|
جمهوريه مصر الوهابيه
رفيق صموئيل
الحوار المتمدن-العدد: 3230 - 2010 / 12 / 29 - 23:48
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
للتطرف الاسلامي ملامح ولغه في مصر التي اصبحت اكثر وهابيه من السعوديه نفسها وهذه المقاله مجرد محاوله للتعرف علي صوره المصري الوهابي وكيف يفكر والكلمه هنا لا تعني المسلم الارهابي كالذي حمل سلاحا واقتحم به كنيسه سيده النجاه في العراق ولم يرق قلبه لبكاء طفله صغيره جميله في عمر الزهور 4 سنوات فوضعها علي مذبح الصلاه وذبحها امام والديها ثم فجر نفسه ليذهب الي جنه قوامها 72 عاهره وذكر لا ينثني وشهوه لا تنطفئ لكن المسلم الوهابي المصري هنا مختلف تماما فهو لا يحمل سلاحا وسيقول بانه يدين هذا الحادث وان الاسلام لم يامر بذلك وانهم متطرفون دينيا (لاحظ انه يرفض ان يصفهم بالارهابيين وسيكتفي بالمتطرفين لان وصفهم بالتطرف يجعل منه هو معتدل ) او انهم قد فهموا الدين خطا (ولا ادري لما ينزل الله دينا مثيرا للغو في المقام الاول ) ثم يسترسل في الحوار محدثك عن اسلام ليس له وجود في الشارع المصري والحياه في ذلك الاسلام اقرب ما تكون الي بيفرلي هيلز في امريكا تماما كرفاعه طهطاوي عندما راي ما راي في بلاد الفرنجه من حضاره وتقدم ورقي فالقي كلمه شديده العنصريه والغباء وهي (رايت اسلاما ولم اري مسلمين ) ومات فضيله الشيخ طهطاوي دون ان يخبرنا كيف تقدموا وارتقوا بدون الاسلام ؟؟؟ وكيف تخلفت بلادنا وبها الاسلام ؟؟؟ ثم سينقلك مباشره الي ان ما حدث في كنيسه سيده النجاه سببه امريكا التي ازاحت نظام صدام وسيخبرك ان العراق كان امنا والسنه والشيعه والمسيحيين والاكراد كانوا في امان وقت ان كان صدام في الحكم وهو راي يبدو به شئ من المنطق لكن ولان الشيطان يسكن في التفاصيل فسوف يكفرك ويتهمك بازدراء الدين الاسلامي اذا ما اشرت الي ان فقه الارهاب هو صناعه محليه وسابق لوجود امريكا واسرائيل وان الكراهيه والعداء للمسيحيين واليهود متاصله في الفقه الحنبلي مثلا وان ابن لادن لم تسقه المخابرات الامريكيه (حاجه اصفره) بل كان متسق ومتفاعل مع ما قراه في الميراث الديني السائد و ابن تيميه لم يحمل الجنسيه الامريكيه وابن عبد الوهاب لم يكن عميلا لاسرائيل وطالما ذكرت كلمه اسرائيل وامريكا فحتما فسينتقل الي نظريه المؤامره او شماعه المؤامره ففشل مصر في اداره ازمه المياه وصفر المونديال واسماك القرش التي هاجمت السياح في شرم الشيخ كلها مؤامرات اسرائيليه وان هناك حمله صليبيه صهيونيه ماسونيه لتفتيت المفتت واعاده رسم المنطقه وان كل ما يحدث في بلادنا له سبب واحد فقط هو كراهيتهم للاسلام وان تلك المؤامره هي حمله دوليه لتشويه الاسلام لانهم يخافون دين الحق وان لهم اذناب في المنطقه كاقباط المهجر مثلا العملاء الخونه اما دليله علي ذلك فلن يخرج عن تقسيم السودان فالمسلم الوهابي المصري لا ير اي ضرر ولا ضرار في قتل وتشريد واغتصاب وتدمير وحرق ابناء الجنوب اما كل الضرر هو في التقسيم وكان لم تكن هناك معطيات من نظام البشير الاسلامي ادت الي تلك النتيجه والمسلم الوهابي المصري يري ان تقسيم السودان هو مقدمه لتقسيم مصر وان نغمه اضطهاد الاقليات هي نغمه مفتعله لان الاقباط واخدين كل حقوقهم اكثر من الاغلبيه وان مفيش قبطي واحد شحات وانهم اقليه سعيده جدا وكفايه انهم ساكتين وانهم سامحين للاقباط انهم يعيشوا في مصر (وهي دي سماحه الاسلام) وان اي اضطهاد مصدره الحكومه الكافره وان تطبيق الشريعه سيكفل العدل والمساواه للجميع لان لهم ما لنا وعليهم ما علينا طبعا يظل المسلم الوهابي المصري عاجزا عن الاجابه عن اسئله مثل ان كانت الشريعه حققت العدل والمساواه فلما قتل جميع الخلفاء الراشدين؟؟؟ او اين تحقق العدل والمساواه عبر 1400 عام من الذل والمهانه والعبوديه استعبدت باسم الاسلام شعوب المنطقه واريق باسم الاسلام دماء المسلمين انفسهم واستبيحت اعراض صحابيات مسلمات شريفات وتم ضرب الكعبه وتدميرها طبعا لن تجد سوي اجابه واحده يرددها المسلم المصري الوهابي هي انت كافر انت تزدري بالاسلام انت مشرك فتلك هي لغته بعد ان سلم نمرعقله لشيوخ النصف الاسفل من جسم الانسان او شيوخ سوسته البنطال
