أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - بيان المركز العالمى للقرآن الكريم إستنكارا لمذبحة الاسكندرية ليلة رأس السنة 2011














المزيد.....

بيان المركز العالمى للقرآن الكريم إستنكارا لمذبحة الاسكندرية ليلة رأس السنة 2011


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3233 - 2011 / 1 / 1 - 21:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أولا :
الى متى نظل نستنكر ونحذّر ونتنبأ بأخطار قادمة ومتفاقمة ، وتصدق مع الأسف تنبؤاتنا ؟
مذبحة الاسكندرية ليلة أمس فى رأس السنة 2011 ، هى منعطف جديد فى طريق الهلاك ، وقد حذرنا منه مرارا وتكرارا .
سئمنا من التحذير ولم تعد لدينا كلمات .
فى أول يولية 2010 أصدرنا بيانا نستنكر فيه مذبحة الأقباط فى نجح حمادى ، ونحن نعيد نشر نفس البيان فى استنكارنا لمذبحة الأقباط فى الاسكندرية بعدها بخمسة أشهر ، وقد يختلف الزمان والمكان وعدد الضحايا الذى تزايد وأداة الارهاب المستخدمة ، ولكن الفاعل الحقيقى واحد والدرس المستفاد واحد .
ثانيا :
قلنا استنكارا لمذبحة نجح حمادى :
( المركز العالمى للقرآن الكريم يدين بكل أسى ذلك الهجوم الارهابى الذى وقع على المصريين الاقباط العزل فى مدينة نجع حمادى بصعيد مصر والذى اسفر عن وقوع سبعة قتلى واصابة عشرة آخرين بجراح خطيرة وذلك اثناء خروجهم من قداس عيد الميلاد .
2 ـ ويعتبر المركز نظام الحكم هو المتهم الرئيس فى هذه المذبحة ، وليس مجرد مجموعه من المسلحين الارهابيين الذين قتلوا بطريقة عشوائية مواطنين مصريين مسالمين يؤدون احتفالا دينيا .
3 ـ ومع أن القرائن تشير الى انها جريمة مدبرة للتغطية على جدار العار الذى يقيمه نظام مبارك لتجويع وحصار أبناء غزة ، فإن الحقيقة المّرة تتمثل فى أن نظام مبارك يتفانى فى خدمة السياسة الاسرائيلية بالقدر الذى يحاصر فيه المصريين ويسلب حقوقهم وينتهك كرامتهم ، لا فارق بين قبطى ومسلم ،بل يشعل هذه الفتنة الطائفية ليفرق بين أبناء الوطن الواحد . فليست هناك مشكلة طائفية حقيقية فى مصر ، ولكن الاستبداد العسكرى البوليسى هو الذى صنعها ليشغل المصريين بمعارك جانبية حتى لا يقفوا ضده صفا واحدا .
4 ـ وبداية الاصلاح ان يتعرف المصريون على عدوهم الوحيد ، وهو مبارك واعوانه ، فليس المصرى المسلم عدوا للمصرى القبطى ، وليس القبطى خصما للمسلم ، ولكن النظام المستبد هو الذى خلق هذا ليستمر جاثما فوق جثث المصريين .
5 ـ آن الأوان لتقوم حملة توعية تؤكد أن المصريين جميعا هم ضحية لنظام مستبد يجعلهم يقتتلون فيما بينهم ليستمر فى استنزاف دمائهم وعرقهم وانتهاك كرامتهم .
آن الأوان أن يتجه الخطاب الوطنى للزعامات المصرية من أقباط ومسلمين أن يحقنوا دماءهم ويتفرغوا للعدو المشترك .
آن الأوان لتوعية جنود الأمن المركزى بأن عدوهم هو مبارك الذى يستخدمهم بالسخرة لضرب أهاليهم المصريين المسالمين.
آن الأوان لتوعية الضباط الصغار وصف الضباط فى الشرطة والأمن المركزى إلى إن من العار ضرب وتعذيب مواطنيهم الغلابة فى سبيل مبارك الذى أذلّ المصريين وهبط بمصر للحضيض.
آن الأوان لأن يفهم جنرالات الجيش والشرطة إنهم إن لم يتحركوا لنجدة الشعب المصرى فسيأتى الوقت الذى يتم تعليق جثثهم فى الميادين العامة بعد هرب الديكتاتور . ولو عاش من ذريتهم أحد فسيظل يحمل عارهم الى الأبد.
6 ـ فى النهاية يؤكد المركز العالمى للقرآن الكريم أن مصر ـ صاحبة أطول تاريخ متصل ومستمر فى العالم ـ لا تعانى من أزمة طائفية حقيقية ، وأن مسلميها وأقباطها لا يزالون بخير، لأن الشّر كله فى مبارك وحزبه الوطنى وحاشيته وجنرالاته .
والبداية الحقيقية للاصلاح أن تعرف عدوك ، وأن تتصرف معه على أساس أنه عدوك ، وما فعله مبارك قد فاق فى عدائه لمصر و المصريين كل الحدود .
وعلى أساس البداية الحقيقية فى مواجهة هذا العدو يجب ان يهب المصريون جميعا هبة واحدة تستمر عصيانا مدنيا وتظاهرا مستمرا لا ينتهى إلا برحيل مبارك .
لو صبر المصريون أسبوعا واحدا فى هذه الوقفة ولو تحملوا مئات القتلى وآلاف الجرحى فسيحصلون على حريتهم وكرامتهم واحترامهم لأنفسهم واحترام العالم لهم .
أما لو ظلوا فى هذا السكون فسيموت أضعاف العدد فى طوابير الخبز وفى الفتن الطائفية و حوادث المواصلات و الأوبئة ، ثم يأتى الانفجار الأكبر ليقتل الملايين ممن تبقى من المصريين، و ستكون مصيبة مصر وقتها أكبر مما يحدث فى العراق و الصومال وافغانستان ..
اللهم بلغت .. اللهم فاشهد ..!! )
أخيرا :
العام الذى نستقبله اليوم يحمل نذر إهلاك قادم لمصر إن لم يتحرك المصريون لانقاذ أنفسهم من قبضة مبارك .
مبارك يواجه محنة الانتخابات الرئاسية القادمة ، ومن مصلحته أن يصدر هذه المحنة للمصريين ليقتتلوا فيما بينهم ، ويتسارعوا للاستنجاد به ، فيفوز بدورة رئاسة جديدة .
فالى متى نظل نكتب بيانات الاستنكار ؟
وكم عدد المذابح القادمة هذا العام كى يظل مبارك يركب ظهور المصريين ، يعذبهم ويقهرهم و يمص دماءهم و يوقع الفتنة الطائفية بينهم لينشغلوا بقتل أنفسهم بدلا من أن يواجهوه معا متحدين ضده ؟
ألا لعنة الله جل وعلا على الظالمين ..!!



