخالفة للشريعة وأخرى لمصالح ذاتية أنانية ولم نرى ظهور احتجاجات من قبل منظمات حقوق الإنسان إلا بشكل خجول خاصة العالمية منها والأمم المتحدة والمجتمع الأوربي أو من قبل قوات الاحتلال الحاكم الفعلي للعراق وإننا نتوقع المزيد في الأيام القادمة فبدأت ميليشيات إرهابية تقوم بأعمال الحرق والقتل والتهديد به لشخصيات ذات التوجه العلماني في شتى المجالات لإعطاء غطاء لسن قانون تحارب به قوى الخير والإنسانية في العراق . إن الإجراءات التي تجري في الشارع مثلا الإعلان عن تحريم السافرات أو غير المحجبات بواسطة يافطات وأقراص سيدي توزع مجانا فيها التهديدات لكل من لا يلبس الحجاب من النساء هكذا يدفعون المبرر للتحرش الجنسي للمرأة من قبل حثالات المجتمع بحجة عدم ارتدائهن الحجاب وان حجابهن غير إسلامي مما يجعل الإرهاب يطال الجميع مع ردود أفعال غاضبة مدافعة تجر الأشخاص والجماعات إلى صراعات دموية ,هذا مثل بسيط على الحالة الراهنة التي بدأت بشكل فعال في مناطق كثيرة من محافظات العراق ومن ضمنها بغداد .. فما بالكم ما يشمل المجتمع كله بأمور تخص حريته الشخصية وحياته التي يختارها فليعش كما يريد ويحتفل كما يحلو له في أي مناسبة في وقت حرموا الاحتفال برأس السنة الجديدة وبشكل إرهابي فكري فيتدخلون في الحياة بمفرداتها من قبل أسفل السافلين مما يدفع الناس إلى التناحر والهجرة خارج الوطن بحثا عن الحرية والأمان متخذين الأسلوب الامبريالي والصدامي في إشغال الناس عن همومها الأساسية المعيشية والاقتصادية والأمنية , كان الإرهاب وعملياته حججهم واليوم يخلقون إرهابا داخل المجتمع ليستقروا دائما في السلطة .. انه التلاقي لقوى النازية الجديدة مع الفاشية القديمة في حكم الشعب بالحديد والنار في مستقبله القريب وستتكشف أنيابهم ساعة بعد ساعة ..ألا إنهم في آخر الأمر خاسئون وليكن هولاكو وجنكيز خان وهتلر وموسيليني وهيلاسي لاسي كلهم أمسوا في مزبلة التاريخ ,عبرة لهم وبقيت الشعوب حرة معافاة وسيلحق بهم كل الطغاة العرب فلا يصح إلا الصحيح والنصر المؤزر للشعوب .



#رديف_شاكر_الداغستاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيحيين ومسيرت السلام
- قصة قصيرة/لحظات حرجة
- جريمة ونداء
- دكتاتوريات صغيرة ارهابية تمارس ضد الصحفي سجاد سالم
- بعض ما نشر في صحيفة كفاح الشعب في عددها الاخير
- بائعة في سوق الخضار
- تصريح الناطق الرسمي للحزب الشيوعي العراقي القيادة المركزية
- بلاغ/ صادر عن الحزب الشيوعي العراقي /هيئة القيادة المركزية
- بيان صادر عن الحزب الشيوعي العراقي القيادة المركزية
- الكرد الفيلية ..ادوار نضالية مميزة
- سقطت الكثير من الدكتاتوريات واهتزت عروش
- رجالنا خانعين للاحتلال ووحوش ضد نسائهم
- خاطرة الحب المقدس
- علاوي ابو البلاوي
- الحوار المتمدن .... لليسار أم اليمين
- الى متى يستمر الضحك على الذقون
- قائمة اتحاد الشعب..والفكر الأستسلامي الأنهزامي
- الدعاة المتاجرين بعواطف الجماهير في المناسبات الدينية يثيرون ...
- مفارقات بمناسبة انتهاء فترة السجن للوطني الصحفي الزيدي
- ستستمر دماء شعبنا بالنزف عندما تكون وسيلة لتحقيق غاية بعيدة ...


المزيد.....




- الرئيس الفلسطيني يصدر إعلانا دستوريا لتحديد آلية انتقال السل ...
- عاجل | سرايا القدس-كتيبة طولكرم: مقاتلونا أطلقوا النار على ق ...
- مبعوث ترامب لأوكرانيا.. مع إنهاء الحرب أم استمرار الدعم لكيي ...
- فريق ترامب يوقع مذكرة تفاهم مع البيت الأبيض لنقل السلطة
- هجمات وقنابل.. فريق ترامب يتعرض لـ-تهديدات مجهولة المصدر-
- مصر تعلن عن التعاون مع قطر في -مشروع مهم للغاية-
- مصادر في الاستخبارات الأمريكية: استخدام روسيا للنووي غير مرج ...
- بايدن يستعد لتقديم مساعدات عسكرية بقيمة 725 مليون دولار لأوك ...
- الحكم على كاتب جزائري بالسجن المؤقت بتهمة التخابر
- وقف إطلاق النار في لبنان هو هدنة، وليس حلاً للشرق الأوسط


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رديف شاكر الداغستاني - السنة الجديدة اي ثقافة ارهاب تفرض علينا