|
بروتوكولات حكماء شوفين
دانا جلال
الحوار المتمدن-العدد: 968 - 2004 / 9 / 26 - 09:02
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
يعتبر شوفين الجيل الثالث للشذوذ السياسي والعداء المطلق لما هو انساني . فبعد طوران وصهيون ابدع البعض من القادة والحكام في المساحة الممتدة من المحيط الى الخليج بتنفيذ سياسات شوفين مستندين على الجوانب السلبية في بعض مفردات التراث على سبيل المثال لا الحصر اخذ الجزية من بعض الشعوب بالرغم من عدم كونهم اهل كتاب بحجة امتلاكهم شبيهها . ويمكن القول ان احد خصائص شوفين هو بقاءه اسير الواقع وتطبيقاته فصارممتنعا عن التحول الى وثيقة او بروتوكول خوفا من تكرار الفضيحة التي رافقت كتابة بروتوكولات حكماء صهيون والذي عرضة ماير روتشيلد علم 1773 على اثرياء اليهود في العالم وتم كشف النقاب عنه عام 1784 . ان عدم وجود بروتوكول لحكماء شوفين غيب القانوني والايديولوجي في جرائمهم وحماقاتهم لم لا فشوفين ايجاز لفكرة اللاقانون ونفي للايديولوجية وبحكم كون حكاء شوفين وبروتوكولاتهم وهم في السياسية وفنطازيا في الدعاية فان بيانهم افتراضي لان تاريخهم سري وشعرهم دموي . قد يعترض البعض ومن منطلقات شوفين على المقارنة والمقاربة مع طوران او صهيون ولكن اعداد المهجرين والمسفرين والمنفيين العراقيين فترة حكم جرذ شوفين في العراق يوازي عدد سكان شعب العماليق وما دفنهم في حملات الانفال واهلنا في الجنوب في مقابر جماعية يزيد باضعاف علىعدد شهداء وضحايا الصراع ضد الصهيونية. صهيون يدعي الديموقراطية ويحتل ويذبح شعبا اخر اما شوفين فانه يذبح شعبه ويمارس سياسة الاحتلال في وطنه . اما زلتم تحتجون على المقارنة والمقاربة ؟
شوفين والشعر:- نماذج افتراضية مهربة من ذاكرة الشوفينيين
لاترفع رأسك فوق جرحك ولاتمد البصر خلف اسوار حزنك فهذا العالم لايعنيك استنشق غبار الكيمياء لاتتحدث في الجغرافية اما تأريخك فنحن له كاتبون # # # # كل الرايات ارفعها عدا الحمراء لانها كدح الفقراء عدا الصفراء فهي البدء والانتهاء عدا الخضراء فهي الحلم والبناء واياك ان تجمعها في السياسة لانها النهاية حذاري ان تنسقها راية فيكون للكورد ولاية # # # # خضنا في حديث الثقلين قلتم انتهكتم الحرمين قلنا انها من الصحيحين قلتم ارتكبتم الخطأين # # # # نخبئ اوسمة هزائمنا نتركها خطابات عروبتنا فطوران وصهيون اخوة في الرضاعة فما كانت صبرا وشاتيلا الاحربا في الصحافة # # # # تحت العلم الاسرائيلي نجلس ونكتب عن اليهود الذين مادخلوا كوردستان فالاغبياء كثيرون # # # # تقاسم الثروة في السودان كان تقاسما للفقر اما الصحراء فقد كانت مغربية هكذا يقول شوفين (( اما القدس نعلنها نحن حكماء شوفين بانها لم تكن عروسة عروبتنا فكركوك بورصتنا الاولى كركوك ميراث صدامنا كركوك برميلنا البترولي الاخير ومنها نعلن كوردستان عدوة الله # # # # البروتوكول الاول مسار القدس وتحوله في عالم متغير وضمن استرتيجيتنا الجديدة بعد قيام التحالفات السرية و العلينة بيننا نحن حكماء شوفين مع حكماء طوران وصهيون وجدنا ضرورة تغير الرمز والمرموز السياسي في خطابنا اليومي الاعلامي والجماهيري فقد قررنا ان القدس ليست عروسة عروبتنا للاسباب التالية :- العامل الديني :- بالرغم من اسراء المصطفى واعراجه منها كونها اول القبلتين وثاني الحرمين فان اللجان العلمية لحكماء طوران وصهيون قد اكدوا لنا ان المسجد الاقصى لم تكن مبنية زمن