أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نبيل عودة - العرب قضية أمنية بنظر حكومة نتنياهو














المزيد.....

العرب قضية أمنية بنظر حكومة نتنياهو


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 3230 - 2010 / 12 / 29 - 21:52
المحور: حقوق الانسان
    


بشرنا في الأسبوع الماضي أن لنا حكومة ورئيس للحكومة يهمه أمر العرب المواطنين في البلاد.وعليه عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحثا حساسا وضيقا عن عرب إسرائيل مع أجهزة المخابرات والأمن الإسرائيلية وبعض أعضاء المجلس الوزاري المصغر. قلنا ربما لدراسة مد المجاري لبعض القرى العربية التي لم تحصل على ميزانيات كافية لمد خطوط المجاري، وربما لدراسة إضافة صفوف لبعض المدارس التي تضيق مساحة غرفها عن استيعاب الطلاب حسب معدل عدد الطلاب في الصف، الذي يزيد عند العرب بنسبة غير صغيرة عما هو في المدارس اليهودية. ولكن المحير هل يفهم قادة أجهزة الأمن في مشاكل الصرف الصحي عند العرب، وهل هم على اطلاع حول الخدمات في السلطات المحلية ومشكلة غرف الدراسة؟ أم أن اختصاصهم ينحصر في قمع أصوات الاحتجاج على التمييز الصارخ، أو تخطيط لعملية اغتيال مبحوح جديد؟
وسائل الإعلام قالت انه يدور الحديث عن بحث أول يجريه نتنياهو في محفل رفيع المستوى بهذا الشأن، بعد مرور نحو سنتين منذ تسلمه مهام منصبه. حقا محفل رفيع المستوى!!
ممثلو المخابرات أشاروا، أن تصعيد الجهود الحكومية لدمج عرب إسرائيل كفيل بأن يوقف ميول التطرف. رئيس المخابرات يوفال ديسكن وضباط كبار من المخابرات والشرطة استعرضوا في الجلسة الميول في أوساط عرب إسرائيل. ورفض مكتب رئيس الوزراء التطرق إلى تفاصيل البحث .
السؤال المحير لماذا لم يبحثوا، ليس ميول التطرف في أوساط العرب في إسرائيل، إنما حقائق التطرف العنصري التي وصلت ذروتها برسالة الحاخامات. حتى شجرة عيد الميلاد لم يتحملها رئيس بلدية الناصرة العليا في ساحة مدينة أكثر من 20% سكانها عرب، وآلاف اليهود الروس مسيحيين ويحتفلون بالميلاد، ولو جمعنا العرب والروس لشكلوا نسبة كبيرة مقلقة لاجتماع رئيس الحكومة وطاقمه الأمني. بالطبع هذا لا يقلقنا، نحن لسنا عنصريين ولا يمكن أن نكون. لا ضد اليهود ولا ضد الحاخامات. نحتقر العنصريين ؟ أجل!! ولكننا لن نلوث إنسانيتنا بالعنصرية.
هل يتوقعون أن يكون العرب في إسرائيل شوالا من الرمل ليتدرب عليه العنصريون؟
منذ تشكيل حكومة نتنياهو ، طرحت عدة مشاريع قوانين اعتبرت موجهة ضد عرب إسرائيل . مشروع القانون الأبرز هو تعديل قانون المواطنة الذي يستوجب من المواطنين الجدد أداء قسم الولاء لإسرائيل كـ "دولة يهودية وديمقراطية".ونحن قلنا إذا اضطررنا سنقسم كذبا!! وسنحصل على فتاوى تسمح لنا بالقسم كذبا دون أن نخسر ملكوت الله!!
لا شك أن هذه الصيغة الأمنية الصرف، لمثل هذا الاجتماع " لبحث موضوع عرب إسرائيل" 7التي تعتمد فقط على أجهزة الأمن القمعية، بتعاملها المعروف مع المواطنين العرب، يشير إلى أن العرب في إسرائيل ، كما يراهم رئيس الحكومة نتنياهو يشكلون قضية أمنية فقط لا غير. أي هناك تجاهل لكونهم مواطنين متساوي الحقوق، كما تنص مثلا وثيقة استقلال إسرائيل.
لا شك أن هناك خبراء يهود وعرب أكاديميين، ضليعين بقضايا العرب في إسرائيل، من حيث الغبن في الحقوق، والتمييز ضدهم في جميع مجالات الحياة، من مخصصات الأرض التمييزية بشكل لا يطاق، وميزانيات التطوير والتعليم وواقع البطالة والاستيعاب في الوظائف الحكومية، والكثير من المرافق الأخرى، وكانوا قد قدموا لرئيس حكومة إسرائيل الأسبق ايهود براك ( وزير الدفاع اليوم) "تقرير طوارئ" قدمته مجموعة من الأكاديميين اليهود والعرب، بعد انتفاضة أكتوبر 2000 حمل عنوان "بعد الأزمة- اتجاهات جديدة في سياسة الحكومة مع الأقلية العربية"، يطرح بشكل علمي مدروس مشاكل الأقلية العربية بتفصيل تاريخي سليم، ويطرح بالمقابل الحلول المبنية على دراسات ميدانية من أجل الخروج من هذا الوضع المأزوم الذي يدفع الجماهير العربية إلى الصدام مع السلطة، والى استمرار التوتر الذي حذر أيضا تقرير لجنة اور ، حول مقتل أل 13 شاب عربي ، من استمراره ومن خطر انتفاضة جديدة أكثر عنفا، إذا لم تجر الحكومة تعديلات عميقة على تعملها مع العرب في إسرائيل،يقوم على أساس حل المشاكل المتراكمة في المجتمع العربي.
ويجيء اجتماع نتنياهو ليبحث قضايا عرب إسرائيل مع أجهزة الأمن فقط، بإشارة واضحة إلى اتجاه التفكير الرسمي .