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنوير العباد بأنواع الاستبداد
- القرآن والواقع الاجتماعى (13 ) :( وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيك ...
- الدرة البهية فى المسألة الصينية : الصينيون قادمون .!!
- الى متى تظل مصر مطية راكب ؟ ..
- بداية محاكم التفتيش في تاريخ المسلمين
- إسرائيل بين ذبح البقرة وعبادة العجل
- بيان من المركز العالمى للقرآن الكريم ردّا على فتوى قتل البرا ...
- لكل نفس بشرية جسدان: ) 16 ): التوبة بين الإيمان والعمل
- واخيراً .. لا مفرّ من الدم ..!! رسالة الى البرادعى والنخبة ا ...
- وضاع شادى
- العلمانية بين الاسلام والأديان الأرضية
- من علوم القرآن :القرآن والواقع الاجتماعى ) 12 ) ( إِنَّ رَبّ ...
- سلاّمة القس
- لكل نفس بشرية جسدان ( 15 ):التوبة والصراع بين الخير والشر فى ...
- ( تقتل زوجها انتقاماً لابنها)( إغتيال الخليفة مروان بن الحكم ...
- لكل نفس بشرية جسدان: ) 14 ) : التوبة وتطهير الجسد الأزلى.موع ...
- فى ظل تطبيق الشريعة : بنت السلطان تقع في غرام فضيلة الشيخ
- لكل نفس بشرية جسدان: ) 13 ) : التوبة الأخروية بين الجسد الما ...
- لكل نفس بشرية جسدان: ) 12 ) : التوبة بين الجسد المادى والجسد ...
- الاعرابى وزوجته الحسناء بين معاوية وابن أخته


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - بيان المركز العالمى للقرآن الكريم إستنكارا لمذبحة الاسكندرية ليلة رأس السنة 2011