الاسراء والمعراج لانها بنيت في زمن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب لذا فان العامل الديني ينتفي لجعلها عروسة عروبتنا . العامل السياسي:- لقد استغلت الشيوعية وجماعات اليسار فشلنا في موضوع القدس فبدأت تكتب عن هزائمنا المخططة وبياناتنا المدبلجة وكتب شاعرهم مظفر النواب اسوأ الكلمات بقذفنا باننا اولاد ( ..... ) حيث كتب مستعيرا فصاحة الشعب ( يااولاد القحبة القدس عروسة عروبتكم ...... ) ولكي نثبت للعالم باننا لسنا اولاد قحبة فاننا نعلنها ( ان القدس ليست عروسة عروبتنا ) . العامل الاقتصادي :- ان التنقيبات البترولية اكدت اكثر من تأكيد الشاهدين الاخيرين برؤية هلال العيد بان البترول في القدس غير موجود ولايدخل ضمن قائمة المرجح والمحتمل الاكتشافي لذا فأننا حكماء شوفين قررنا جعل كركوك قدس شوفين فمنها يستخرج البرميل الاخير ونقبض الدولار الاخير فهي بورصتنا وبوصلتنا لقراءة الاحداث واعادة ترميم العلاقات . البروتوكول الثاني مفهوم العروبة عند شوفين يتفق الكثيرين معنا نحن شوفين بوجود مدينتان في كل مدينةعلى حد التعبير الشكسبيري ولكننا نضيف انه يوجد قوميتان في كل قومية ومنها ننطلق لتحليل فكرة العروبة الحقيقية .اعجبنا بعض القدماء من شوفين بجعلهم مفهوم العروبة مرتبطة باللغة واعتبارهم كل من سكن الوطن العربي وتكلم العربية عربا ومن ثم جعل الكورد والامازيغيين وغيرهم من الشعوب عربا لكونم ساكنين ومتكلمين باللغة العربية . ولكن تعريفهم لايواكب روح العصر واشكالات الصراع المعاصرة . ويبقى الاخذ بالتعريفات والتقسيمات القديمة مشكلة لابد من ايجاد الحلول لها فعلى سبيل المثال ان تقسم العرب الى عرب عاربة ومستعربة يهمل قوم ( شوفين) الذين ليسوا هم من عاربها ومستعربها فهم شوفينها ويمكن الاستناد الى العرب العاربة والمستعربة ولكن بشرط نفى وخلع العرب الذين لانعترف بكونهم من قوم شوفين وهم :- الشيوعيين العلمانيين الديموقراطيين اليسار الليبراليين النساء الكادحين العرب من الديانات الاخرى كل من امن بعليا زعيما للفقراء كل عربي يؤمن بالاخوة بين الشعوب ويؤمن بفيدرالية كوردستان كل عربي يعادي الصهيونية ولايكره اليهود لان صراعنا نحن شوفين مع اليهود اما صهيون فهم اولاد عمومتنا ويبقى اهمال العلماء وعدم مواكبتهم لابائنا واجدادنا عملا بحاجة الى ابداع شوفين حيث كتبوا عن عدنان وقحطان واهملونا نحن ايتام وارامل صدام فالمقترح الشوفيني اولاد عدنان اولاد قحطان ايتام صدام وايتام صدام يتوزعون على القنوات الفضائية والصحف اليومية والصفحات الانترنيتية اضافة الى السيافين وقاطعي الرؤوس والكلاب المفخخة ومرسلي الرسائل البذيئة كبذائتهم لاصدقاء الكورد واليسار ولانبالغ القول نحن شوفين من ان البعض من اقوام ايران وافغان وانصار الاسلام الذين يحاربون الشعب العراقي باسم الجهاد لاكثر انتماءا الى العروبة بمفهوم شوفين من عيلة الدراويش واعضاء البرلمان الثقافي والمركز العراقي للثقافة والفنون في اميركا وبعض محرري المواقع عدا الرفاق في ( كتابات والكادر ) البروتوكول الثالث 1+1+1=1 ان تجتمع الجرائم الثلاثة في شخص او مجموعة مسألة تقلق قادة ومفكري شوفين بالاخص ايتام صدام وارامله والمجموعات التي كفرت الكورد وكوردستان بفعل رائحة البترول، والجرائم الثلاثة الكبرى بمنطقنا هي ان تكون شيوعيا ان تكون كورديا ان تكون من شيعه علي وبما ان الكورد الفيليين هم كورد اقحاح وشيعة