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغتنا العربية وهويتنا القومية ؟
- كورنت- 30 كيلو غرام يدمر دبابة 100 طن
- انجاز فلسطيني مرحلي هام: إجماع دولي واضح ضد الاستيطان وضد سي ...
- الحاخامات أيضا يتكلمون باسم الرب !!
- - صارخ ٌ في البرِّيَّة - للشاعر شفيق حبيب
- متى نغير مجتمع الكوتات النسائية؟!
- ثقافتنا تغير شكلها
- سميرة تفسر علم المنطق
- ملابسات الفاجعة الرهيبة في مصنع تكرير النفط في حيفا
- عونطة إسرائيلية
- أزمة المقال الصحفي
- الفن عندما يرقى الى مستوى المسئولية
- دولة الفقراء
- جامعة عربية في الناصرة مشروع نهضوي حضاري سيغير وجه مجتمعنا
- من يستفيد من الهجوم على مشروع الجامعة العربية في الناصرة؟!
- حكومة تفصل القوانين لبقائها
- هل يعرف قادة اسرائيل لغة غير لغة الحرب؟!
- إسرائيليات
- إذا اضطررنا سنقسم كذباً
- انتفاضه في عين ماهل


المزيد.....




- الحرب بيومها الـ413: قتلى وجرحى في غزة وتل أبيب تبحث خطةً لت ...
- الجامعة العربية ترحب بمذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت
- اعتقال حارس أمن السفارة الأميركية بالنرويج بتهمة التجسس
- الأونروا: النظام المدني في غزة دمر تماما
- عاصفة انتقادات إسرائيلية أمريكية للجنائية الدولية بعد مذكرتي ...
- غوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
- سلامي: قرار المحكمة الجنائية اعتبار قادة الاحتلال مجرمي حرب ...
- أزمة المياه تعمق معاناة النازحين بمدينة خان يونس
- جوتيريش يعلن احترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نبيل عودة - العرب قضية أمنية بنظر حكومة نتنياهو