أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تاج موسى آل غدير - المرأة في البرلمان العراقي .. تمثل مَن ؟














المزيد.....

المرأة في البرلمان العراقي .. تمثل مَن ؟


تاج موسى آل غدير

الحوار المتمدن-العدد: 3232 - 2010 / 12 / 31 - 18:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إحتلت المرأة دوراً كبيرا ومتميزا في معظم الحضارات القديمة حيث كانت للمرأة مكانتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية و الدينية في مختلف العصور كما تباين حجم مكانتها بأختلاف الازمنة , فالمرأة البابلية وحسب ما ورد في بعض نصوص شريعة حمورابي كانت لديها مكانة كبيرة وكانت تتمتع بحقوق كثيرة من بينها :- حق الطلاق من زوجها وحق رعاية الاولاد وممارسة العمل ولها أهلية قانونية وذمة مالية مستقلة عن ذمة زوجها ولها الحق في الرعاية والنفقة كذلك , كما وضعت شريعة حمورابي عقوبات قاسية على الشخص الذي يسيئ معاملة المرأة أو ينتهك حقا من حقوقها الثابتة في القانون أو الشريعة المذكورة في ذلك العصر البعيد . وفي الحضارة الاغريقية كان للمرأة دورا ومكانة كبيرة ايضا , أما حقوق المرأة قبل الاسلام فلم تكن حقوقا ثابتة وكانت حقوقها تخضع لقياسات كل قبيلة عربية على حدى , فبعض قبائل العرب كانت تلجأ الى وأد عدد من بنات القبيلة بدافع الخوف من وقوعهن في السبي من قِِبَل قبيلة أخرى لديها القوة والقدرة على غزو القبائل المجاورة وقبائل أخرة تمارس وأد البنات خوفا من الفقر وقلة الموارد والفاقة , وكانت حقوق المرأة آنذاك تخضع للعديد من المفاهيم القيمية لدى القبائل العربية المتناحرة بأستمرار حيث كانت المجتمعات القبلية تعتمد إعتماداً كبيرا ورئيسيا على دور الرجل في الزراعة والرعي والحروب حتى ظهور الإسلام الذي مثل بالإضافة الى الجانب الروحي التوحيدي , تحولات كبيرة في حياة تلك المجتمعات وحصلت المرأة في ظل الاسلام على الكثير من الحقوق الاساسية فقد إهتم الإسلام كثيرا في رعاية العائلة وتنميتها وجعل للمرأة التي هي أساس العائلة مكانة كبيرة ومتميزة في مختلف مجالات الحياة . وقد لا يسعنا الاستمرار في تناول ما قامت به المرأة العراقية في العصر الحديث من دور كبير ومهم على الأقل منذ خمسينات القرن الماضي وحتى الان , ولكن من المهم حاليا أن نتناول ما حصلت عليه المرأة العراقية في تشريعات الدولة العراقية الحديثة وفي مقدمتها
- الدستور العراقي – من حقوق ثابتة وواضحة أبرزها :- حق الإنتخاب وشَغِل المناصب في الدولة , وحق منح جنسيتها لأولادها إذا كانوا من أب غير عراقي وتحريم العنف ضد النساء بكل أشكاله ( العنف الاسري ) وكذلك العنف الناتج عن النزاعات والحروب , كما مُنِحت المرأة العراقية ربع مقاعد البرلمان على إن ذلك لا يمثل سقفا لحصتها في شغل المقاعد , وهذه الحقوق تنسجم كثيرا مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان كذلك تنسجم مع الاتفاقية التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة ( 640 / د 7 ) المؤرخة في 20 كانون الاول من عام 1952 والتي تنص على ثلاث مواد رئيسية هي :- حق التصويت فيي جميع الانتخابات بشروط متساوية بين النساء والرجال دون تمييز , حق الترشيح لجميع الهيئات المُنتخَبة بالإقتراع العام وأهلية النساء في تقلد المناصب العامة وممارسة جميع الوضائف .. إلخ .
وتبدو الحالة التي تتمتع بها المرأة العراقية من الناحية القانونية حالة مُرضِية ووردية إلا أن وضع المرأة في حالتها الراهنة ( أغلبية النساء ) تبدو في غاية المأساوية , فقد كانت المرأة العراقية على مدى تأريخ العراق الحديث تدفع ثمن كل الحروب التي وقعت بين أهل العراق وبين العراق والدول الاخرى وكما قال أحد الحكماء ( الحروب لا تقع في جبهات القتال , بل تدور رحاها في قلوب الامهات ) وهكذا نجد كثرة وجود النساء الارامل والثكالى بين صفوف نساء بلادنا اللواتي لجأنَ الى ممارسة العمل جنبا الى جنبا مع الرجال الى جانب تلك النساء اللواتي يشاركن الرجال في أعمال الزراعة وإدارة شؤون عوائلهن واللواتي يتحملن أعباء تفوق ما يتحمله الرجال , ان ما يفرزه الواقع الاجتماعي والاقتصادي من ظلم للمرأة العراقية في مختلف محافظات العراق , لايمكن التعامل معه و إزالته دون تنمية العائلة العراقية بشكل عام ورفع مستواها المعيشي والتعليمي , وتبقى ثمة مشاكل تعاني منها المرأة على مستوى قانون الاحوال المدنية والتي لابد من إعادة النظر فيها من قبل المشرّعين ومن أبرزها :- زواج القاصر , عدم إلزامية تعليم الاناث من الناحية الفعلية , زواج الرجل بأكثر من إمرأة دون ضوابط وضرورات ملحة وشرعية والطلاق التعسفي والمزاجي الذي تحكمه أهواء وغرائز بعض الرجال . على ضوء ما تقدم فأننا لا نعتقد إن مشكلات المرأة العراقية ستُحَل إلا من خلال التسريع بوضع القوانين والتشريعات الكفيلة بحماية المرأة وتتطوير إمكانيتها ومن هنا يحق لنـا أن نســـأل السيدات الفاضلات عضــوات البرلمان العراقي واللواتـــي يشغـلن أكثر من (80 مقعدا ) هذا السؤال الكبير :- هل هن بحق يمثلن المرأة العراقية أم يمثلن كتلهن النيابية التي أو صلتهن إلى مقاعد البرلمان .. ؟ , إن فرصتهن كبيرة في تشكيل كتلة نسوية داخل البرلمان والتي ستكون الكتلة الاكبر وتحمّل دورهن الانساني في وضع برامج تطوير العائلة العراقية وإخراج البلاد من أجواء المحاصصة وأزماتها .



#تاج_موسى_آل_غدير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية .. ضرورة أم صفقة ؟
- معالجة البطالة .. أو الحلول المستعصية
- القضية والقضاء في محكمة ام درمان
- إعدام دجلة والفرات .. عدوانية بلا حدود
- -ويكليكس - من غسان تويني الى جوليان أسانج مع التحيات
- مسيحيوا العراق .. ليسوا جالية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تاج موسى آل غدير - المرأة في البرلمان العراقي .. تمثل مَن ؟