ابرار واغلبهم مع اليسار فاننا شوفين نعلنهم الفئة الضالة ونبارك مجموعة تكفير الكورد وكوردستان والذي تعاملوا مع الكورد الفيليين بتغليب المذهبي في مخاطبتهم عندما يتعلق الموضوع بالمسألة القومية واستحقاقات الفيدرالية ، وبالمنطق القومي حينما يتعلق الامر بالسلطة وصراع المقاعد. البروتوكول الرابع ان شوفين خارج الفكر ومنطقه ، فوق الطبقة وصراعاته ، فوق القومية بانسانيته ليس لشوفين قومية او وطن فيا شوفين العالم اتحدوا واجتمعوا في العراق . فحربنا في الخط الاول في العراق ضد الانسان ، ضد الرافدين ، ضد الحضارات ، ضد قيم الحرية والديموقراطية. ضد عراق الغد ( الديموقراطي و الفيدرالي) لانكون او لانكون فهناك الف ضحية
#دانا_جلال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بيان خانقين
-
تحولات النار وصدى الحلاج بانتصار الحق
-
مأزق النصرالامريكي _ قراءة في بقايا حجر الجدار البرليني
-
الاكفان المهزومة
-
البرتقالة وجنجاويد الثقافة العراقية
-
جيولوجيو الفكر وشعراء الحجر الكوردستاني
-
معزوفة الوتر المنفرد(ردا على مقالة امين عام المنظمة العالمية
...
-
نضال الكورد والخروج من مثلث الهامش السياسي والجغرافي
-
من اجل السلام والديموقراطية
-
المهمل والمنسي في محاكمة صدام
-
من استوكهولم الى بغداد رموز وبقايا صور
-
- انتصار الكلمة على الرصاصة - لروح الشهيد قاسم عبد الامير عج
...
-
حدود الحق بين مشترك التاريخ وحجم التضحيات
-
المقتديات علوجيات القوى الظلامية
-
اليسار والعمل النقابي في ظل العولمة
-
ثنائية البطل في تاريخنا السياسي
-
العراق .. تراجع نماذج واحلال نماذج جديدة
-
وحدة الخنادق رغم تقاطعاتها
-
قزح خلف الراية الحمراء ... وما قدمه شيوعيو العراق
-
جمهوريتي طورانستان ومقتدستان والاصطفاف السياسي المقبل في الع
...
المزيد.....
-
هاني شاكر لأول مرة في أوبرا دبي ولقاء مع سعد لمجرد
-
الجامعة العربية تحذر إيران من -تأجيج الفتن ونشر الفوضى- في س
...
-
شاهد حجم الدمار الذي خلفته غارات إسرائيلية على اليمن
-
بوتين يشكل مجلس الخبراء العلمي التابع لمجلس الأمن الروسي برئ
...
-
-موقف المترقب-: متى تقبل مصر بإدارة سوريا الجديدة؟
-
روسيا تعلن تحييد خلية لتنظيم -داعش- كانت تخطط للهجوم على مرك
...
-
مصادر لـ-أكسيوس-: فرص التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس قبل ت
...
-
إسرائيل تنتقد السفير الألماني بعد منشور عن -وفاة رضع في غزة-
...
-
هيئة الطيران الروسية تتحدث عن ملابسات تحطم الطائرة الأذربيجا
...
-
-بوليتيكو-: بولندا والمفوضية الأوروبية تعتزمان تسريع فرض عقو
...
المزيد.....
-
الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية
/ نجم الدين فارس
-
ايزيدية شنكال-سنجار
/ ممتاز حسين سليمان خلو
-
في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية
/ عبد الحسين شعبان
-
موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
/ سعيد العليمى
-
كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق
/ كاظم حبيب
-
التطبيع يسري في دمك
/ د. عادل سمارة
-
كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
/ تاج السر عثمان
-
تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و
...
/ المنصور جعفر
-
محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي
...
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|