أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وميض خليل القصاب - 2010 عام الموت للمسيحين















المزيد.....

2010 عام الموت للمسيحين


وميض خليل القصاب

الحوار المتمدن-العدد: 3233 - 2011 / 1 / 1 - 16:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رغم كل الاحداث المهمة التي حدثت في عام 2010 الى انه قرر أن ينتهي بنقطه على السطر تمنحه الصوره التي ستبقيه في مخيلتنا كونه عام الهجوم على الكنائس ودخول مفهوم الاعتداء على بيوت الرب بأسم الرب
امس شهد يوم حافل للمنتمين للديانه المسيحيه في عالمنا الاسلامي ,بداء بهجمات متفرقه الى منازل مسيحين ضمن حمله مسكوت عنها من قبل الجميع بدأت من 2006 ضد منازل المسيحين في العراق وتتمثل بوضع متفجرات أمام المنزل وتفجيره ,حتى يموت من فيه أو لايجدوا مايبقيهم في الارض
وختم النهار نفسه بمجرزة الاسكندريه ,مجموعه أمنه تصلي من اجل الرب والسلام في الارض فقمنا بوضع سياره مفخخه لها والتأكد من قتلهم بأسم الرب
أمس أقامت مؤسسات المجتمع المدني في العراق احتفاليه قدموا فيها متنفس لعوائل الضحايا للتعبير عن مأساة كنيسه سيده النجاه , ولم يكونوا يعرفوا ان المسلسل سيمتد ليقتل مصلين اخرين بكنيسه اخرى
رغم ان المتهم الاكثر احتماليه هو القاعده , والتي أنا أشك دائما بحقيقه واجهتها ومنشئها وكونها لاتزيد عن أداه لزرع الشقاق بين الاديان
لكن الاساس للفكر المسبب للموت حقيقته موجوده في فهم وتفسير الدين الاسلامي من خلال مشايخه وعلمائه بشكل دموي للعلاقه مع الرب ومع الاخر
أنا لست عالم دين أو من يوصفون بالفاهمين بالدين لاناقش الصح والخطاء ولكني استطيع ان اكتب قائمه طويله بمسلمين ممن يفهمون ويملكون القدره الاخلاقيه على ان يقولوا ان الجهاد ضد المسيحين هو مبرر حتى وان كان بسبب ملتوي
هم يبرروها لانهم يبررون الجهاد ضد المسلم نفسه ,يررون ان الاسلام ممكن ان يحدث فيه تفجير ودماء وقتل قربه لله,انا لست متبحر او مختص لكني درست في المدرسه وصية أبى بكر الصديق لجنود الإسلام قبل فتح بلاد الشام (12 هجرية) : يا أيها الناس، قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عنى: لا تخونوا ولا تغلوا، ولا تغدروا ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً، ولا شيخاً كبيراً ولا امرأة، ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاةً ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمآكلة، وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع؛ فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له، وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام، فإن أكلتم منها شيئاً بعد شئ فاذكروا اسم الله عليها
في عهده لمالك الاشتر لما ولاه مصر ووصيه علي أبن ابي طالب
... واشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم اكلهم فإنهم صنفان أما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق يفرط منهم الزّلل وتعرض لهم العلل ، ويؤتى على ايديهم في العمد والخطأ ، فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب أن يعطيك الله من عفوه وصفحه .
على قد فهمي من الكلام أن كره الاخر وشتمه على المنابر وتسفيه دينه غير مقبول ,فما بالك بتفجير دار عبادته في مناسبه دينيه تخصه, انا لا اناقش هنا المتطرفين والارهابين فهم من وجهه نظري يعملون ضمن شبكه واجهتها الدين واخرها امور اكبر
انا اكلم الطيبين والطيبات ممن سيتفرجون على الاخبار ويبررون مايحدث
مايحدث اكبر اهانه لنا كمسلمين وعرب واصحاب اي نوع من الشرف والنخوه الانسانيه ,سبه في جباهنا كبشر ,نحن لو بررنا مايحدث فلن نكون افضل ممن يبرر موت نصف مليون عراقي ومأساة فلسطين في على طول نصف قرن ,سنكون كمن يقول أن الهوليكوست لم تحدث فقط لاننا لا نحب اليهود
نحن عرب او اكراد سكان منطقه ممن نحمل خلفيه فكريه ترى مفهوم الشرف واحترام العادات امرا من امور الحياه وما يحدث ضد الله والشرف والاحترام للبشر
ان عام 2010 عام القتل والتقطيع في اوصالنا لانهم لم يعودوا يقتلونا ويمزقونا كوحده واحده ويحولونا من شعب واحد الى فئه تستتر بالطائفه والقبيله وتعيش على كره الاخر ولكنهم الان يستهدفون الطرف الاكثر مسالمه فينا لاننا لم نسمح يوما له ان يكون قوي مثلنا بحكم جبروتنا وتسلطنا واننا سنحميه ,استهدفوه وقتلوه ونحن كالطرشان نجلس في باحه المنزل ونتظاهر بأن لاشيء يحدث
يريدونا ان نصبح كمن دخلوا ليغتصبوا عرضه فغطى رأسه وصار قوادا من اجل ان يسلم جلده
يريدونا مقفلين الادمغه تتخيلون ان فشلكم في الوقف على ارجلكم والتصرف كبشر بسبب الخوف من السلطان والمصلحه التي نتخدق من اجلها
,من بقى في العراق ؟ قتلوا كل مثقفيه وادمغته ومن اجل اي شيء؟كي نقيم امسيات للبكاء على موتانا وضحايا الارهاب
لكي نحارب من اجل فلسطين ضيعنا العراق واليوم نعمل لنضيع لبنان ومصر والسودان ونحن فرحون جدا ولكي لا يلومنا احد حولنا حلمنا العربي من عالم قومي عربي لعالم ديني سني وشيعي ودع اهلنا واخواننا من الاديان الاخرى يسافروا لاوربا وامريكا ,ثم نتعجب لان اليهود يريدون بلد لهم لوحدهم؟
غياء وعدم تشغيل مخنا مربوط بكم هائل من التخمه بسبب كثر اكل الدهون والبروتينات المضرطه والفرجه على الفضائيات
اليوم صاروا يدخلون ويخرجون ويمرحون على جماجمنا ونحن مابين مبرر ومؤيد ومابين مستنكر بخجل وصوت ان اسمعه أربع أشخاص او خبر في اخر شريط الاخبار وكم صوره لارضاء ضمائر الامم المتحده
2010 استمرار لعمليه سلخ البشر وجزرهم والمستمره من اول القرن العشرين , الماضي كان قمه فشلنا في اضطهاد الحريات وتسلط المتخلفين واغتصاب الديمقراطيه
عام 2010 عام موت المسيحين وقبله كان 2006 عام قتل الطبقه الوسطى في العراق ,وقريبا عام 2011 عام اكمال مهازلنا البشريه