لم ينته الامر عند هذا الحد لان الوهابي المصري يستخدم في لغته مفردات شائعه بين المثقفين اليوم مثل حريه العقيده والزي لكنها لها مفهوم خاص عنده فلا يذكر الوهابي المصري تعبير اضطهاد الا للحديث عن مروه شهيده الحجاب في( المانيا) ولا يذكر تعبير حريه الزي الا ان كان الحديث عن النقاب في( فرنسا) ولا يذكر حريه العقيده الا دفاعا عن حق بناء الماذن في( سويسرا )او تشنجا ل كامليا شحاته (علي الرغم من ان الدكتور سليم العوا وهو احد مروجي وهابيه الاسلام في مصر اعلن ان كامليا لم تشهر اسلامها)لكن مش مهم المهم انه يخرج ما في صدره من غضب وكراهيه تعلمها في احدي الزوايا او الجوامع او المدارس او لعله سمع شيخه حسان وهو يمدح بن لادن ويقول انه المسلم الحقيقي والمسلم الوهابي في مصر مواطن نموذجي والنظام المصري يعشق مثل هكذا مواطن لانه ببساطه لا يثور ولا يقوم بمظاهره لو سمع عن الغلاء او الفساد او حتي حالات التعذيب التي يذهب ضحاياهامواطنون مصريون(مسلمون) ولا يثور ان راي ان اراض الدوله تسرق وتنهب بالمليارات ولكن فقط يثور اذا ما اقام بعض الاقباط الصلاه في مكان حدث هذا ويحدث ففي شبرا اشتري الاقباط مصنعا قديما ونظفوه من الانشطه الخارجه علي القانون واقاموا فيه الصلاه فقامت القائمه وما ادراك ما القائمه ولم تقعد حتي خرج عضو مجلس شعب وهو ايضا وهابي مصري ليعلن في التليفزيون تبريره للعنف وحرق ممتلكات الاقباط ان اهالي المنطقه قاموا بظبط الاقباط في حاله تلبس بالصلاه
والدوله المصريه الوهابيه تعشق مثل هذا المواطن الصالح لهذا تفرج عنه بعد كل جريمه قتل يرتكبها في الكشح مثلا او في ابوقرقاص او الاسكندريه ومئات الحالات الاخري وها هي قضيه نجع حمادي حجزت للنطق بالحكم و اتوقع انها ستكون مثل غيرها ولا سيما ان النظام المصري لا يريد الاصطدام بذلك المواطن الصالح اي الوهابي المصري لكن لان القضيه لها صدي دولي كبير فغالبا سياخذ الجناه احكام مخففه بالسجن
تلك هي بعض سمات تفكير المسلم الوهابي المصري
عفوا فاتني ان اذكركم انه يعالج امراضه المزمنه والطارئه بثلاث ادويه لا رابع لها اما ببول الابل او الحجامه او بالقران في نفس الوقت الذي يذهب فيه شيوخ الفضائيات والسوسته للعلاج في لندن والمانيا وامريكا
خسارتك يا مصر
#رفيق_صموئيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كان واخواتها - كتابات حسن البنا
-
فتح ام غزو
المزيد.....
-
سوريا.. إحترام حقوق الأقليات الدينية ما بين الوعود والواقع
-
بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة ليست حربا بل وحش
...
-
“ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل
...
-
وفاة زعيم تنظيم الإخوان الدولي يوسف ندا
-
بالصور.. الزاوية الرفاعية في المسجد الأقصى
-
جماعة -الإخوان المسلمون- تنعى الداعية يوسف ندا
-
قائد الثورة الاسلامية: اثارة الشبهات من نشاطات الاعداء الاسا
...
-
قائد الثورة الاسلامية يلتقي منشدي المنبر الحسيني وشعراء اهل
...
-
هجوم ماغدبورغ: دوافع غامضة بين معاداة الإسلام والاستياء من س
...
-
بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة وحشية
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|