أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسام محمود فهمى - شارعُ المكعباتِ وميدانُ امنحُتُب ...














المزيد.....

شارعُ المكعباتِ وميدانُ امنحُتُب ...


حسام محمود فهمى

الحوار المتمدن-العدد: 3233 - 2011 / 1 / 1 - 02:58
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


الأسماءُ هى التاريخُ، ما هو الإسم الجديدُ لميدان سليمان باشا بوسط البلد؟ وهل تَقَبلَ الشعورُ العامُ الأسماءَ البديلةَ لشوارع شريف وفؤاد وتوفيق بالأسكندرية؟ قطعاً لا. هل يمكن تغييرُ اِسم ميدان رمسيس بعد نقل تمثالِه؟ وهل يمكن المساسُ بأسماء فنادق مثل كتراكت ومينا هاوس وويندسور؟ أكيد مستحيل. حتى عند بيع أى سلسلة من المحال أو العلامات التجاريةِ فإن الإسمَ يظلُ صامداً، هو التاريخُ والنجاحُ والذكرياتُ التى بها يؤرَخُ للزمانِ والمكانِ.


أكتبُ بعد أن نشرَِت الصحفُ أنه سيتمُ، ضمن إجراءاتٍ أخرى، تغييرُ أسماءَ مدارسِ النصر للبنين والنصر للبنات والليسيه بالإسكندرية إلى المستقبل والجيل والصاعد وغيره، طبعاً مع حلِ مجالسِ الإدارة و"تفوير" الشكل الإدارى لتلك المدارس. الموضوع إذن متعددُ الأوجه، مسحٌ لكل ما يمتُ للماضى بِصِلةٍ، ثورة يعنى.


طبيعى أن يثورَ الطلابُ ومن خَلَفوهم، وكذلك المدرسون. لمن الحقُ فى هدم الماضى من طرفٍ واحدٍ؟ هل دافعُ "تفوير" هذه المدارسِ، وليس إداراتِها فقط، ما قيلَ عن شكاوىٍ؟ حلو، طيب ما مدى جديةِ هذه الشكاوى؟ ومن كتبها أو من اِستُكتِِبَها؟ وهل توقفت مشاكلُ التعليمِ عند هذه المدارسِ تحديداً وبعدَها سيكون كلُه الفل الفل؟ وماذا عن الشكاوى التى من الطبيعى أن توجه ضد المدارس التجريبيةِ؟ هل سيتمُ حلُها و"تفويرها" إلى كتاتيب؟


التعليمُ، جامعى ومدرسى، يدخلُ كلَ بيتٍ، طلابٌ وأهالى ومدرسون، يستحيلُ أن تُحلَ مشاكلُه بتحركاتٍ فرديةٍ عنيفةٍ وجذريةٍ، التعليمُ لا "تفويرَ" فيه ولا عنتريةَ، إنه ملكٌ للمجتمعِ كلِه، لا يملكُ فردٌ أو وزارةٌ بأكملِها مفاتيحَه. كما سبقَ وقلنا لا لتدميرِ التعليمِ الهندسى بإلغاءِ السنةِ الإعداديةِ بكلياتِ الهندسةِ، ولا لخيالاتِ الجودةِ الورقيةِ، فكمان لا لهدمِ التاريخِ الذى طالما كان مثارَ فخرٍ، واسألوا من خرجوا من هذه النوعية ومن غيرِها من التعليم الخاص، الملكة صوفيا وعمر الشريف وأحمد رمزى ومفيد شهاب وسمير صبرى وأحمد نظيف وعلاء الأسوانى، ما شاء الله، وممكن تسألونى.


عندما يغضبُ المجلسُ الأعلى للشبابِ والرياضة على مجلس إدارة نادٍ من الأنديةِ الرياضيةِ والاجتماعية، فإنه بعد تأنٍ وتروٍ لدرجةِ المللِ، يصدرُ قراراً بحلِه، لكنه يظلُ نادياً، لا ساحةً شعبيةً. عندما تغضبُ القيادةُ السياسيةُ من وزيرٍ أو مجلسِ إدارةِ شركةٍ فإنها تقولُ لهم مع السلامة، وتَبقى الوزارةُ ولا تُباعُ الشركةُ روبابكيا. حنانيك يا وزارة التربية والتعليم، بالراحة، البلد مش نايمة للدرجة ديه، المشاكلُ فاضَت عن الحصرِ، لماذا التشتيتُ والتشتتُ؟ لا خابَ من استشارَ، وخابَ من إذا اِستُشيرَ سكَتَ أو وخافَ أو طَبطَبَ ودَلَع.


على فكرة، شارعُ الهرم ملئ بالمخالفاتِ، لتُنقلُ تبعيتُه لحى عين شمس وليُغَيَر اِسمُه لشارعِ مكعباتِ الجيزة، وبرضه لتعددِ المخالفاتِ بميدان رمسيس ليكن اِسمُه ميدان امنحتب وليتبع محافظ أسيوط.


المسئولية، أى مسئولية، لسيت خناقة ولا تار بايت ولا تجليات وافتكاسات، فى التعليم المدرسى والعالى وفى غيرِهما، وفى أى مجالٍ كان، صحرا أو بستان. إيييه، نعمل إيه بس، الكتابة فرض، والزعل مرفوع،،

مدونتي: ع البحري
www.albahary.blogspot.com



#حسام_محمود_فهمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفقاتُ الجودةِ ...
- أنهم يجلدون المرأة ...
- عودةُ القرشِ الندلِ ...
- إن لم تستح فاصنع ما شئت ...
- لو كنت خواجة ...
- عندما تنهارُ الثوابتُ ...
- ... وإنهم لمُتحَرِشون
- الحرس الجامعي ... كارت أحمر؟!
- دكتوراة من السعودية...
- أنا وأنا ثم أنا...
- تقرير جريدة التايمز بأفضل 200 جامعة الصادر في 16/9/2010
- خناقةُ الشرطةِ والمالِ....
- في بنك الدولة؟!
- كِده وكِده...
- بالقلم علي وشها...
- اختيار القيادات الجامعية...بين الكياسة والسياسة
- التعليقاتُ الإلكترونيةُ ...
- هندسة ب٦٧٪...يا بلاش!!
- الإدارة بالأستيكة ...
- نصر حامد أبو زيد ... لماذا؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسام محمود فهمى - شارعُ المكعباتِ وميدانُ امنحُتُب ...