قصيدة قالها الألماني مارتن نيمولر,وقد عاش بين 1892-1984.وهي تبين عدم تجاوب الصفوة الألمانية أثناء فترة النازية عندما كانوا يعتقلون ويقتلون الشعب الألماني,علي حسب تجمعاتهم المختلفة
When the Nazis came for the communist
I remained silent;
I was not a communist.
When they locked up the social democratic
I remained silent;
I was not a social democrat.
When they came for the trade unions
I did not speak out;
I was not a trade unionist.
When they came for me,
there was no one left to speak out
عندما جاء النازيون للشيوعين
بقيت صامتا؛
لم أكن شيوعيا.
وعندما حبسوا المسجلين
في الحزب الديمقراطي الاشتراكي
بقيت صامتا؛
لم أكن من الحزب الديمقراطي الاجتماعي.
عندما جاءوا لنقابات العمال
لم أتكلم ؛
لم أكن نقابيا.
عندما جاءوا لي ،
لم يكن هناك احد متبقى ليعترض
لاتنتظروا حتى يؤتوا لكم أقرأؤا تاريخهم وستعرفون انهم سيأتون لكم في النهايه غيروا عقولكم وانظروا من وجهه نظر الاخر ولاتتركوا 2011 ليكون عام موتنا فنحن الان اشباه اموات
كل عام وانتم بخير وعلى الارض السلام والله يقول في سورة الرعد: إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ[1]؟
وميض خليل القصاب
المقال معبر عن وجهه نظر شخصيه فقط
[email protected]



#وميض_خليل_القصاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زواج وطلاق ومسؤولين وشعب على باب الله
- الأعلام العلماني الحل والضرورة
- رؤية نقدية للعزوف عن توزير النساء في العراق
- ما لايعرفه المسؤول العراقي عن المخمورين ؟
- العراق اللامدني
- رسالة الى مولانا الناهي بأمره
- بِلَا أَدِلَّة
- من مقام فريده لبزونة السالم
- قصه عراقيه واقعيه 4 (لماذا يقتل المسيحين ؟)
- في السفر والتشرد1
- الأغنيه العراقية مابين الابتذال والتحشيش2
- دعم الشباب للحصول على المعرفه
- الأغنيه العراقية مابين الابتذال والتحشيش 1
- لو بنوا الجامع أو لم يبنوه ...
- التوك شو المتنقل .....مقام البكاء ضحكا
- قبل أن تهاجم المسلمين ........
- اعتصام 7 ايلول :القوى المدنية تزلزل العسكر
- اعتصموا لآجل العراق:نداء للمشاركة في اعتصام ال7 من ايلول
- الطائفي في داخلي
- دراسة جديدة تجادل ( ربما نظرية داروين كانت مخطئة)


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وميض خليل القصاب - 2010 عام الموت للمسيحين